الشيخ محمد مهدي النراقي - المولى النراقي

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1463
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الشيخ محمد مهدي النراقي - المولى النراقي

الشيخ محمد مهدي النراقي

المولى النراقي (قدس سره)

 اسمه ونسبه:

هو الشيخ الجليل المولى محمد مهدي بن أبي ذر النراقي أحد أعلام المجتهدين في القرنين الثاني عشر والثالث عشر من الهجرة ومن أصحاب التأليفات القيمة، ويكاد يُعد في الدرجة الثانية أو الثالثة من مشاهير علماء القرنين.

 لا يُعرف عن والده (أبو ذر) إلا أنه كان موظفًا بوظيفة صغيرة في قرية (نراق) ولولا أبنه هذا لذهب ذكره في طيات التاريخ كملايين البشر من أمثاله. ولا يعلم ما إذا كان للشيخ النراقي إخوة أم لا؟ ولكن له ولد نابغة في الذكر هو المولى أحمد النراقي المتوفي سنة 1244 هـ ـ ق، صاحب الكتاب الشهير (مستند الشيعة) المشهور في الفقه وصاحب التأليفات الثمينة، أحد أقطاب العلماء في القرن الثالث عشر وكفاه فخرًا أنه أحد أساتذة الشيخ الأعظم الأنصاري المتوفي سنة 1281 هـ ـ ق.

 مولدهُ:

ولد الشيخ المترجم له (رحمه الله تعالى) في (نراق) وهي قرية من قرى كاشان بإيران تبعد عنها عشرة فراسخ.

ولم يذكر له تاريخ سنة ولادته وعلى التقريب يمكن أن تكون سنة 1128 هـ ـ ق، أو قبل ذلك.

 نشأته العلمية وأساتذته:

عاش الشيخ النراقي كما يعيش عشرات الآلاف من أمثاله من طلاب العلم فقير الحال منزويًا في مدرسته لا يعرف من حاله إلا أنه طالب مهاجر ولا يتصل به الا أقرانه في دروسه الذين لا يهمهم من شأنه الا أنه طالب كسائر الطلاب يتردد في حياة رتيبة بين غرفته ومجالس دروسه ثم بعد ذلك لا ينكشف لهم من حاله فلا يثير اهتمامهم ولا اهتمام الناس.

 وقد تتلمذ المترجم له على ثلة من الأساتذة الأجلاء والعلماء الصالحين منهم:

 1- الشيخ محمد بن الحكيم العالم الحاج محمد زمان.

2- الشيخ يوسف البحراني صاحب الكتاب القيم (الحدائق).

3- الوحيد البهبهاني وهو آخر أساتذته وأعظمهم، وتخريجه كان على يديه.

  فهؤلاء بعض أساتذته وهم خيرة علماء ذلك العصر وعلى رأسهم الآقا الوحيد أستاذ الأساتذة.

 مؤلفاته:

للمترجم له عدة مؤلفات نافعة تدل على صبره في التأليف والتتبع نذكر بعضها:

 1- لوامع الأحكام في فقه شريعة الإسلام.

2- معتمد الشريعة في أحكام الشريعة.

3- أنيس التجار (فقه معاملات).

4- تجريد الأصول.

5- أنيس المجتهدين.

6- جامع السعادات (وهو من أشهر المصنفات التي صنفت في علم الأخلاق).

 بل يمكن أن يكون أشهر مؤلفاته على الإطلاق.

 وفاته ومدفنه:

لقد انتقل المترجم له إلى رحمة الله الواسعة في سنة 1209 هـ في النجف الأشرف ودفن فيها, فيكون عمره 81 عامًا على الأقل وقيل غير ذلك.

 نسأل الله تبارك وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويحشره مع من يتولاه محمدًا وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين.

Powered by Vivvo CMS v4.7