جامعة باقر العلوم الدينية فرع السماوة بكادرها الاداري واساتذتها وطلبتها ، تزور مركز الامام الصادق عليه السلام في النجف الاشرف
تشرف مركز الامام الصادق (ع) في النجف الاشرق بزيارة وفد من جامعة باقر العلوم الدينية فرع السماوة وقد مثل الوقد عدد من الاساتذة والطلبة وادارة الجامع
جامعة باقر العلوم الدينية فرع السماوة بكادرها الاداري واساتذتها وطلبتها ، تزور مركز الامام الصادق عليه السلام في النجف الاشرف .
حيث قدّم مدير الفرع فضيلة الشيخ ياسين الرميثي دام عزه مباركة بالولادة الميمونة لامير المؤمنين عليه السلام ، وموجزا عن الفرع وشكرا للمرجعية الرشيدة، وادارة مركز الامام الصادق عليه السلام ، لاتاحة هذة الفرصة من اللقاء والزيارة ،
ثم القى الأمين العام للمركز الشيخ ميثم الفريجي محاضرة عامة ابتدأها بقوله تعالى (وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)التوبة :122
حيث بيّن ركنين اساسيين في الاية الشريفة
الاول : النفر والتفقه ، وهو في عهدة المجتمع بصورة عامة ، وقد كفل الله تعالى لطالب العلم الرزق المعنوي والمادي ووعده بما يليق بكرمه ومنه .
مع بيان جملة من الشواهد على ذلك
الثاني : الانذار والتبليغ والعمل وهو في عهدة طلبة العلوم الدينية عموما .
ثم قدم جملة من الوصايا لطلبة العلوم الدينية ،منها :
1ـ ان يحافظ على قداسة عنوانه ولا يخوض في مسائل وأمور تنافي قدسية ذلك العنوان وان لا يدخل في مداخل دنيوية بحته تجعل الناس تشكك به وبطهارته ونزاهته وبالتالي تعمم الحكم .
2- التحلي بالأخلاق العالية في التعامل مع الناس وان لا يكون فضاً غليظ القلب فينفض الناس من حوله .
3- تكميل النفس بالكمالات الروحية والمعنوية وسد الفراغات التي قد تكون مدخلاً للشيطان والنفس الامارة بالسوء .
4 - مواكبة الثقافة العصرية والإطلاع على العلوم الحديثة ، ولو بتكوين فكرة مبدئية عنها وعن اصطلاحاتها لتكون حاضرة لديه حال النقاش اوالسؤال اوالتصدي لرد الشبهات ونحوها .
5 ـ القيام بوظيفته الاساس من تعليم الناس امور دينهم وهدايتهم الى ما فيه الخير الصلاح والتصدي للدفاع عن الدين والمذهب في رد الشبهات وتسليح الناس بسلاح المعرفة والعقيدة الحقة
6 - ممارسة وظيفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بتركيز يتلائم مع شخصية طالب العلم ودوره القيادي في المجتمع من خلال بيان مفاسد الكثير من الظواهر السلبية المنحرفة في المجتمع وإعطاء حلولها للخلاص منها وفتح افاق لبدائل مناسبة تسد مسدها .
7 - الارتباط الحقيقي بالمرجعية الدينية وتمثيلها تمثيلاً صحيحاً بإيصال افكارها ورؤاها وتوجهاتها الى ابناء المجتمع وتوضيحها لهم والاشراف على تنفيذها وتحققها خارجاً.
8 - ملئ ساحات الصراع المتعدّدة والتي يحاول الاعداء فيه زرع الشبهات في عقول وقلوب ابناء المجتمع لكسبهم الى رؤاهم وأفكارهم الشيطانية والتواجد الفعال اما بالقلم او اللسان او الفعل وبحسب ما يتطلبه الموقف.
9 ـ الاخلاص في طلب العلم فانه الروح والجوهر ليزكوا وينمو ويكون مفيداً وإلهيا وبالتالي يمتد الاخلاص الى مجال التبليغ والعمل في ساحات الجهاد المختلفة في وسط هذه المعركة الثقافية والفكرية التي كثر الاعداء والمتصيدون فيها .
10- علو الهمة في اداء واجبتنا الشرعية بشكل يتناسب مع هدفها الذي نرموا اليه وهو رضوان الله والفوز بجنانه وان نكون قادة في دولة الحق الالهي. وان لا نتكاسل او نتقاعس او نهمل واجباتنا بحجج واهية يسولها الشيطان والنفس الامارة بالسوء ، فان ما وعدنا الله وما ادخره لنا اكبر واكبر من ذلك بكثير، قال تعالى : ( والاخرة خير وأبقى ) الأعلى : 17 اما اذا قصرنا لا سامح الله في هذه الواجبات والاستحقاقات المناطة بنا فيشملنا ما حذرنا منه ائمتنا عليهم السلام ونكون مصداقاً لما جاء في رواياتهم .
- من كتم علماً الجمه الله بلجام من نار .
- كل علم وبال على صاحبه إلا من عمل به .
- اشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه .
- من تعلم علماً لغير الله وأراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار .
- اذا رأيتم العالم محباً للدنيا فاتهموه على دينكم .
- ويل لعلماء السوء تصلى عليهم النار .
- من ازداد علماً ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعداً.
- وغير ذلك من الاحاديث التي تحذر طالب العلم من ان يزل القدم في طريقه ولا يؤدي الامانة التي استؤمن عليها ولا يكون اهلاً لها .
وما يهوّن الامر علينا وجود مرجعية مباركة تخطط وتفكر وتجهز لنا العمل وتقدمه لنا على طبق من ذهب وما علينا إلا التواصل معها وتنفيذ توصياتها ( في العلم و العمل ) وان نكون جسراً بينها وبين المجتمع لينفع الله تعالى بها , فان ذلك من نعم الله علينا فليكن سلاح لنا لا علينا لأننا سنسأل عنه يوم القيامة (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ) , (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) .
كتب الله تعالى لكم التوفيق في العلم والعمل وأخذ بأيديكم لما فيه الخير والصلاح و جعلكم من الممهدين لدولة الحق والعدل والقادة والصالحين فيها وما يكون ذلك إلا بالعلم والعمل والإخلا
(لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ)، (ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).