شريط الأخبار
صدر حديثا : كتاب : المعرفة الدينية في سياقها العلمي والتاريخي دراسة تحليلية . للكاتب السيد ايوب ناصر نعمة     صدر عن مركز الامام الصادق (عليه السلام ) كتاب : تجديد الفكر الفلسفي عند الفيلسوف عبد الكريم الزنجاني (١٨٨٦- ١٩٦٨) .     يصدر قريبا عن مركز الإمام الصادق عليه السلام كتاب (الجندر وموقف الفطرة والإنسانية والشرع ) للكاتب فضيلة الشيخ ميثم الفريجي دامت توفيقاته     صدر حديثاً عن مركز الإمام الصادق عليه السلام كتاب : مقالات تفسيرية قرآنية للكاتب: السيد محمد جمال الدين الهاشمي     صدر حديثاً عن مركز الإمام الصادق عليه السلام كتاب : توضيح ست مسائل مهدوية للسيد الشريف المرتضى رحمه الله لمؤلفه : جناب الشيخ حميد وناس آل عجمي     يصدر قريبا عن مركز الإمام الصادق (عليه السلام) كتاب : الحجاب في الاسلام للشيخ علي الخفاجي     يصدر يصدر قريبا: العمرة المفردة آداب وأحكام طبقا لفتاوى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي     سيصدر قريباً كتاب (الخطبة الفدكيّة ببعدها القرآني والعقدي والفقهي: دراسة تحليلية)، للاستاذة الباحثة هدى الجيزاني     صدر حديثاً مركز الإمام الصادق عليه السلام للدراسات والبحوث الإسلامية التخصصية المرجعية الرسالية دور المرجع الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) في قيادة المشروع الإسلامي (دراسة وثائقية) للكاتب . الدكتور سليم الحساني     سيصدر قريباً: عن مركز الامام الصادق عليه السلام :مسائل في الصوم طبقاً لفتاوى المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي    
  • Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

صدر حديثا : كتاب : المعرفة الدينية في سياقها العلمي والتاريخي دراسة تحليلية . للكاتب السيد ايوب ناصر نعمة

بواسطة |   |   عدد القراءات : 519
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
صدر حديثا : كتاب : المعرفة الدينية في سياقها العلمي والتاريخي دراسة تحليلية . للكاتب السيد ايوب ناصر نعمة

                                

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسّلام على أشرف خلقه محمّدٍ وآله الطيبين الطاهرين.

يُعدّ البحث عن المعرفة الدينيّة مفصّلاً مهمّاً في الفكر البشري، وكان ولا زال محطّ أنظار الباحثين والمفكّرين على طول الخط، وعبر قراءة فاحصة لتاريخ البشريّة لا يكاد يسجّل حقبة زمنيّة من دون دور للدّين ومعرفته، وهذا ما يقرّره علماء الآثار، وعلم الاجتماع الدّيني والبحث التأريخي.

وأمّا على النظريّة الدينيّة، فوجود الدّين تؤم مع وجود الإنسان؛ فمذ خلق الله البشريّة أنزل معهم الدّين، وهذا ما تؤكّده النصوص الدينيّة، فبعد انفصال وهبوط الإنسان إلى هذه الدنيا أعطاه الله تعالى برنامجاً للرجوع إليه، ويتمثّل هذا البرنامج بالدّين الإلهي القويم، فعبر الالتزام به يمكن له الرجوع إلى أصله وهو عالم الملكوت، وهذا فحوى قوله تعالى: {وَأَنَّ إِلى‏ رَبِّكَ الْمُنْتَهى}() ، و{إِنَّ إِلى‏ رَبِّكَ الرُّجْعى}().

يقول الحكيم ملا هادي السبزواري (ت 1289هـ) في هذا السياق: >كلّ موجودٍ بحركة الشوق والعشق يصل إلى الكمالات والغايات التي أودعها الله الحكيم فيه وما كان خلقه عبثا. وقد قال عزّ وجلّ: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ}، لا ينتهي عند الوصول إلى الغايات، بل يتحرّك نحو غاية الغايات<().

ولذا ينبغي أن نأخذ هذه الخريطة من الله تعالى بواسطة الأنبياء والأئّمة (عليهم السّلام)، حتّى لا يحتمل بها الخطأ أبداً فنضلّ عن طريق الرجوع إليه تعالى؛ ولذا جاء في الحديث العظيم عن الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله): >إِنِّي تَارِكٌ‏ فِيكُمْ‏ أَمْرَيْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَهْلَ بَيْتِيالضلال< ضلال طريق الرجوع إليه تعالى؛ ولذا النفس المطمئنة فتح الله أمامها الرجوع إليه تعالى: {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ‏ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}()، ومنشأ هذا الاطمئنان هو الالتزام والتمسّك بالثقلين نظريّاً وعمليّاً، فلا يكفي النظري دون العملي ولا العكس، كما لا يغني الالتزام بثقلٍ دون آخر، كما نصّ عليه الحديث الشريف >إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا...بِهِمَا< فالكتاب الكريم والعترة الطاهرة على حدٍّ سواء.

وفي ضوء ما تقدّم أنّ الدّين الإلهي الحقّ والرسالة السماويّة هي خريطة الرجوع إلى الله تعالى، وعبر الالتزام بها يضمن للإنسان الرجوع إلى {ادْخُلِي جَنَّتِي}.

Powered by Vivvo CMS v4.7