• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

الشبهة الاولى... فلسفة الموت

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1309
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

الشبهة الاولى... فلسفة الموت

هناك من ينظر الى الموت بوصفه ظاهرة تساوق الفناء والزوال وانتهاء لجميع المال والتطلعات ومن هنا يستشكل ويقول هل ينسجم مع اعدل الإلهي ان يخلق الله الانسان ثم يحكم عليه بالفناء؟

مناقشة وتحليل :-

1- التناغم مع العدالة الالهية:-

قبل الدخول في تفاصيل الجواب الرئيس عن ه\ه الشبهة لابد من التذكير بهذه الحقيقة وهي انه حتى اذا افترضنا جدلا ان الموت هو فناء وزوال وان لاحياة بعده مع ذلك فأنه لايتنافى مع العدل الالهي  لان العدالة تعني اعطاء ذي الحق حقه, والانسان قبل خلقه وبعد خلقه لم يكن له حق على الله حتى يقال بان الله سلبه حقه, لان الله هو الخالق وهو المفيض للوجود وان مواصل افاضة الحياة والوجود على الانسان من قبل الله انما من باب اللطف والمنة ولما كان العبد مدين بكل وجوده الى الخالق تعالى فيجب عليه ان يكون شاكرا له على كل لحظة من لحظات حياته وعند انقطاع هذا الفيض لايكون هناك من موضع لأي اعتراض وبعبارة جامعة ليس للعبد حق على الله حتى يدعي ان الله من خلال تجاهله لهذا الحق قد خالف العدالة.

2-الموت قنطرة لحياة جديدة

ان النظرة التشاؤمية للموت هي التي ولدت هذه الشبهة واما حقيقة الموت كما ورد في التعاليم والأديان السماوية فهي بدايةحياة جديدة ترتبط السعادة والشقاء فيها بما قام به الانسان من الاعمال في هذه الدنيا ومن خلال الالتفات الى ماهية الموت (بداية حياة جديدة) والاثار السيئة المترتبة على الحياة الخالدة فيهذه الدنيا من قبيل تمادي الظلمة واتساع رقعة الظلم والاعمال المنافية للاخلاق وتحلل الطاقات الجسدية وتفاقم المشاكل الاقتصادية الناجمة عن زيادة النفوس يتضح ان خيار الموت هو الخيار الأفضل لمصلحة البشرية وبذلك لايكون الموت مخالفا للعدالة الألهية بل هو عين اتصاف الله بالعدل والحكمة بل ان خلود الانسان في هذه الحياة الدنيا المفعمة بالظلم يجب ان يكون هو مثار الشبهة والاشكال على الله والقول بمنافاته للعدل والحكمة الالهية.

Powered by Vivvo CMS v4.7