• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

يوم الطفل العالمي، وضمير العالم الحرّ !!!

بواسطة |   |   عدد القراءات : 913
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
يوم الطفل العالمي، وضمير العالم الحرّ !!!

بقلم فضيلة الشيخ ميثم الفريجي دامت توفيقاته

بسمه تعالى 

يبدو ان احتفاء الأمم المتحدة والعالم الحر في اليوم العالمي للطفل في هذه السنة سيكون مميزاً ولا يزول عن ذاكرة الضمير الانساني ، حيث يوغل الاحتلال الصهيوني الظالم وحكومته وجيشه الطاغي بقتل اطفال غزة، و بقطع اجسادهم ، ونشر دمائهم في كل مكان ، في منظر عزّ له المثيل في عالمنا المتحضّر ، بينما هم نائمون في بيوتهم ، أو يلعبون ببراءة الطفولة في ازقة مناطقهم ، فيرتقي ما يزيد عن 5500 طفل شهيد ومظلوم ، مع آلاف من الجرحى والمصابين، و مئات منهم في عداد المفقودين.

 

فاين ضمير العالم الحر ؟! 

واين مدعي الاحتفاء بالطفولة ؟!

وعن اي حقوقٍ للانسان ومباديء وديمقراطية يتحدثون؟! 

لا شك انها اكذوبة الاكاذيب وقد بادت واضحة لكلّ ذي عقل سليم 

 

يبدو أن قتل الاطفال سياسة الجبناء والأشرار في كلّ زمان ومكان، وهي موروثة بينهم يتناقلونها كلما سال لعاب حقدهم ومكرهم وطغيانهم.

 

فبالأمس يزيد ، وعبيد الله بن زياد ، وعمر بن سعد، والشمر وحرملة واعوانهم يحيطون بسبط رسول الله صلى الله عليه وآله، ويذبحون اطفاله حتى عبد الله الرضيع، لم ينجُ من ذبحهم وظلمهم

فبَسطَ الحسينُ يديه الشريفتين يجمع دماء رضيعه، و رمى بقطع الدم إلى السماء وتصاعدت الدماء وتقبلها أهل السماء بقبول الألم، ولم تنزل من تلك الدماء الزاكية ولا قطرة واحدة على الأرض.

وردّد الإمام المكلوم لرضيعه المسفوك دمه: (هوّن عليَّ ما نزل بك أنّه بعين الله)

فإنّ الله سميع بصير وهو خير الشاهدين..

ثم شخص ببصره إلى السماء داعياً الله: (يا رب لا يكون هذا الطفل المذبوح أهون عليك من فصيل ناقة صالح، ربّ إن تكن حبستَ عنّا النصرَ من السماء، فاجعل ذلك لما هو خير، وانتقم من هؤلاء الظالمين)

لماذا يُسفك دم بريء طاهر، ممزوج بطهارة النبوة، وعبق الإمامة؟!

 

واليوم يوغل الصهاينة الإسرائيليون، ومن يدعمهم ويشرعن لهم جرائمهم بسفك دماء أطفال المسلمين ظلما وعدواناً 

فإن كنتم تقاتلون الابطال من رجال المقاومة ، ماذنب هؤلاء الأطفال !؟ ...

أين الغيرة والحمية من المسلمين!

أين النخوة والشهامة من العرب!

أين الانصاف من العالم الحر !

أين مجلس الأمن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وجمعية حقوق الإنسان! 

أين من يدعي رعاية الطفولة والاهتمام بها!

أين الغرب وأكاذيبه !

من هذه الجرائم النكراء 

الكل ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) 

ويبقى الأمل بالله تعالى، واوليائه الصالحين، وبكل من يحمل غيرة على الانسانية والدين

 

ميثم الفريجي

اليوم العالمي للطفولة

20 تشرين الثاني 2023 م 

النجف الاشرف

Powered by Vivvo CMS v4.7