اسئلة وأجوبة من قناة (سؤالك القرآني) التابعة للمركز .. سؤال/ من هم الراسخون في العلم؟
اسئلة وأجوبة من قناة (سؤالك القرآني) التابعة للمركز
سؤال/ من هم الراسخون في العلم؟
الجواب
يمكن معرفة بعض صفات الراسخين في العلم او اهمها من خلال تحليل لفظ ( الراسخون ) فهو لغة يعني ثبوت قدمهم بالعلم والمعرفة..
وكذلك من خلال بعض الروايات التفسيرية التي تشرح المعنى..وتشير الى أنه الشخص الذي يعرف أسرار تأويل آيات القرآن الكريم.
فالذين يصدرون في علمهم عن علم الله اللامتناهي لا شك هم أعلم بأسرار تأويل القرآن، وهم النبي (ص) واهل بيته الاطهار (ع)..
اما الآخرون من العلماء، فانهم يعلمون جزءا من تلك الأسرار كما نقل عن ابن عباس عندما قال انا من الراسخين في العلم..
ويمكن ان يستظهر بعض الصفات الاخرى من خلال اية المحكم والمتشابه..
والله العالم والمسدد..
سؤال/ هل يجوز استعمال لفظ الإثنين في الواحد، فالقدرة صفة واحدة واليدين بصيغة تثنية؟
الجواب
نعم تستعمل في المفرد والتثنية والجمع ، قال تعالى في المفرد : ﴿إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيديهِم﴾[الفتح: ١٠] .
وقال تعالى في التثنية : " بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء " . [المائدة:64] .
وقال تعالى في الجمع : ﴿وَالسَّماءَ بَنَيناها بِأَيدٍ وَإِنّا لَموسِعونَ﴾[الذاريات: ٤٧] .
وحيث كانت كناية عن القدرة جاز تعدد الاستعمال بلحاظ تعدد أو متعلق القدرة.
والله العالم بحقائق الأمور.
سؤال/ يقول الباري عز وجل في سورة النحل اية ١٢٣ "{ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين}"
نحن نؤمن بأن نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل من جميع الأنبياء والمرسلين، بل هو أفضل الخلق وسيدهم، فلماذا أمر النبي(ص) باتباع ملة النبي إبراهيم عليه السلام وهو -اي نبينا محمد (ص) -أفضل منه؟
الجواب
الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) لم يؤمر بإتباع إبراهيم عليه السلام، ولا أحد من الأنبياء عليهم السلام، وإنما أمر بإتباع هديهم الذي هو هدي الله تعالى، كما في قوله تعالى: ( أولئك الذين هَدَى الله فَبِهُدَاهُمُ اقتده . . ) .
هنا ، كذلك أمر بإتباع ملة ابراهيم عليه السلام : ( ثُمَّ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ أَنِ اتبع مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً . . ) . التي هي ملة الإسلام، قال تعالى : ﴿وَمَن أَحسَنُ دينًا مِمَّن أَسلَمَ وَجهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبراهيمَ خَليلًا﴾[النساء: ١٢٥] .
والتي هي الفطرة ، قال تعالى : ﴿فَأَقِم وَجهَكَ لِلدّينِ حَنيفًا فِطرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبديلَ لِخَلقِ اللَّهِ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ﴾[الروم: ٣٠] .
والله العالم بحقائق الأمور .