• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

تأملات مختصرة في أدعية ايام شهر رمضان المبارك ... دعاء اليوم ‏الثامن

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1125
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تأملات مختصرة في أدعية ايام شهر رمضان المبارك ... دعاء اليوم ‏الثامن

 

بقلم فضيلة الشيخ عبد الحكيم الخزاعي 

 

اللَّهُمَّ ارزُقني فيهِ رَحمَةَ الأَيتامِ، وَإطعامَ الطَّعامِ، وَإفشاءَ السَّلامُ، وَصُحبَةَ الكِرامِ، بِطَولِكَ يا مَلجَأ الآمِلينَ.

 

بسمه تعالى:

درس رمضاني اخر يعطيه لنا دعاء اليوم الثامن ذات المضمون الاجتماعي ، فهو يريد زرع الرحمة في قلب الإنسان المؤمن الصائم ، ويوجهه التوجيه الحقيقي وبناء شخصية متكاملة.

فالصوم يبني التقوى ( لعلكم تتقون) والتقوى واحدة من ابعادها هو الإنفاق ( ومما رزقناهم ينفقون) .

اللهم ارزقني فيه رحمة الأيتام ، اليتيم هو الذي مات أحد ابويه او كلاهما وخصوصاً الوالد الذي يرعاه وهذا تقع مسؤوليته على المجتمع الإيماني بصورة عامة لذلك في وصية امير المؤمنين عليه السلام في وصيته الخالدة في شهادته يقول :الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: " من عال يتيما حتى يستغني أوجب الله عز وجل له بذلك الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار.

والنبي صلى الله عليه وآله يقول كما روي عنه :أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى.

لذلك رحمة الأيتام خلق إسلامي وايماني (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) وخلق للصائم والرحمة لليتيم تتجلى في اتجاهات كثيرة منها الانفاق عليه ومنها احتضانه وكفالته ، ومنها استيعابه في المؤسسات وإيصاله إلى مستوى عالي من التعليم فيجب احتضانه والا قد ينشأ نشأة غير صحيحة فيعود الوبال على نفس المجتمع.

 

 واطعام الطعام: إن الخلق الثاني الذي يحث عليه هذا الدعاء هو اطعام الطعام وهو من المنجيات كما ورد في بعض الأحاديث وكذلك يحبه الله ويرضاه

عن محمد بن قيس قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ان الله يحب اطعام الطعام وهراقة الدماء.

وكذلك إفشاء السلام من الأخلاق الإسلامية المحببة المطلوبة والتي تفشي الحب في أوساط المجتمع الإسلامي والايماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المنجيات: اطعام الطعام وافشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام.

وهكذا صحبة الكرام فإنها مكسب عظيم اما صحبة اللئام فهو خسارة كبيرة للإنسان 

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه ولكن انتفع بعقله واحترس من سيىء أخلاقه ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك وافرر كل الفرار من اللئيم الأحمق).

نسال الله ان يرزقنا الرحمة للفقراء بحق محمد وال محمد

Powered by Vivvo CMS v4.7