التقليد والاجتهاد إثبات بأبين صوره ؟!
بقلم الشيخ محمد الجوراني
في ظل الحملة الساذجة والضالة التي يقودها الانتفاعيون والانتهازيون والجاهلون ضد الفقهاء ومراجع الامة وينكرون على الناس رجوعهم اليهم سفها منهم وبطرا
فانظروا أي ثغر هم فيه ومامكانتهم عند الله وعند الائمة الطاهرين فقد قال الامام الصادق عليه السلام (علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته, يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا, وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب, ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة, لأنه يدفع عن أديان محبينا, وذلك يدفع عن أبدانهم)
أي ثغور المعرفة وثغور البصيرة، فلا يستطيع أصحاب الدجل والعداء والحيل والزيف والباطل أن ينفذوا إلى حومة الدين ما دام جنود المعصومين موجودين وهم الفقهاء
استفهامات ليس لها إلا الإذعان
أقول مستفهما وهل من مجيب؟؟؟
1-في أكثر من ألف سنة على غيبة إمامنا المعصوم عج من حفظ الدين والمذهب وعقائد وأحكام الناس من الانحراف جيلا بعد جيل ؟؟
2-خلال المئات من السنين المنصرمة حدثت عشرات المرات الغزوات والغارات على بلد التشيع والمسلمين من ردها إلى نحرها ومن تصدى لها؟؟؟
3-خلال فترة غيبة المعصوم الثاني عشر من أئمة أهل البيت ع الحجة المنتظر عج من أعطى الأمل للمنتظرين ان يتصلوا به روحيا وفكريا ويضحوا من أجله ويعملوا في خدمته؟؟؟
4-الشبهات الضالة في الفكر والعقيدة والسلوك خلال عشرات السنين لا تعد ولا تحصى من منتفعين وانتهازيين وضالين ومغفلين من ردها عن الناس الضعفاء والمسلمين البسطاء وحفظ لهم فطرتها وآخرتهم؟؟؟؟
5-في عصرنا الحاضر في ظل الحركات والسياسات والمؤسسات في الداخل والخارج المتكالبه على شعبنا المسلم والموالي لأهل البيت ع من وضح لنا الحق وأخذ بأيدينا إلى النفع والصلاح وبين لنا الرشد من الغي؟؟؟
6-في وقتنا الحاضر من رد الهجمه الشرسه لاوباش الخلق وشذاذ الآفاق الدواعش الفجرة الذين عاثوا بالأرض فسادا وظلما وجورا ولا تخفى جرائمهم على كل عاقل ؟؟؟
من ؟؟؟ اجيبوا رجاء ودعوا عنكم حديث التشكيك والتضليل وأهله الذين خسروا آخرتهم بما ضلوا أفسدوا
فنقول مرشدين وناصحين لهم ؟؟
فيا أيها المنكرين والمشتبهين والشاكين تأملوا رجاءا
حكم العقل بالرجوع للعالم إلا يكفي !!!
(ان العقل يحكم برجوع الجاهل الى العالم ليرفع جهله ورجوع الغير عارف بحكم مسالة ما بالعارف بها كرجوع المريض الى الطبيب كي يشخص علته )
فمتى بدأ التقليد؟
بدأ في زمان المعصومين عليهم السلام إذ كان بعض شيعتهم بعيدا عنهم فنصبوا لهم من يأخذون منه معالم الدين كزكريا بن آدم في قم ويونس بن عبد الرحمن في الكوفة.
عن علي بن المسيب الهمداني ، قال : قلت للرضا عليه السلام : شقتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كل وقت ، فممن آخذ معالم ديني ؟ قال : من زكريا ابن آدم القمّي ، المأمون على الدين والدنيا ، قال علي بن المسيب : فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم ، فسألته عما احتجت إليه
وعن عبد العزيز بن المهتدي ، والحسن بن علي بن يقطين جميعا ، عن الرضا عليه السلام ، قال : قلت لا أكاد أصل إليك أسألك عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة ، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال : نعم .
فاسألوا المنكرين هذا السؤال واحرجوهم؟؟؟
(هل انت ممن يصلي ويصوم ويؤدي احكام الشريعة)
فإن أجاب بنعم فقل له من اين تاخذ احكامك !! ومعرفة حلالك من حرامك فهو بين( ثلاثة احتمالات)
اما هو ينظر بها ويستخرج الحكم ,او يتبع من غرر به واقنعه في ذلك فيكون تابعا له في حلاله وحرامه واراءه وأفكاره , واما لا يعترف بالاجتهاد مطلقا ) فالاول فهو
الإجتهاد !! ،إذن لماذا ينكره !!!
واما الثاني فهو التقليد !! إذن لماذا تنكره وانت مقلد أساسا برجوعك اليه وترويجك لافكاره ؟؟!
واما الثالث فهو أصلا لاديني وليس ذو عقيدة فالكلام معه في اصل الاعتقادات لا بفروعها فتسقط حجته وتظهر سريرته