• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

السيد علي الموسوي البهبهاني

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1311
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
السيد علي الموسوي البهبهاني

السيد علي الموسوي البهبهاني

السيد علي الموسوي البهبهاني (قدس سره)

(1302 هـ – 1395 هـ)

 اسمه ونسبه:

السيّد علي بن السيّد محمّد الموسوي البهبهاني.

 ولادته:

ولد السيّد البهبهاني عام 1302 هـ أو 1303 هـ بمدينة بهبهان في إيران.

 دراسته وتدريسه:

درس المقدّمات والسطوح عند كبار علماء مدينة بهبهان، ونتيجة لامتلاكه ذاكرة قوية، بحيث كان يحفظ أعقد المسائل، فقد أصبح مؤهَّلاً للاجتهاد، ويعني ذلك له القدرة على استنباط بعض الأحكام الشرعية، وفي أواخر عام 1327 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته، وبقي فيها ست سنوات.

 وقبل بلوغه سن الرابعة والعشرين حاز على درجة الاجتهاد، وعاد إلى مدينة بهبهان، ومنذ وصوله بدأ بالتدريس في حوزتها، وفي عام 1329 هـ عاد مرّة ثانية إلى مدينة النجف الأشرف للتدريس، وبقي هناك مدّة سنة، وبسبب وضعه الصحي عاد إلى بهبهان، وظلَّ فيها مدّة سبع سنوات، مشغولاً بالتدريس وأداء واجباته الدينية.

 وفي عام 1338 هـ استدعاه أستاذه السيّد محمّد حجّت الكوهكمري إلى مدينة النجف الأشرف للتدريس، فذهب إلى هناك للمرّة الثالثة، وبسبب مواجهته لبعض المشاكل، عاد إلى إيران، وذهب إلى مدينة رامهرمز، وذلك في عام 1339 هـ، وفي عام 1362 هـ سافر إلى العراق لزيارة العتبات المقدّسة، وخلال زيارته لمدينة كربلاء المقدّسة طلب منه السيّد حسين القمّي البقاء فيها للتدريس، فاستجاب لطلبه وظل في مدينة كربلاء المقدّسة مدّة سنتين.

 ثمّ ذهب إلى مدينة النجف الأشرف، وبقي فيها مدّة سنة ونصف، يلقي دروسه في البحث الخارج، وفي عام 1365 هـ عاد إلى مدينة رامهرمز في إيران بناءً على طلب أهاليها، واستجابة لاقتراح السيّد أبي الحسن الأصفهاني بالذهاب إلى هناك، وبقي في المدينة مدّة خمس سنوات، وفي عام 1370 هـ سافر إلى الأهواز بناءً على طلب بعض الأطباء بسبب وضعه الصحي، فأقام فيها وأسَّس حوزة دراسية هناك، بالإضافة إلى انشغاله بتدوين علوم الفقه والأُصول.

 بعد أن أصبح معروفًا في أوساط الحوزات العلمية قام بعض أهل العلم والفضل بدعوته إلى مدينة إصفهان، لتغيير مكان سكناه في فصلي الربيع والصيف، والعودة إلى الأهواز في فصلي الخريف والشتاء، واستمر السيّد البهبهاني على هذا البرنامج منذ عام 1386 هـ، وفي فترة إقامته في إصفهان كان يقيم صلاة الجماعة، ويجيب على أسئلة الناس، ويحل مشكلاتهم، بالإضافة إلى اشتغاله بالتدريس.

 أساتذته: نذكر منهم ما يلي:

1- الشيخ محمّد حسن البهبهاني.

2- الشيخ عبد الرسول البهبهاني.

3- السيّد محمّد ناظم البهبهاني.

4- الشيخ محمّد كاظم الخراساني، المعروف بالآخوند.

5- السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.

6- السيّد محمّد حجّت الكوهكمري.

 صفاته وأخلاقه: نذكر منها ما يلي:

1- تواضعه واحترامه لطلاَّبه: كان السيّد البهبهاني يحترم طُلاَّبه ويتواضع لهم، وخاصّة الطلاّب المبتدئين في دراسة العلوم الدينية، فقد كان يستمع إلى استفساراتهم واشكالاتهم، ويقوم بالإجابة عليها بكل رَحابة صدر، وكان كثير التواضع للعلماء الكبار، ولا يجادلهم، ولا يقوم بفرض رأيه على أحدٍ منهم.

