سنّتان قرآنيتان

بقلم فضيلة الشيخ ميثم الفريجي دامت توفيقاته
بسمه تعالى
قال تعالى : (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمِهادُ) ال عمران : 196- 197
هكذا يحدثنا القرآن الكريم عن سنة الله تعالى في الكافرين والظالمين والطغاة والجبابرة ، مهما زاد تقلّبهم في هذه الدنيا ، وكثرت أموالهم وأتباعهم ، ومهما سفكوا من دماء ، وأفسدوا في البلاد ، ومهما حصل من إغترار بهم ، فالقرآن الكريم يخبرنا عن حقيقتهم ونهايتهم ( متاع قليل ) ثم ( مأواهم جهنم وبئس المهاد ) ، ليبق القرآن يجري فينا مجرى الليل والنهار
وما المجرم صدام وزبانيته الا رمزا شاخصا وواضحا لهؤلاء الطغاة وسيشهد عليهم التأريخ كما شهد على أسلافهم بما أفسدوا في الارض ، ولات حين مناص .
بينما قوله تعالى: (وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) البقرة : 82
يحكي عن سنة الهية اخرى في العاملين بالصالحات والقادة الهداة الذين عمّروا الارض واصلحوها ، ونفعوا الانسانية والعباد ، وما السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس ) الٌَا رمزاً شاخصاً وخالداً لهؤلاء العاملين الصالحين
خلود وجنة ونعيم في الاخرة ،
وخلود في قلوب الواعين من الناس في الدنيا
ورضوان من الله أكبر
فهنيئا للمؤمنين الكرام الذين يحتفون في ذكرى استشهاد سيدنا الشهيد قدس سره و يحيون هذه المناسبات العظيمة في حياة الأمة
فلله درهم وعليه أجرهم والحمد لله رب العالمين
ميثم الفريحي
10 شوال 1446 هـ
9 - نيسان - 2025 م
النجف الاشرف