• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

حَمران بن أعين

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1288
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حَمران بن أعين

حَمران بن أعين

 حَمران بن أعين (رضوان الله عليه)

 كان حمران بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (ع)، وكان من أعيان العلماء وأجلاء الرواة، وكان من العارفين بالحق، والصادعين بأمر الله تعالى.

 مكانته العلمية:

كان حمران من كبار العلماء الذين حملوا رسالة الإسلام، ووقفوا على دقائقها، وقد أخذ علومه من أهل البيت (ع) الذين هم معدن العلم والحكمة، وخزائن الوحي.

 وتتلمذ عند الإمام الباقر (ع)، ومن بعده لازم الإمام جعفر الصادق (ع)، وأخذ الكثير من علومه.

 وكان الإمام الصادق (ع) يُدلِل على وُفُورِ علمه وفضله.

 وروي أن رجلاً من أهل الشام وفد على الإمام الصادق (ع) ليمتحنه، فقال له الإمام (ع): (ما حاجتك؟)، فقال الشامي: بلغني أنك عالم بكل ما تُسأل عنه، فصرت إليك لأناظرك، فتبسم الإمام (ع) وقال له: (بماذا؟)، فقال الشامي: في القرآن، وقطعه، وإسكانه، وخفضه، ونصبه، ورفعه، فالتفت الإمام (ع) إلى حمران وقال له: (دونك الرجل)، فثار الشامي وقال: إنما أريدك أنت لا حمران، فقابله الإمام (ع) ببسمات فياضة بالبشر قائلاً: (إن غلبت حمران فقد غلبتني)، فجاء الشامي إلى حمران (رضوان الله عليه)، فجعل يسأله عن مسائل كثيرة، وحمران يجيبه، فلما فرغ من السؤال التفت الإمام (ع) إلى الشامي وقال له: (كيف رأيته؟)، فقال الشامي: رأيته حاذقًا، ما سألته عن شيء إلا أجابني.

 وهذا ما يكشف عن سعة علومه ومعارفه.

 يقول أبو غالب الرازي: كان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم، وكان أحد حملة القرآن القراء.

 فقد كان حمران في طليعة علماء عصره، وقد ساهم في نشر الوعي الثقافي والعلمي في ذلك العصر.

 منزلته عند الأئمة (ع):

لقد كانت لحمران منزلة كريمة عند الأئمة (ع)، وقد أُثِرَت عنهم كثير من الإشادة به، وفيما يلي بعضها:

 1- قال فيه الإمام الصادق (ع): (حمران مؤمن من أهل الجنة، لا يرتاب أبدًا لا والله).

 2- روي أن حمران طلب من الإمام الباقر (ع) أن يخبره من هو، فقال له الإمام (ع): (أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة).

 وروى الكشي في رجاله طائفة من الأخبار تدلل على سمو مكانته وعظيم منزلته عند أئمة أهل البيت (ع) لا يسعنا المجال لذكرها.

 وكان حمران يكنُّ في أعماقه أعظم الولاء والحب للأئمة الطاهرين (ع)، ويقول الرواة: إنه كان إذا جلس مع أصحابه فلا يخوض حديثًا لا يتناول فضائل أهل البيت (ع) فإن خلطوا ذلك بغيره ردهم إليه، فإن أبوا تركهم وانصرف عنهم.

 وكان حقًا هذا منتهى الولاء والحب.

 وفاته:

توفي حمران بن أعين (رضوان الله عليه) حوالي سنة 130 هـ.

 

 

 

 

Powered by Vivvo CMS v4.7