 2- زهده: كانت حياته حياة بسيطة في جميع جوانبها، من حيث المأكل، والمَلبس، والمسكن، لا يهتم بالأمور المادّية، ومن الإنصاف أن نقول بأنّ زهده وتقواه كان درسًا كبيرًا، ومؤثِّرًا لطُلاَّبه في جميع الجوانب المادّية والمعنوية.

 3- عبادته: بالإضافة إلى مداومته على إقامة صلاة الجماعة في ثلاثة أوقات، وكان يهتم بالعبادات المستحبّة، مثل النوافل اليومية، وصلاة الليل، وقراءة القرآن الكريم.

 ومن مميِّزاته الأُخرى: صبره و تحمله، والرضى بقضاء الله، والوقار والأدب، واحترام العلماء وتوقيرهم، وعدم الاعتماد على الحقوق الشرعية في سَدِّ احتياجاته المعاشية، وتعلّقه الشديد بأهل البيت (عليهم السلام)، وخاصّة الإمام الحسين (عليه السلام).

 مواقفه السياسية: نذكر منها ما يلي:

1- عارض بشدّة قانون الانتخابات العامّة والمحلية، الذي أصدره الشاه، وبهذه المناسبة أصدر بيانًا استنكَر فيه هذا القانون الجائر.

 2- استنكر اعتقال الإمام الخميني من قبل سُلطات الشاه، بعد أحداث المدرسة الفيضية (1963 م) في مدينة قم المقدّسة، وذهب إلى العاصمة طهران، وقاد حملة الاستنكار بالتضامن مع مجموعة من العلماء، ممَّا أدَّى إلى إطلاق سراح الإمام خوفًا من سخط الجماهير.

 3- أصدر بيانًا استنكر فيه العدوان الإسرائيلي على الدول العربية في حزيران (1967 م)، وشجب مساندة أمريكا وبريطانيا لليهود، وعلى أثر ذلك تم اعتقاله من قبل قوّات أمن النظام، ثمّ اضطرَّت إلى إطلاق سراحه خوفًا من الاضطرابات.

 4- عندما امتنع نظام الشاه عن طبع الرسالة العملية للإمام الخميني قام بطبعها باسمه تحت عنوان: جامع المسائل.

 خدماته: نذكر منها ما يلي:

1- بناء مدرسة دار العلم للعلوم الدينية في مدينة الأهواز.

2- بناء وتعمير عدّة مساجد وحسينيات في مدينة الأهواز.

3- بناء أربعين مسجدًا في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد.

4- بناء مدرسة علمية في ياسوج وإلى جانبها مسجد ودار لسكن إمام الجماعة.

5- تشييد كثير من المساكن لطلبة العلوم الدينية، بالإضافة إلى المساكن التي بَنَاها لمتضرِّرِي السيول والفيضانات عام (1381 هـ).

6- بناء مدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية للبنات في الأهواز.

7- فتح (مؤسسة البهبهاني للتبليغ والإرشاد الإسلامي).

8- بناء مسجد الإمام المهدي (عليه السلام) في مدينة إصفهان.

9- بناء مسجد الإمام الرضا (عليه السلام) في مدينة شيراز.

10- بناء مسجد في مدينة شاهين شهر وآخر في مدينة كنكاور.

11- بناء مستوصفًا خيريًا مع مركز فحص بالأشعة.

12- بناء مسجدًا في قرية هاردنك من توابع لنجان.

13- مساعدة متضرِّري السيول والفيضانات وبناء مساكن لهم في قرية أشن.

 مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:

1- مصباح الهداية في إثبات الولاية.

2- الاشتقاق.

3- القواعد الكلّية.

4- أساس النحو.

5- عشرون سؤالاً مع أجوبتها، باللغة الفارسية.

6- ثلاثون سؤالاً مع أجوبتها، باللغة الفارسية.

7- التوحيد الفائق في معرفة الخالق.

8- حاشية على العروة الوثقى.

9- حاشية على وسيلة النجاة.

10- جامع المسائل، باللغة الفارسية.

 وفاته:

توفّي السيّد البهبهاني (قدس سره) في الثامن عشر من ذي القعدة 1395 هـ، بمدينة الأهواز في إيران، ودفن بمدرسته دار العلم في الأهواز طبقًا لوصيته.

 
Powered by Vivvo CMS v4.7