شريط الأخبار
هل الزلزال الذي وقع مؤخرا في بعض مناطق تركيا وسوريا يعتبر من علامات الظهور؟     اسئلة مهدوية     (‏يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي)     هل سيتمكن الناس بعد ظهور الامام المهدي عليه السلام من أن يعملوا المعاصي؟ باعتبار ماهو معروف من دور الامام عليه السلام بعد ظهوره هو تطهير الارض من الظلم ونشر العدل، والمعاصي والذنوب من اوضح صور ظلم الفرد لنفسه ولدينه     بيعة الامام المهدي عليه السلام من تمام اعمال يوم الغدير.     الاسلوب الامثل لتوفير ردود علمية لشبهات احمد الكاتب حول العقيدة المهدوية .     يذكر بعض الناس روايات مضمونها ان مولانا الامام المهدي عليه السلام إذا خرج يقتل تسعين الف عالم في الكوفة ، ويدعي هذا البعض ان مصداق هؤلاء هو: علماء الشيعة الموجودون في العراق ...؟     غيبة الإمام والانتفاع بوجوده المبارك من الأسئلة الموجهة الى قناة المركز للأسئلة المهدوية:     هناك شبهة يتداولها بعض المغرضين مفادها ان الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري انقسموا الى أربعة عشرة فرقة.ولم يقل بوجود وولادة وإمامة ومهدوية (محمد بن الحسن) إلا فرقة واحدة وهي شرذمة قليلة من تلك الفرق الأربعة عشر . ماهو ردكم ؟     هل هناك فرق بين لفظي الظهور والخروج الواردين في الروايات الخاصة بالامام المهدي عجل الله فرجه ؟    

من هو المصلح ؟

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1253
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

من هو المصلح  ؟ 

الصَّلاح : ضدّ الفساد , ومُصْلِحُ الأَخْطَاءِ وَالْهَفَوَاتِ : مَنْ يُقَوِّمُ مَا اعْوَجَّ وَفَسَدَ , ومصْلِحٌ اِجْتِمَاعِيٌّ وَسِيَاسِيٌّ : مَنْ يَدْعُو لِلْإِصْلاَحِ فِي الاِجْتِمَاعِ أَوِ السِّيَاسَةِ .  معجم المعاني الجامع ( موقع الكتروني ) 

وما ننشده في المصلح الذي نتحدث عنه شخصية عالمية قادرة على اصلاح المنظومة العالمية أصلاحا كليا وليس أصلاحا نسبيا , لا يقتصر على عالم الدنيا بل يشمل حياة الانسان الدنيوية والاخروية وهذا فرق عظيم بين المصلح الذي ننشده والمصلح الذي يتكلم عنه الاخرون وهنا نحتاج الى شخصية مميزة على كل الاصعدة الفكرية والنفسية والوراثية وغير ذلك ومضافا الى ذلك وباعتبار أن التحدي ليس مقتصرا على بني الانسان فنحن نتحدث عن منظومة تدار من قبل قوى شيطانية محاولة أفساد الانسان وكل ماله علاقة بالانسان وهنا تأتي ميزة الاتصال بالسماء لتكون عونا في عملية الاصلاح هذه أي يكون لهذا المصلح صلاحية الدعم والنصر الالهي فيكون له مقام ومنزلة خاصة عند الاله , وهو ما نسميه في عقيدتنا ( الامام ) هذه المرتبة التي تكون أجل قدرا واعظم شأنا وأعلى مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم , أو ينالونها بآرائهم , أو يقيموا إماما باختيارهم , [ إن الامامة زمام الدين , ونظام المسلمين , وصلاح الدنيا وعز المؤمنين , الإمام الأنيس الرفيق , والوالد الشفيق , والأخ الشقيق , والأم البرة بالولد الصغير , ومفزع العباد في الداهية النآد , الإمام أمين الله في خلقه وحجته على عباده وخليفته في بلاده , والداعي إلى الله , والذاب عن حرم الله ] الكافي ج1 ص257كتاب الحجة ب نادر جامع في فضل الامام وصفاته . 

هل لهذا المصلح المنشود مصداق محدد مشخص  ؟ 

بحسب عقيدتنا أن المصلح والذي هو الامام يجب أن يكون شخصا محددا ومعروفا لاتباعه , وأتباعه متوقف على معرفته وعليه فنحن بحاجة إلى جهة ثالثة تبين لنا من هو , وإلا سيكون الامر دورا فمن جهة علينا أتباع المصلح وهو الامام ومن جهة نحن لا نستطيع تحديد من هو الامام فستكون حلقة مفرغة تسبب لنا التيه والضلال , ومن ناحية ثانية لا يكون تحديد المصلح من شأن أياً كان بل من شأن الاله سبحانه وتعالى ذلك لكون شخصية المصلح المطلوب لا يستطيع أي احد أدراكها وفهم طبيعتها وذلك نظرا لخطورة المهمة الملقاة على عاتقها , وحاشا لله أن يترك عباده التائهون وهو قادر على أنقاذهم ونجدتهم وتبيان الامر الحق لهم , فأن تركهم فكيف يتوعدهم بعقوبة من ترك اتباع وليه وخليفته فكان لزاما أن يبين لهم شخص خليفته وآلية الاتصال به فأن هم أعرضوا عنه أستحقوا العقوبة , فكما ورد عن الامام الرضا عليه السلام ( إن الحجة لا تقوم لله عز و جل على خلقه إلا بإمام حتى يعرف ) (الكافي ج1 ب4 ح2 ص232 ) . 

