الشيخ علي بن محمد السمري
الشيخ علي بن محمد السمري
السفير الرابع الشيخ علي بن محمد السمري (رضوان الله عليه)
(القرن الثالث الهجري ـ 329 هـ)
اسمه وكنيته ونسبه:
الشيخ أبو الحسن، علي بن محمّد السمري.
ولادته:
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلاّ أنّه ولد في القرن الثالث الهجري.
سفارته:
عيّنه الإمام المهدي (ع) سفيرًا رابعًا له، وقائمًا بأعماله، بعد وفاة السفير الثالث الشيخ الحسين بن روح النوبختي، وكانت مدّة سفارته ثلاثة سنوات، من 326 هـ إلى 329 هـ، وبذلك تكون سفارته أقصر السفارات، وبوفاته وقعت الغيبة الكبرى وصارت السفارة العامّة.
مكانته:
يكفي في سموّ شأنه وعظيم مكانته أن اختاره الإمام المهدي (ع) سفيرًا عنه، مع وجود كوكبة من علماء الشيعة وخيارهم.
كراماته:
من كراماته الدالّة على أنّ له ارتباط واتصال بإمام العصر والزمان (ع) أنّه عزّى جماعة من أهل قم ـ وهو في بغداد ـ بوفاة الشيخ علي بن الحسين القمّي ـ والد الشيخ الصدوق ـ فسجّلوا الساعة واليوم والشهر من سنة 329 هـ، فلمّا مضى سبعة عشر يومًا وصل خبر وفاة الشيخ القمّي في قم، فكان مطابقًا لما أخبر به السمري من حيث اليوم والساعة التي أخبر بها.
آخر توقيع من الإمام المهدي (ع) له:
(بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمّد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام، فاجمع أمرك، ولا توصِ إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلب، وامتلاء الأرض جورًا، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا من ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفترٍ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم).
وفي اليوم السادس مرض الشيخ السمري، وانتقل إلى رحمة الله تعالى، وكان آخر ما تحدّث به بعد أن سألوه إلى من يوصي فقال: لله أمر هو بالغه.
وفاته:
توفّي الشيخ السمري (رضوان الله عليه) في الخامس عشر من شعبان 329 هـ بالعاصمة بغداد، ودفن بجانب الرصافة في بغداد، وقبره معروف يزار.