الشيخ حسين أبو الفتوح الرازي
الشيخ حسين أبو الفتوح الرازي
الشيخ حسين الخزاعي المعروف بأبي الفتوح الرازي (قدس سره)
(480 هـ – 552 هـ)
اسمه وكنيته ونسبه:
الشيخ أبو الفتوح، حسين بن علي بن محمّد بن أحمد الخُزاعي الرازي، العالم المفسِّر الإمامي الشهير.
أنجبت أُسرته علماء كثيرين، ذكرهم الأفندي في رياض العلماء، كسلسلة معروفة من علماء الإمامية، الذين كان لكل واحد منهم مؤلّفات عديدة، ولمّا كان نسبه يصل إلى نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي، فهو عربي المحتد، وليس واضحًا متى جاء أجداده إلى إيران، إلاّ أنَّ المحتمل هو أنّهم نزحوا إليها في القرن الأوّل أو الثاني الهجري.
ولادته ونشأته:
المعلومات عن حياة هذا الرجل الكبير قليلة، ويُظَن أنّه وُلد ببلدة الري في جنوب العاصمة طهران، وفيها نشأ، وتدل ترجمته على أنّه كان يُكثر من الوعظ والخطابة، وله فيهما رغبة تركت بصمات جلية على أُسلوبه في التفسير، وكان أستاذًا في العلوم المتداولة أيّام حياته.
وتفسيره (رَوض الجِنان ورَوح الجَنان) المعروف بـ(تفسير أبو الفتوح)، تفسير كبير للقرآن الكريم، باللغة الفارسية، وهو آية على تبَحُّره في النحو، والقراءات، والحديث، والفقه، وأُصول الفقه، والتاريخ.
وكان لصاحبنا كتاب آخر، وهو بعنوان: (رُوح الأحباب ورَوح الألباب)، وهو شرح لكتاب (شهاب الأخبار) الذي ألَّفه القاضي القضاعي، وذكره منتجب الدين بقوله: (الإمام السعيد ترجمان كلام الله تعالى)، ووصفه بأنّه (عالمٌ، واعظٌ، ومفسِّرٌ، دَيِّن)، وسمّاه الكيدري (الشيخ الإمام).
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
1- الشيخ علي بن عبيد الله، المعروف بمنتجب الدين القمّي.
2- الشيخ محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندراني.
3و4- اثنان من أبنائه وكانوا في عداد العلماء.
وفاته:
توفّي الشيخ الخزاعي الرازي (قدس سره) سنة 552 هـ، ودُفن بجوار مرقد السيّد عبد العظيم الحسني (رضوان الله عليه) بالري في جنوب العاصمة طهران.