الشخص العفيف يمهد لظهور الامام عليه السلام

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1369
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الشخص العفيف يمهد لظهور الامام عليه السلام

بسمه تعالى :

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله (كاد العفيف ان يكون ملكا من الملائكة)، 

على كل فرد محب للخير ان يساهم بمقدار مايستطيع لتحقيق شرط يوم الظهور الموعود، وتتفاوت تلك النصرة بحسب حال الافراد وقابلياتهم ومستوياتهم العلمية والعملية، المادية والمعنوية، فتارة تكون بالكتابة والتاليف وتارة تكون بالعلم والتعليم وتارة تكون بخدمة المجتمع وتوفير احتياجاته الاساسية، واخرى تكون بالجهاد في سوح القتال، ومن بين تلك الموارد واهمها هي العفه لانها من ابواب جهاد النفس الذي يعتبر هو الجهاد الاكبر وله الدور الحقيقي في التمهيد لظهور الامام عليه السلام،

وللعفه مساحات واسعة في العمل الاسلامي المنتج ولها الاثر الكبير في بناء الشخصية المهدوية.

وسنذكر في هذه العجالة اهم اثار العفة التي تجعل الفرد من الممهدين والناصرين للامام الحجة عليه السلام :

1. النزاهة : فان انصار الامام عليه السلام يتصفون بالنزاهة المطلقة لان العفة هي سمتهم الغالبة أي ابتعادهم عن الدنيا وتعلقهم بالاخرة، قال امير المؤمنين عليه السلام (ثمرة العفة التنزه عن دار الفناء) ، وقال ايضا (النزاهة آية العفة).

2. مضادة الشر : ومن علامات انصار الامام عليه السلام انهم يضادون الشر ويحاربونه ويقفون بوجهه في كل الاصعدة من خلال اتصافهم بالعفة، قال أمير المؤمنين عليه السلام (ضادوا الشر بالعفة).

3. قتل الشهوات : فان نصرة الامام عليه السلام والوقوف معه والثبات على نهجه لايكون الا بترك الشهوات وخاصة شهوة النفس وقتلها والسيطرة عليها من خلال العفة، فقد ورد عن امير المؤمنين عليه السلام قوله (العفة تضعف الشهوة)وعن رسول الله صلى الله عليه وآله (ماعبد الله بشيء افضل من عفة بطن وفرج).

4. القناعة : ومن جملة مايتصف به انصار الامام عليه السلام هو امتلاكهم للقناعة وعدم تطاولهم بأيديهم وابصارهم على الاخرين، فهم يمتلكون الحصانة الذاتية في بواطنهم بامتلاكهم العفة، وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام (ثمرة العفة القناعة)وقال ايضا (من أُتحف العفة والقناعة حالفه العز).

5. الحياء : ان انصار الامام عليه السلام يتميزون بحيائهم العالي في المجتمع وأساس هذا الحياء من الله تعالى وكذلك من الامام عليه السلام نفسه لانهم يستشعرون حضوره ورقابته لهم، بل وحيائهم يكون من كل من حولهم، وبسبب هذا الحياء تكون (نفوسهم عفيفة) قال أمير المؤمنين عليه السلام (ثمرة الحياء العفة)وقال ايضا (ان الحياء والعفة لمن خلائق الايمان، وانهما لسجية الاحرار وشيمة الابرار) .

وبعد هذا الايجاز  تبين ماللعفة من اثر بالغ وفعال في المساهمة بتحقيق شرط يوم الظهور المبارك من خلال تزكية النفوس والسير في طريق الكمال المنشود.

نسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم لنصرة مولانا الحجة بن الحسن عليه السلام وان نكون من اعوانه وانصاره ومقوية سلطانه.

والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

واسالكم الدعاء...حسن العلي.

Powered by Vivvo CMS v4.7