مشاريع العولمة ومخاطرها اجتماعيا واخلاقيا وسبل المواجهة
بسمه تعالى
(مشاريع العولمة ومخاطرها اجتماعيا واخلاقيا وسبل المواجهة)
أستضاف مركز الإمام الصادق ع للدراسات والبحوث الاسلامية التخصصية عددا من مؤسسات المرجعية المباركة ، بحضور الأخوة الفضلاء مديري المؤسسات وهي كالتالي :
- مكتب المرجعية في النجف
- مؤسسة صلاة الجمعة
- ملتقى العلم والدين
- مدرسة الإمام الجواد (ع)
- اللجنة المشرفة على فروع جامعة باقر العلوم (ع) وجامعة الزهراء (ع)
- مؤسسة البيت السعيد
- مؤسسة فيض الزهراء ( ع )
- رؤساء الاقسام في مركز الأمام الصادق (ع).
في جلسة عملية حوارية بعنوان : (مشاريع العولة ومخاطرها أجتماعيا وأخلاقيا : تحديات وحلول )
أُفتتح الحديث بالترحيب بالاخوة الفضلاء والشكر لهم على تجشّم عناء الحضور ، و التذكير بقوله تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ) ابراهيم :18 ، وأنه على الرغم من كل التحديات والصعاب ، فالقرآن الكريم يطمئن المؤمنين العاملين المخلصين أنّ كلّ ما يخطط له الأعداء زائل لا محالة ، وهو شبه الرماد الذي تعصف به الريح في يوم شديد عاصف ، مادام الاخلاص والجد والمثابرة في العمل موجودا ، والعزة لله ولرسوله والمؤمنين .
وأن الهدف من هذا اللقاء : التشاور والتباصر بين جميع المؤسسات في وجوه التحدّيات التي تواجهنا على الارض بعيدا عن الخوض في مفهوم العولمة ، منابعها ، أهدافها ، أضرارها ولوازمها ، فكل ذلك يكاد يكون معلوماً ، وانما المطلوب التركيز على الجنبة العملية في مواجهة تلك التحديات بطرق حضارية مناسبة .
ولما كانت مؤسسات المرجعية الرشيدة متنوعة وتغطّي كل مفاصل هذه التحديات ، وتملك البعد الشرعي الكافي ، وبعدها الجماهيري بما تغطيه من شرائح مجتمعية ، وبيدها آليات متنوعة وقوية لمواجهة هذه التحديات ، كانت هي المقصد في مثل هذه الفعاليات
ومركز الامام الصادق ع يحتضن هذا اللقاء ليؤهَّل لإعداد دراسات لمجمل التحدّيات الموجودة ، وتقديم بحوث تتضمّن حلولا ومعالجات من خلال تشخيص الخطر ورسم خطط لمواجهته وعلاجه
ويتأمل من المؤسسات تقديم الرؤى الخاصة في قبال تلك التحديات ليتم تكاتف الجميع في العمل بأذن الله تعالى
وخرج اللقاء بجملة من التوصيات المهمة في هذا الصدد ستوزّع على المؤسسات المعنية في سبيل النهوض بالمسؤولية الشرعية الملقاة على عاتق الحوزة العلمية الشريفة ، وتقرير النقاط المهمة في هذا اللقاء لعرضها على المرجعية المباركة ، ولكي تكون نقطة انطلاق للعمل
وتم الاتفاق على تجديد هذا اللقاء في وقت قريب لمواصلة التواصل ورؤية ما الذي تم وحصل ، ومن اجل اثارة تحدّيات اخرى لتحفيز المؤسسات على العمل والمواجهة
وستقدّم المؤسسات المعنية عناوين خاصة بوفق ما يواججها من تحدّيات الى مركز الامام الصادق عليه السلام للتخطيط واعداد دراسات مناسبة وقد باشرت مؤسسة الجمعة ، وملتقى العلم والدين في ذلك
وفي الختام عبّر الاخوة جميعا عن ارتياحهم الفعلي لمثل هكذا لقاءات ترفع المعنويات وتجمع العقول على تفكير متنوع يفتح فرصا للعمل ويوحّد الجهود ، ويبصّر الاخرين بمسؤولياتهم .
ولله الحمد ، وهو المستعان.
يوم السبت ليلا
23 - ربيع الاول - 1440
1 - كانون الاول - 2018
النجف الاشرف