شريط الأخبار
هل الزلزال الذي وقع مؤخرا في بعض مناطق تركيا وسوريا يعتبر من علامات الظهور؟     اسئلة مهدوية     (‏يعطف الهوى على الهدى إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي)     هل سيتمكن الناس بعد ظهور الامام المهدي عليه السلام من أن يعملوا المعاصي؟ باعتبار ماهو معروف من دور الامام عليه السلام بعد ظهوره هو تطهير الارض من الظلم ونشر العدل، والمعاصي والذنوب من اوضح صور ظلم الفرد لنفسه ولدينه     بيعة الامام المهدي عليه السلام من تمام اعمال يوم الغدير.     الاسلوب الامثل لتوفير ردود علمية لشبهات احمد الكاتب حول العقيدة المهدوية .     يذكر بعض الناس روايات مضمونها ان مولانا الامام المهدي عليه السلام إذا خرج يقتل تسعين الف عالم في الكوفة ، ويدعي هذا البعض ان مصداق هؤلاء هو: علماء الشيعة الموجودون في العراق ...؟     غيبة الإمام والانتفاع بوجوده المبارك من الأسئلة الموجهة الى قناة المركز للأسئلة المهدوية:     هناك شبهة يتداولها بعض المغرضين مفادها ان الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري انقسموا الى أربعة عشرة فرقة.ولم يقل بوجود وولادة وإمامة ومهدوية (محمد بن الحسن) إلا فرقة واحدة وهي شرذمة قليلة من تلك الفرق الأربعة عشر . ماهو ردكم ؟     هل هناك فرق بين لفظي الظهور والخروج الواردين في الروايات الخاصة بالامام المهدي عجل الله فرجه ؟    

يذكر بعض الناس روايات مضمونها ان مولانا الامام المهدي عليه السلام إذا خرج يقتل تسعين الف عالم في الكوفة ، ويدعي هذا البعض ان مصداق هؤلاء هو: علماء الشيعة الموجودون في العراق ...؟

بواسطة |   |   عدد القراءات : 4022
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
يذكر بعض الناس روايات مضمونها ان مولانا الامام المهدي عليه السلام إذا خرج يقتل تسعين الف عالم في الكوفة ، ويدعي هذا البعض ان مصداق هؤلاء هو: علماء الشيعة الموجودون في العراق ...؟

بقلم: الشيخ حميد وناس ال عجمي.

السلام عليكم ورحمة الله...

يذكر بعض الناس روايات مضمونها ان مولانا الامام المهدي عليه السلام إذا خرج يقتل تسعين الف عالم في الكوفة ، ويدعي هذا البعض ان مصداق هؤلاء هو: علماء الشيعة الموجودون في العراق، لانه من المستبعد جدا ان تتحول الكوفة الى مذهب غير مذهب أهل البيت عليهم السلام، فتكون الروايات تشير لعلماء من غير الشيعة، فما صحة هذا الكلام، وكيف نرد عليه؟ 

الجواب:

نعم ورد في رواية في دلائل الامامة: ٢٣٩ عن الإمام الباقر عليه السلام انه قال وهو يتحدث عن إقبال الإمام المهدي عليه السلام باتجاه الكوفة: يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكّين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم، وعمّهم النفاق، وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور، فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد.

فبعد التسليم بواقعية هذا الحدث وحتمية تحققه في المستقبل القريب او البعيد، يكون المهم عندنا هو معرفة هوية هذه الجماعة التي تشير لها الرواية والتي تواجه الامام المهدي عليه السلام وترفض متابعته وتحقيق إنتمائها المناسب لما ورد من صفات في هذا النص، تلك الجماعة التي ينتهي بها الحال الى ان يحاربها الامام عليه السلام ويقضي عليها بالكلية، فمن الصفات المميزة لهذه الجماعة، مايلي:

أولا:( فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية)، انها جماعة ذات تنظيم ولهم عقيدة موحدة، وهي عقيدة البترية، والتي تعني بمعناها العام القبول ببعض ما ورد في الشريعة الحقة ورفض البعض الاخر، وبمعناها الاخص القبول بولاية الائمة من ال محمد عليهم الصلاة والسلام ورفض التبرئ من اعدائهم الناصبين لهم، فهم ممن يبتر حق ال محمد عليهم السلام، فيوالي اعدائهم من الظلمة الاوائل والمعاصرين.

