مركز الإمام الصادق (عليه السلام) للبحوث والدراسات التخصصية في النجف الأشرف يتشرف بزيارة سماحة اية الله الشيخ محمد علي الكرامي (دام ظله) لمقره
تشرف مركز الإمام الصادق (عليه السلام) للبحوث والدراسات التخصصية في النجف الأشرف، بلقاء سماحة اية الله الشيخ محمد علي الكرامي (دام ظله)، اليوم بتأريخ 24 صفر 1441 هج، المصادف 23 تشرين الأول 2019 م، أثناء تواجد سماحته في العراق لزيارة العتبات المقدسة في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، في أجواء زيارة الأربعين المباركة
حيث أشار سماحته الى بعض الجوانب المهمة في كلمته المختصرة:
ـ ضرورة التفات الحوزات العلمية وطلبة العلوم الدينية الى الجانب المعنوي والروحي، مضافا الى الجانب العلمي، لتكتمل شخصية طالب العلم من خلال استحضار الهدف الرئيس لطلبة العلم، والإخلاص في سبيله، وهو الله تعالى وقصد رضاه وطاعته.
ـ وقد ركز سماحته على المداومة والإحياء لصلاة الليل، والخلوة مع الله تعالى، واستمداد العون منه، كما كان السلف الصالح، واستشهد بما كانت عليه المدرسة الفيضية في عموم غرف طلبتها من الاشتغال بصلاة الليل في الجزء الأخير منه، وذكر بعض الروايات المؤكدة على صلاة الليل حتى ورد عنهم صلوات الله عليهم: (ليس من شيعتنا من لم يصلِّ صلاة الليل)
ـ ومع الالتفات الى هذه المعنويات يوفّق ويبارك طالب العلم بعمره وتحصيله وعلمه، لذا نرى الكثير من علمائنا وفقت نتاجاتهم العلمية ولازالت الى وقتنا الحالي، كالعلامة الحلي والشهيد الأول والشهيد الثاني قدست اسرارهم، والعكس كذلك فان لم يلتفت الطالب الى هذه المعنويات سيسلب منه التوفيق وتصبح نتاجاته منسية لا بركة فيها
ـ الابتعاد عن همّ الدنيا وطلب التجمّل فيها والتنافس في درجاتها بحيث يكون همٌّ التوسع فيها أهم من طلبة العلم وتزكية النفس بالالتفات الى الجوانب المعنوية.
ـ الاهتمام بالمطالب القرآنية، والالتفات الى أسرار القرآن الكريم الذي نزل باللغة العربية، ولكن بلسان يختلف عن اللسان العربي الدارج، فلابد من النظر الى التأويل كما جاء عنهم (عليهم السلام)، وأشار سماحته الى مؤلفين له في القرآن الكريم باللغة الفارسية ملخصها: فهم لغة القرآن والاشارة الى التأويل والتوسع، وقد أوصلتها الى تسعة أنواع بعضها في الهيئات وأخرى في المواد... وهذا ما تضمنه تفسير الميزان لسيدنا الأستاذ المرحوم الطبطبائي، ففيه الإشارة الى ما ذكرته
ـ مع أن سماحته لم يدرس في حوزة النجف الأشرف ولكن في بعض مؤلفات جامعة مدرسين في المجلد الثالث، ذكروا: أن فلان لم يذهب للدراسة في النجف ولكن بواسطة تلامذته ومؤلفاته صارت الحوزة العلمية في النجف تعرفه
ـ الان في وقتنا الحاضر أستطيع أن أقول الدراسة في حوزة النجف الاشرف أفضل من الدراسة في حوزة قم، وان كان الكل يحقق مرام الأئمة الاطهار عليهم السلام، ـ وقد أصدرت بيانا قبل سنة ان الهجرة ستتحقق من حوزة قم الى حوزة النجف لجهات متعددة: منها ان الدراسة في النجف حرة لا تقييد فيها، فكل طالب يختار ما يشاء من الدروس، وكذلك من جهة أخرى هو حر فيما يختار من الأساتذة
ـ وختم سماحته، ينبغي أن تحمدون الله تبارك وتعالى على هذا التوفيق وطلب العلم خاصة بعد زوال الطاغية، وقد بارك سماحته عمل ونتاجات المركز ودعى للجميع بدوام التوفيق والسداد
ويشار أن سماحته قد درس عند أكابر المراجع وأساتذة الحوزات العلمية أمثال: السيّد محمّد اليزدي المعروف بالمحقّق الداماد، والسيّد حسين الطباطبائي البروجردي، والشيخ مرتضى الحائري اليزدي، والسيّد محمّد حسين الطباطبائي، والسيّد محمّد رضا الكلبايكاني، والشيخ محمّد علي الأراكي، والشيخ هاشم الآملي، والسيد الخميني
ويقوم سماحته في الوقت الحاضر بتدريس مرحلة البحث الخارج في الفقه والأُصول في الحوزة العلمية بمدينة قم المقّدسة
ولسماحته جملة من المؤلفات القيمة في أغلب العلوم باللغتين العربية والفارسية من مؤلفاته
وجدير بالذكر أن لسماحته مواقف ضد النظام البهلوي ودورا بارز خاصة فيما يتعلق بمسألة تشكيل لجان انتخابيّة في المدن والمحافظات وقضية الاستفتاء الشعبي، ومعاهدة الامتيازات الأجنبية؛ تعرض بسببها الى السجن
والحمد لله رب العالمين
مركز الامام الصادق عليه السلام
24 صفر 1441 هج
النجف الاشرف