تأملات مختصرة في أدعية ايام شهر رمضان المبارك ... دعاء اليوم الثاني
بقلم : فضيلة الشيخ عبد الحكيم الخزاعي
اللهم الدعاء باسم ذات الجلالة هو بالاسم الذي يستجمع جميع صفات الكمال ، وبعد ان سأل العبد في اليوم الأول المغفرة والخروج من الجرم يدخل في باب الرضا الإلهي ويطلب القرب منه وكلمة فيه اي في هذا الشهر فهو مؤهل لان يتقرب العبد اليه بأنواع القربات ، وان يفعل ما ينال به الرضا الإلهي .
ولكن العبد يعيش بين الخوف والرجاء بين رجاء الرضا الإلهي وبين الخوف من السخط والنقمة ،والعبد كما ورد يتوازن في قلبه الخوف والرجاء ، فهو يدخل باب الرضا بعين ناظرة ونفس حذرة من موارد السخط الإلهي في هذا الشهر إذ السخط على العبد في هذا الشهر يعني انه من الاشقياء إذ الشقي من حرم غفران هذا الشهر!!.
تلاوة القرآن تحتاج إلى توفيق الهي:
لذلك يطلب من الله التوفيق فبدون التوفيق الإلهي والتسديد يكون الإنسان موكولا إلى نفسه وهو الهلاك ، وقراءة الآيات التي هي خزائن وكنوز ورسائل من الله تعالى للعباد تحتاج إلى توفيق من الله تعالى ولاشك إن التوفيق يحتاج إلى مقدمات منها سبق الطاعة والنية الصالحة ، وهكذا الخذلان الإلهي إنما يكون بسبب النفس .
وكل هذه الأمور ( الرضا الإلهي ، الابتعاد عن السخط والنقمة ) وتلاوة القرآن الكريم إنما هي تجلي لرحمة الله تعالى اي الرحمة الرحيمية الخاصة فهي قريبة من المحسنين والصائم هو من المحسنين.
والحمد لله رب العالمين