• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

القران والقراءات واهل البيت(صلوات الله عليهم) وقراءة حفص عن عاصم...الحلقة الأولى: القران والقراءات حقيقتان متغايرتان.

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1658
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
القران والقراءات واهل البيت(صلوات الله عليهم) وقراءة حفص عن عاصم...الحلقة الأولى: القران والقراءات حقيقتان متغايرتان.

الحلقة الأولى: القران والقراءات حقيقتان متغايرتان


في هذه الحلقات الثلاث سنحاول الإجابة عن بعض الغموض او الالتباس الذي يحيط بهذا الموضوع، ومن الله نستمد العون.

كثيرا ما يسال الناس عن وحدة القران مع القراءات من عدمه؟

وماهو موقف اهل البيت(صلوات الله عليهم) من القراءات؟ ولماذا ليس لهم قراءة في قبال القراءات المعروفة؟

وهذا مما تكفلت ببيانه مصنفات كثيرة مثل: التمهيد في علوم القران للشيخ هادي معرفة، والبيان للسيد الخوئي، وعلوم القران للسيدين باقر الصدر وباقر الحكيم، والميسر في علوم القران للغفاري وغيرها من كتب علوم القران فضلا عن كتب التفسير عند الامامية.

وخلاصة كلامهم:

اتفقت الامة الإسلامية ـ الا من شذ ـ على ان القران والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقران شيء والقراءات شيء اخر، ولهم في التفريق بينهما ادلة كثيرة أهمها:

لو لم يُخلق القراء ولم تكن هناك قراءات سبعية او عشرية او اكثر فهل كان القران سيصل الى جيل القرن الخامس عشر الهجري اليوم؟

الجواب: طبعا سيصل؛ والسبب تفريق المسلمين بين القراءات والقران وتوفر دواعي حفظ ونقل القران في كل جيل، بينما لا يتوفر الداعي لحفظ ونقل القراءات الا عند خصوص علماء القراءات المعتمدُون لها.

مضافا الى اننا الان لو طبقنا ما يحصل في جيلنا من تناقل وحفظ للقران بينما 95% من جيلنا ليس له أي معرفة باي قراءة من القراءات!!

فهكذا في كل جيل فان الناس اهتمت بالقران المنقول عن رسول الله (صلى الله عليه واله) بالتواتر وبالكثرة الكاثرة التي تحفظه لتسلمه الى الجيل الذي جاء بعدها وليس لهؤلاء نظر الى القراء ولا الى القراءات بل كثير منهم لا يعرفون بوجود القراءات أصلا.

اذن فالقران والقراءات حقيقتان متغايرتان.

وهنا ينقدح السؤال:

اليس هذه الامة تقرأ بقراءة من القراءات السبع المشهورة، وهي قراءة عاصم بن ابي النجود المتوفى  بعد رسول الله(صلى الله عليه واله) بما يقارب 120 سنة!!

وهو ما سنجيبه في الحلقة القادمة ان شاء الله تعالى.

 

Powered by Vivvo CMS v4.7