البصيرة والوعي سلاحنا
بقلم : الشيخ ميثم الفريجي
تكثّرت في السنوات الاخيرة الظواهر السلبية الدخيلة على الشعائر الحسينية المباركة بمصاديق متنوعة ، وغريبة لا تخفى على أصحاب العقول ، ونحن في الوقت الذي نشد به على أيادي مراجع الدين ، والعلماء ، والمفكرين ، والمثقفين ، والكتاب ، وجميع من يملك غيرة على دينه ، ومذهبه في ردع تلك الظواهر الدخيلة ، وبيان بطلانها ، وضررها في تسفيه العقول وتوهين الشعائر وفتح الفرصة للمتربصين لاثارة الشبهات والتغرير بالناس ضد مذهب الحق
كل ذلك عملاً بما يريده الله تعالى حيث قال : (( ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ ٱللَّهَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيباً ))
نود ان نؤكد للاخوة المؤمنين والمؤمنات ممّن امتلأ غيرةً لدينه ، ومذهبه ، وانتفض بفكره ، وقلمه ، وريشته ، وإبداعه ليدافع عن الشعائر الموروثة من اهل البيت (عليهم السلام) نؤكد هذين الأمرين عسى ان يكون فيهما لله رضا ولنا ولهم صلاح وهدى :
الاول : ليكن قوله تعالى : (( ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) امام اعينكم لأنكم تتعاملون مع اخوانكم وأبناء مذهبكم ، أمّا من كان منافقاً ومدسوساً لنشر تلك الظواهر والأضرار بالشعائر فله كلام آخر
الثاني : لا يحسن نشر صور ومقاطع فيديو لتلك الظواهر والاكثار منها على صفحات الفيس واليوتوب ونحوها لانه قد يضر من حيث لا تعلم ، وبعض تلك الظواهر الدخيلة تُمارس في أماكن محدودة فيصورها الاخوة وينشروها لنقدها وبيان بطلانها فتفتح بابا اخر غير محمود .
والكلام مع اصحاب العقول الواعية (( ٱلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ ٱلْقَوْلَ فَيَـتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَاهُمُ ٱللَّهُ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمْ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَابِ )) لذا بُني على الاختصار والتقليل
والله المستعان وعليه العون والتكلان