[ التحديد الروائي لشخص المصلح – الامام ــ ] 

1- عن علي بن محمد عن....... الأصبغ بن نباتة قال ....( فقال أمير المؤمنين عليه السلام : لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري , الحادي عشر من ولدي , هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ... ) (الكافي ج1 ب80 الغيبة ح7 ص398 )

2- قوله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله عزّوجلّ ذلك اليوم حتّى يبعث فيه رجلاً من ولدي اسمه اسمي ، فقام سلمان الفارسي فقال : يا رسول الله ، من أيّ ولدك ؟ قال : من وَلَدي هذا. وضرب بيده على الحسين (المعجم الموضوعي لأحاديث الامام المهدي ص187 نقلا عن عقد الدرر/24) 

3- قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا .(الارشاد للشيخ المفيد . النص على إمامة القائم المهدي عليه السلام ص340)

4- عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله لاصحابه : آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل فيها أمر السنة وإن لذلك ولاة من بعدي علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده .(نقل اسناده المفيد في الارشاد ص346) 

5- عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم من ولد فاطمة ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي . ( نقل اسناده الشيخ المفيد في الارشاد ص 346 )

6- عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الاثنا عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث , علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده ورسول الله وعلي هما الوالدان صلى الله عليهما ( نقل أسناده المفيد في الارشاد ص347)

7- عن ابي بصير عن ابي جعفر عليه السلام قال : يكون بعد الحسين عليه السلام تسعة أئمة تاسعهم قائمهم .(نقل اسناده المفيد في الارشاد ص 347) 

8- عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الأئمة اثنا عشر إماما منهم الحسن والحسين ثم الأئمة من ولد الحسين عليهم السلام . ص347 

9- قوله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم لبضعته الزهراء سلام الله عليها وهو في مرض وفاته : « ما يبكيك يا فاطمة ، أما علمت أنّ الله اطّلع إلى الأرض إطّلاعة أو اطْلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيّاً ، ثمّ اطّلع ثانية فاختار بعلك ، فأوحى إليّ فأنكحته إيّاك واتّخذته وصيّاً ، أما علمت أنّكِ بكرامة الله إيّاك زوّجك أعلمهم علماً ، وأكثرهم حلماً ، وأقدمهم سلماً. فضحكت واستبشرت ، فأراد رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم أن يزيدها مزيد الخير ، فقال لها : ومنّا مهدي الاُمّة الذي يصلّي عيسى خلفه ، ثمّ ضرب على منكب الحسين فقال : من هذا مهدي الاُمّة ».

 

[ وهذا الحديث رواه كما في المصادر : أبو الحسن الدارقطني ، أبو المظفر السمعاني ، أبو عبدالله الكنجي ، وابن الصبّاغ المالكي (١)(١) البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي : ٥٠٢ ]

 

10- عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تذهب الدنيا , حتى يلي أمتي رجل من اهل بيتي يقال له المهدي . (المعجم الموضوعي لأحاديث الامام المهدي عليه السلام ص178) 

11- عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : والذي نفسي بيده إن مهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى منا ثم ضرب يده على منكب الحسين وقال : من هذا , من هذا . ( المعجم الموضوعي لأحاديث الامام المهدي عليه السلام ص178 نقلا عن دلائل الامامة 234)

( حديث الثقلين والامام المهدي عليه السلام ) 

لا يخفى ما لحديث الثقلين من أهمية في الفكر الإسلامي على الصعيدين الشيعي والسني وقد ورد الحديث في مصادر الفريقين وبأسناد مختلفة , ونحن نورده هنا لوجود علقة بين الحديث وبين موضوعنا ونحن نحاول بيان من هو المصلح في الفكر الإسلامي , وحديث الثقلين يبين أن الكتاب والعترة لا تفترق فهما عدلان , وهنا نأخذ أشارة خفية تبين أولا أن المصلح الذي تحدثنا عنه موجود لا يغيب عن الواقع وان غاب عن الابصار , وأثبات وجوده كذلك يثبت ولادته فهي فرع له ومن هنا كان لزاما أن نأتي بنص حديث الثقلين وأخترنا المصدر وهو كتاب الكافي , وقد ورد في الكافي بعدة الفاظ وعدة اسانيد فننقل منها 

1- عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر خطبته يوم قبضه الله عز وجل إليه : إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما : كتاب الله وعترتي أهل بيتي , فإن اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين – وجمع بين مسبحتيه – ولا أقول كهاتين – وجمع بين المسبحة والوسطى – فتسبق إحداهما الأخرى , فتمسكوا بهما لا تزلوا ولا تضلوا ولا تقدموهم فتضلوا . 

 
Powered by Vivvo CMS v4.7