اسئلة واجوبة قرآنية
سؤال من محمد فاهم:
هل علم الناسخ والمنسوخ عند اهل البيت عليهم السلام هو نفسه الذي نعرفه في علوم القران؟؟
الجواب
الناسخ والمنسوخ في الاستعمال الروائي يتفرع على علمين من علوم القران المعاصرة هما:
علم الناسخ والمنسوخ (بالمعنى الاصطلاحي المعروف اليوم عندنا)
علم الخاص والعام (بالمعنى الإصلاحي المعروف عندنا اليوم).
وكلاهما عند اهل البيت صلوات الله عليهم
وكان ولازال عند الناس ابعاض من هذين العلمين.
سؤال: من هو ذو القرنين ..هل هو نبي او من اولياء الله صالحين
الجواب
سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن ذي القرنين أ نبيا كان أم ملكا فقال: لا ملكا و لا نبيا بل عبدا أحب الله فأحبه الله و نصح لله فنصح له فبعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم ثم بعثه الثانية فضربوه على قرنه الأيسر فغاب عنهم ثم بعثه الثالثة فمكن الله له في الأرض و فيكم مثله يعني نفسه.
والله العالم
سؤال من علي الصالحي:
السلام عليكم ورحمة وبركاته
قال تعالى ((وكان عرشه على الماء )) ما معنى أو ماهو مصداق الماء؟
الجواب
من أجل أن نفهم تفسير هذه الجملة ينبغي أن نفهم المراد من كلمتي «العرش» و«الماء».
«فالعرش» في الأصل يعني السقف أو ما يكون له سقف، كما يطلق على الأسرّة العالية كأسّرة الملوك والسلاطين الماضين، ويطلق أيضاً على خشب بعض الأشجار، وغير ذلك.
ولكن هذه الكلمة استعملت بمعنى القدرة أيضاً ويقال «استوى فلان على عرشه»
كناية عن بلوغه القدرة كما يقال «ثُلَّ عرش فلان» كنايةً عن ذهاب قدرته.
كما ينبغي الإِلتفات إِلى هذه الدقيقة، وهي أن العرش يطلق أحياناً على عالم الوجود، لأنّ عرش قدرة الله يستوعب جميع هذا العالم.
وأمّا «الماء» فمعناه معروف، وهو السائل المستعمل للشرب والتطهير، إِلاّ أنّه قد يطلق على كل سائل مائع كالفلزّات المائعة وما أشبه ذلك، وبضميمة ما قلناه في تفسير هاتين الكلمتين يستفاد أنّه في بدايه الخلق كان الكون بصورة مواد ذائبة «مع غازات مضغوطة للغاية، بحيث كانت على صورة مواد ذائبة أو مائعة».
وبعدئذ حدثت اهتزازات شديدة وانفجارات عظيمة في هذه المواد المتراكمة الذائبة، وأخذت تتقاذف أجزاء من سطحها إِلى الخارج، وأخذ هذا الوجود المترابط بالإِنفصال. ثمّ تشكلت بعد ذلك الكواكب السيّارة والمنظومات الشمسية والأجرام السماوية.
فعلى هذا نقول: إِنّ عالم الوجود ومرتكزات قدرة الله كانت مستقرة بادىء الأمر على المواد المتراكمة الذائبة، وهذا الأمر هو نفسه الذي أشير إِليه في الآية (30) من سورة الأنبياء.
(أوَ لم يرَ الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ...).
والله العالم.