نصف قرن على رحيل المرجع والفيلسوف اية الله العظمى الشيخ عبدالكريم الزنجاني . المتوفي في النجف 10_9_1968م .

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1525
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
نصف قرن على رحيل المرجع والفيلسوف اية الله العظمى الشيخ عبدالكريم الزنجاني . المتوفي في النجف 10_9_1968م .

 

نصف قرن على رحيل المرجع والفيلسوف اية الله العظمى الشيخ عبدالكريم الزنجاني

يصادف يوم السبت  10-9-2022م . 

المتوفي في النجف 10_9_1968م .


في ذكرى أية الله 

             الشيخ عبد الكريم الزنجاني 

          الفقيه المجتهد الذي قبل الدكتور طه حسين يده

اية الله الشيخ عبدالكريم بن الشيخ محمد رضا بن الشيخ محمد حسن الاسدي الزنجاني،

نعم ينتمي إلى قبيلة بني أسد القبيله العربيه الاصيله،

لكن جاء لقب الزنجاني له كون أحد أجداده استقر في منطقة زنجان الايرانيه ،

ولد الشيخ عبدالكريم الاسدي الزنجاني في النجف عام 1884

تتلمذ على عدد من المجتهدين وأخيرا لازم اية الله العظمى 

كاظم اليزدي صاحب العروة الوثقى وقد شرحها الشيخ عبدالكريم الزنجاني واصبحت العروة الوثقى محط أنظار العلماء حتى لاينال أحد الاجتهاد المطلق ما لم يشرح العروة الوثقى 

وليست العروة الوثقى غايتي في هذا المنشور ،

سافر الشيخ عبدالكريم الزنجاني، إلى الهند وباكستان وأفغانستان وإيران كما سافر إلى البلاد العربيه، ففي مصر كانت محطته العربيه الأولى التقى باعاظم العلماء الازهريين وفي مقدمتهم شيخ الأزهر ، كما التقى بالعالم الكبير محمدبيك وجدي 

صاحب مؤلف دائرة معارف القرن العشرين 

وكان محمدبيك وجدي يعد من أكابر الشخصيات العلميه في مصر أما لقاء الشيخ عبدالكريم الزنجاني مع الدكتور طه حسين 

كان في المؤتمر العلمي الذي ألقى الشيخ الزنجاني في كلمته وكان من ضمن الحضور علماء مصر من بينهم الدكتور احمد زكي والدكتور السنهوري ألقى كلمته الشيخ عبدالكريم الزنجاني  الذي استغرق ساعتين قارن في خطابه نظرية انشتاين النسبيه قارنها مع نظرية ملأ صدر الشيرازي وتناول المسائل العقليه الفلسفيه التي كانت تفتقر إليها بعض الجامعات المصريه

وبعد ساعتين من الالقاء أنهى الشيخ عبدالكريم الزنجاني كلمته بعد ان استشهد بايات من القرآن الكريم واشبع محاضرته باراء، فلسفيه بعد أن انتهى من محاضرته، وينهظ من وسط الجموع الحاضره، الدكتور طه حسين عميدالادب العربي وكان وقتها وزير المعارف وكان كفيف البصر يقوده زميله إلى منصة الالقاء،

وما ان أوصله مد يده لمصافحة الشيخ الزنجاني ثم انحنى على يده وقبلها وقال لم أقبل يد أحد إلا يد أبي ويد هذا الحبر العظيم،وقال لم أكن أتصور أن أحد يستطيع أن يتحدث بهذا العمق من الناحية العلميه والفلسفيه ومن البيان الأدبي مثل هذا الشيخ،

كما أوضحت استقبل الشيخ عبدالكريم الزنجاني استقبالا حافلا في مصر، ومن ضمن رحلاته 

زار سوريا وألقى محاضرات في الجامع الاموي بدمشق والجامعه السوريه ، وفي بيروت ألقى محاضره في دار الايتام الاسلاميه، كما زار فلسطين بعد ان كتب إليه مفتي فلسطين،

 الشيخ امين الحسيني بتاجيل زيارته خوفا على حياته من العصابات الصهونيه، لكن الشيخ الزنجاني زار فلسطين والقى كلمته في المسجد الاقصى ،

بعد هذه الرحلات وضع كتابه من مجلدين تحت عنوان رحلات الزنجاني ذكر المؤرخ مير بصري فقال عرف الزنجاني بروحه الاصلاحيه وسعيه في سبيل توحيد كلمة الاسلام  ومن أرقى مؤلفاته ( الفقه الأرقى في شرح العروة الوثقى ) 

وأخيرا استقر في النجف في بيت متهالك وعاش آخر ابامه وهو يعاني من شغف العيش لم يتمكن من طبع مخطوطاته ولم يستطع من شراء الدواء ، ليتوفى عام 1968

هذا العالم بحق الذي يعد مفخره من مفاخر الاسلام 

رحمه الله رحمة واسعه،

المراجع التي اعتمدت عليها 

ا، مع علماء النجف الأشرف ، للسيد عبدالله الغروي

2، معجم رجال الفكر والأدب في النجف منذ الف عام 

       للدكتور محمد هادي الاميني 

3، اعلام الأدب في العراق ، للمؤرخ العراقي مير بصري

Powered by Vivvo CMS v4.7