ثانيا:( شاكّين في السلاح)، وهذه الجماعة شاكة السلاح بمعنى انها شاهرة له ومسرعة لاستعماله، فهي تؤمن بمنهج العنف والقتل والمواجهة المسلحة مع الخصوم كوسيلة لحل الخلافات، فلا قابلية لها للتعايش مع من يختلف معها او مناقشته بصورة سلمية هادئة.

ثالثا:( قراء القرآن، فقهاء في الدين)، ولعل هاتين الصفتين فيهما اكثر من باقي الصفات ما يوهم ان افراد هذه الجماعة من طبقة رجال الدين او العلماء، مع ان قراءة القران ليست حكرا على رجال الدين سواء كانوا شيعة او غيرهم، بل نحن نرى في هذا العصر جماعة من الناس تمتهن قراءة القران الكريم وتهتم باحكام تلاوته ومخارج حروفه وهم ليسوا من رجال الدين او العلماء، بل هم من القراء فقط، اما وصف هذه الجماعة بان افرادها: فقهاء في الدين، فهو ايضا ليس كاف لاثبات انتسابهم لطبقة العلماء ورجال الدين، باعتبار ان الفقه في اللغة هو الفهم، والفقيه هو الفاهم، فافراد هذه الجماعة لهم اطلاع جيد على الاحكام الشرعية وفهم معتد به، لعله لماضيهم الديني قبل الانحراف او لحاجتهم لدراسة الشريعة واحكامها لتوظيف ذلك في خدمة مشروعهم التخريبي المنحرف، فهم فقهاء بهذا المعنى لا انهم علماء او مراجع فقهاء بالمعنى المعاصر للفقه والفقاهة.

رابعا:( قد قرّحوا جباههم، وسمّروا ساماتهم، وعمّهم النفاق)، ان افراد هذه الجماعة يتصفون بالرياء والتظاهر بالتدين، مع حقيقة انهم ليسوا الا منافقين بملامح متدينة، ومن اللطيف ملاحظة وصف الامام الباقر عليه السلام لهم: عمهم النفاق، فالنفاق ظاهر على افعالهم واقوالهم وسلوكهم، فهم وان كانت ملامحهم البدنية قريبة من التدين، الا ان افعالهم وسلوكهم عامة بالنفاق والخروج عن التدين، وكأنه عليه السلام يشير هنا لاهمية ملاحظة سلوك الفرد وردود افعاله تجاه الاحداث المختلفة لتحديد الموقف منه، وهل هو متدين بحق او منافق يظهر التدين، وعدم الاغترار بالمظاهر الخارجية والزي الذي يرتديه.

خامسا:( وكلهم يقولون: يا بن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك)، ان هذه ااجماعة ترفض منهج ال محمد الديني ويدعون ان لاحاجة لهم بهذا المنهج، وقطعا هم يطرحون منهجا بديلا عن منهج ال محمد عليهم السلام لادارة شؤون المجتمع، كالوطنية والقومية والمدنية والليبرالية وامثالها من المناهج التي تؤمن بضرورة تحييد المنهج الديني وابعاده عن الحياة العامة للمجتمع، وحصره في زوايا المساجد ومحال العبادة لا اكثر. فهذا التفاصيل الواردة في النص السابق وغيرها كافي لاثبات ان الرواية تشير لجماعة افراد ليسوا هم من رجال الدين او اتباع الحوزة العلمية الشريفة او من العلماء والمراجع، وان سكنوا الكوفة، فمن اراد السلامة من فتنة هذه الجماعة فعليه رفض هذه الصفات على مستوى العقيدة والفكر، ومخالفتها والابتعاد عمن يؤمن بها على مستوى التطبيق والعمل ...

 

وكما في رواية أخرى عن الإمام الباقر صلوات الله عليه أيضاً، قال: إذا ظهر القائم على نجف الكوفة، خرج إليه قرّاء أهل الكوفة، وقد علّقوا المصاحف على أعناقهم، وفي أطراف رماحهم، إلى أن يقول: ويقولون: لا حاجة لنا فيك يا بن فاطمة، قد جرّبناكم فما وجدنا عندكم خيراً، ارجعوا من حيث جئتم، فيقتلهم حتى لا يبقي منهم مخبر. فهذه الجماعة مما تتصف به انها تطلب رغد الحياة وراحتها المادية على حساب الدين والمذهب والثوابت الحقة، فهم قطعا فئة ضالة من فئات المدنية والحداثة وما شاكلها التي تحاول منافسة المنهج الديني الحق وتشويه صورته والتقليل من شأنه، وهي بذلك ليست الحوزة العلمية النجفية الشريفة ولا ترتبط بها من قريب او بعيد.

 

Powered by Vivvo CMS v4.7