الإمام الحسن العسكري عليه السلام وهداية شيعة أهل البيت عليهم السلام.

بواسطة |   |   عدد القراءات : 802
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الإمام الحسن العسكري عليه السلام وهداية شيعة أهل البيت عليهم السلام.

 

بقلم الشيخ عبد الحكيم الخزاعي 

 

المتتبع لسيرة واقوال الإمام الحسن العسكري عليه السلام يجد هناك تأكيدا كبيرا من لدنه عليه السلام على مسألة هداية الخلق وخصوصاً ضعفاء شيعة أهل البيت عليهم السلام يقول عليه السلام:

 

: إن من محبي محمد و آل محمد (ص) مساكين مواساتهم أفضل من مساواة [مواساة] مساكين الفقراء و هم الذين سكنت جوارحهم و ضعفت قواهم عن مقابلة أعداء الله الذين يعيرونهم بدينهم و يسفهون أحلامهم: بحار الانوار 

 

فهنا الامام يرشد إلى ان من شيعة أهل البيت عليهم السلام مساكين ومواساتهم افضل من مواساة الفقراء ، لأنهم يعيرهم الأعداء بدينهم ومذهبهم فتضعف قواهم عن الرد فهم لا يملكون غير محبة أهل البيت عليهم السلام ولكنهم ضعفاء في الحجة ، فعلى العالم والمؤمن مواساة هؤلاء ، بالكلام الطيب والحجة والبرهان وتقوية الإيمان ، لأنهم ان تُركوا يضعفون أكثر وأكثر ومواساتهم فيها أجر كبير .

 

فضل من يخرج الشيعة من الجهل:

يقول عليه السلام: : قال علي بن أبي طالب (ع‏):من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة و على رأسه تاج من نور يضي‏ء لأهل جميع العرصات و عليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها.

 

فالامام يركز دائما على ضعفاء الشيعة وأكيد هو يعلم ويقصد الشيعة بعد غيبة امامهم خصوصاً ، حيث ينقطع الشيعة عن إمامهم فيبحثون عن المرعى فلا يجدونه ، من هنا ارشدهم إلى العلماء وارشد العلماء إلى دورهم الحقيقي في ذلك وبين ان نور هذا العالم ينير عرصات يوم القيامة فاي فضل أكبر من ذلك ؟.

بل يقول عليه السلام ان من يفعل ذلك يكون معهم في يوم القيامة

يقول عليه السلام:: ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا و هذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره ألا فمن هداه و أرشده و علمه شريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى. بحار الانوار.

 

كيف نهدي الخلق ونحبب إليهم الدين ؟

 

ينقل إلينا الامام عليه السلام حديثا عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام، عن نبي الله موسى عليه السلام يبين ذلك كمنهج وأسلوب رباني 

قال الإمام العسكري(ع): قال علي بن الحسين (ع):‏ أوحى الله تعالى إلى موسى حببني إلى خلقي و حبب خلقي إلي قال يا رب كيف أفعل قال ذكرهم آلائي و نعمائي ليحبوني فلأن ترد آبقا عن بابي أو ضالا عن فنائي‏ أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارها و قيام ليلها. 

بحار الانوار.

فنحن مأمورين بتحبيب الله إلى الخلق عبر التذكير بالنعم الإلهية ، وهذا الأمر افضل من العبادة من صيام وقيام ، فهي العبادة الكبرى حيث ارجاع الخلق إلى الله تعالى وعبادتهم اليه فهو الهدف من الخلقة.

إن تعاليم الإمام العسكري عليه السلام في هذا الباب كثيرة جدا لكننا اخذنا منها نزرا قليلاً نذكر أنفسنا فيه ونذكر الآخرين ،خصوصا في هذه السنين العصيبة حيث اجتمع الباطل كله في وجه الحق وهو ضعيف مشتت .

نسال الله ان يجعلنا من شيعته وتحت شفاعته.

Powered by Vivvo CMS v4.7