أستقبل مركز الامام الصادق (ع ) للدراسات سماحة الشيخ حسن الصفار (دامت بركاته)

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1412
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أستقبل مركز الامام الصادق (ع ) للدراسات سماحة الشيخ حسن الصفار (دامت بركاته)

بسمه تعالى

أستقبل مركز الامام الصادق (ع ) للدراسات والبحوث الاسلامية التخصصية ، سماحة الشيخ حسن الصفار (دامت بركاته) في زيارة تفقدية للاطلاع على النشاطات والنتاجات والاعمال التي يباشرها المركز ...

وقد وجهت أدارة المركز دعوة لبعض الفضلاء من  مديري مؤسسات المرجعية المباركة ، للقاء سماحته وإطلاعه على خططهم وعملهم ونشاطاتهم ، فضم اللقاء كلا من :

- مركز الامام الصادق (ع)

- مدرسة اعلام الهداية 

- مكتبة شيخ الخطباء 

- فعاليات مسجد الأخلاص 

- جامعة الصدر الدينية

- مدرسة الأبرار 

- مدينة العلم والحكمة

- مدرسة الامام الجواد (ع) 

- فروع جامعة باقر العلوم (ع)

ومؤسسات أخرى تكفل الحديث عنها بعض الافاضل .

وقد رحب أمين المركز  فضيلة الشيخ ميثم الفريجي بسماحة الشيخ الصفار ، وقدم الشكر لهذه الزيارة المباركة ، وبين موجزا من سيرة حياته العلمية والاجتماعية والتبليغية ، وأثنى على مجهوده الموفق في تعزيز القيم الدينية، والتركيز على بناء الشخصية الاسلامية ، وتنمية المجتمع  ، وبث ثقافة الوحدة والتسامح وحماية حقوق الانسان ، ونشر مفاهيم العدالة الاجتماعية الصحيحة وغير ذلك مما جاد به سماحته في ساحات القلم والخطاب .

ثم بين الاخوة الفضلاء نشاطات وفعاليات مؤسسات المرجعية المباركة ودورها الرائد في خدمة الدين والمجتمع وفق الرؤى الرشيدة التي رسمها سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله للعمل المؤسساتي والمشروع الاسلامي المبارك .

وبعد ذلك تفضّل سماحة الشيخ الصفار دامت بركاته بكلمة قيمة بدأ حديثه فيها - بعد البسملة ، والحمد لله والثناء عليه، والصلاة على النبي واله - بقوله : 

يحتاج طالب العلم في هذه الظروف المعاصرة الى أمرين مهمين : 

الامر الاول : سعة الافق الثقافي والمعرفي ، فالدروس التي ندرسها في حوزاتنا العلمية تمثل الهيكل العظمي للانسان ، أما بقية أشكال الجسم تأتي من خلال المعارف والثقافات التي ينبغي أن يكتسبها الانسان . 

والحضارة الحديثة فيها معطيات كثيرة وكبيرة في الجوانب العلمة وخاصة في علم الاجتماع وعلم النفس وعلم السياسة وعلم الاجتماع هذه العلوم الانسانية هناك تقدم كبير حاصل فيها ،  ونحن مع أعتزازنا بديننا وتراثنا لايصح لنا ان نتجاهل منجزات العلم الحديث فيجب أن نطلع على هذه العلوم المعارف والفضاءات الفكرية والثقافية الحديثة  وهذا يعني أن نتسلح باللغات المختلفة والحاجة الى قراءة الافكار والمدراس الفكرية المختلفة أضافة الى مانبذله من جهد على الاطلاع على تراثنا ومعارفنا الدينية ،

فكلما كان طالب العلم له أطلاع واسع على المعارف الحديثه اصبح فهمه للعصر وفهمه للحياة وقدرته للتخاطب مع الناس واقناع الناس اكبر .

ولذلك ادعوا نفسي وأخوتي للانفتاح اكثر على نتاج المجتمعات وعصارة التجارب الانسانية ، فينبغي أن نستفيد منها وكما ورد في الحديث ( الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أولى بها ) ، والحكمه هنا لعل المقصود منها فن أدارة الحياة ومعرفة الحياة .

الامر الثاني : هو امتلاك أخلاق انسانية - أن صح التعبير - فنحن مع الاسف في وسطنا الديني وبسبب ما استوحيناه خطأ من بعض النصوص الدينية اصبحنا نعاني من سلوكيات لاتنسجم مع القيم العامة للدين في بعضها حالة من التعصب وحالة من الغرور وحالة من التعالي وفي بعضها تعامل بحالة متشنجة مع الاخر هذه الاخلاق وهذه النفسية لاتؤهلنا لكي نكون ممثلين للقيم الدينية التي نتحدث عنها ولا تساعدنا على أستقطاب الناس فالثقافة التي عندنا هي ثقافة تعبوية .

فلم نعد نميز بين الفكرة وبين صاحب الفكرة ، فقد لا نؤمن بهذه الفكره ونراها فكرة خاطئة لكن من يحمل هذه الفكرة هو أنسان وهو نظير لي في الخلق كما قال أمير المؤمنين ع ، بل أنا مسؤول عن العطف والشفقه عليه وهدايته وتوجيهه .....

وختم سماحته كلامه بالدعاء للجميع بالنجاح والتوفيق وتحقيق كل ما فيه نفع للامة 

والحمد لله رب العالمين

 

صباح يوم الاربعاء 

13 ربيع الاول 1440

21 - 11 - 2018 م

النجف الاشرف






Powered by Vivvo CMS v4.7