هناك شبهة يتداولها بعض المغرضين مفادها ان الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري انقسموا الى أربعة عشرة فرقة.ولم يقل بوجود وولادة وإمامة ومهدوية (محمد بن الحسن) إلا فرقة واحدة وهي شرذمة قليلة من تلك الفرق الأربعة عشر . ماهو ردكم ؟
بقلم الشيخ عمار النصرالله
السلام عليكم .....هناك شبهة يتداولها بعض المغرضين مفادها ان الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري انقسموا الى أربعة عشرة فرقة.ولم يقل بوجود وولادة وإمامة ومهدوية (محمد بن الحسن) إلا فرقة واحدة وهي شرذمة قليلة من تلك الفرق الأربعة عشر . ماهو ردكم ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
على الرغم من ان كثرة الناس او قلتهم لم تكن في في يوم من الايام مقياسا للحق ولكن مع ذلك فان الثابت تأريخيا هو ان المعتقدين بأمامة المهدي بن الحسن العسكري عليهما السلام هم جمهور أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام وليس شرذمة قليلة كما يدعى . وهذا ما اعترف به عدد من علماء السنة قبل الشيعة ومنهم :
١- الذهبي في كتابه سير اعلام النبلاء ج 13 / 119 ـ 122 " نقل أبو محمد بن حزم أن الحسن (بن علي بن محمد) مات عن غير عقب. قال وثبت جمهور الرافضة على أن للحسن ابنا أخفاه".
٢- قال ابن حزم في كتابه (الفصل في الملل) ج4 / 77 ثم افترقت الرافضة بعد موت هؤلاء المذكورين وموت جعفر بن محمد فقالت طائفة بإمامة محمد بن إسماعيل بن جعفر. وقالت طائفة بإمامة ابنه محمد بن جعفر وهم قليل وقالت طائفة جعفر حي لم يمت. وقال جمهور الرافضة بإمامة ابنه موسى بن جعفر ثم علي ابن موسى ثم محمد بن علي بن موسى ثم علي بن محمد بن موسى ثم الحسن بن علي. ثم مات الحسن غير معقب فافترقوا فرقا وثبت جمهورهم على أنه ولد للحسن بن علي ولد فأخفاه وقيل بل ولد له بعد موته من جارية له اسمها صقيل وهو الأشهر وقال بعضهم بل من جارية له اسمها نرجس وقال بعضهم من جارية له اسمها سوسن.
وقال في نفس الجزء من الكتاب في ص 138 "وقالت القطعية (١) من الإمامية الرافضة كلهم وهم جمهور الشيعة ومنهم المتكلمون والنظارون والعدد العظيم بان محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب حي لم يمت ولا يموت حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وهو عندهم المهدي المنتظر"،
الشيخ عمار النصرالله
...................................................................
١- يقصد بالقطعية من قطع بموت الامام الكاظم عليه السلام في قبال الواقفة الذين ابتدعوا فكرة عروجه حيا الى السماء وانه المهدي الذي سيرجع ويملأها قسطا وعدلا .