بواسطة ali2019-04-18 01:00:00 |
12/شعبان/1440
| عدد القراءات : 2509
حجم الخط:
ان من شؤون الضعف الذي جبل عليه الانسان – غير المعصوم- (وَخُلِقَ الاِنْسَانُ ضَعِيفاً) كونه عرضة للوقوع في الاخطاء، فان صلح امره واستقام ادعى الاعتداد بما صدر عنه من طاعات، حيث يراها ثمرة جهوده ومواقفه.
ومن هنا قيل في نكتة التعبير بـ "عن" الدالة على التجاوز بدلا من حرف "من" في قوله تعالى: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا) ، قيل: ان العمل الذي يكون اهلا للقبول هو ما توفرت فيه شرائط اهمها الاخلاص، وغاية الحضور والتبرّي فيه من الحول والقوة، وحصول هذا الامر لغير الانبياء والاوصياء في غاية الندرة.
فلولا تفضله تعالى علينا بجميل ستره فغطى مساوينا ما كان عمل اهلا للقبول اصلا.
ولذا كان التعبير بـ "عن" الدالة على التجاوز، فكأنه قال: اولئك الذين نتجاوز عنهم في اعمالهم فنتقبلها منهم.