شريط الأخبار
دفع التهافت     سؤالك القرآني : كيف يمكن أن يكون القرآن قد نزل {هُدًى لِلنَّاس‏} وفي الوقت نفسه لا يهدي الكفار {وَلا يَزيدُ الظَّالِمينَ إِلَّا خَسارًا}؟ فهل هذا يعني أنّ هدايته منحصرة بفئة من الناس وهم المؤمنون والمتقون؟     سؤالك القراني: هل يعتبر الكسب الحرام كأموال بيع الخمر من رزق الله تعالى او من رزق الشيطان؟ اذا رزق الشيطان فهل للشيطان ولاية على الرزق الحرام بحيث يقوم برزق العاصين؟!     لماذا لم تقل الاية اموالهم وقالت اموالكم ؟ وهل المقصود هو اموال السفهاء فعلا ، او لا ؟     سؤال من الاسئلة الواردة إلى قـناة المركز (سؤالك القراني): السؤال : ما المقصود بالحواريين؟     سؤال قراني: نحن نعلم بأن الله لا يوصف بالذكر ولا بالانثى ولكن لماذا ذكر لفظ الله بصيغة المذكر؟     من اجوبة الاسئلة القرانية على قـناة سؤالك القراني على التلكرام     اسئلة وأجوبة من قناة (سؤالك القرآني) التابعة للمركز .. سؤال/ من هم الراسخون في العلم؟     اسئلة واجوبة قرآنية     نفي شبهة تحريف القران الكريم    
  • Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

لماذا لم تقل الاية اموالهم وقالت اموالكم ؟ وهل المقصود هو اموال السفهاء فعلا ، او لا ؟

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1356
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
لماذا لم تقل الاية اموالهم وقالت اموالكم ؟   وهل المقصود هو اموال السفهاء فعلا ، او لا ؟

من الاسئلة الموجهة الى قناة المركز عن السوال القرآني:

 

السلام عليكم :

قال تعالى:

وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا (5)

 

لماذا لم تقل الاية اموالهم وقالت اموالكم ؟ 

وهل المقصود هو اموال السفهاء فعلا ، او لا ؟

جزاكم الله خيرا

 

الجواب:

وعليكم السلام والرحمة والاكرام 

اجاب العلامة الطباطبائي عن هذا السؤال بقوله:

يمكن أن تكون النكتة و السرّ في هذا التعبير هو بيان مسألة اجتماعية و اقتصادية مهمّة في المقام و هي أن الإسلام يعتبر الأفراد في المجتمع بمثابة فرد واحد بحيث لا يمكن أن تنفصل مصالح فرد عن مصالح الآخرين، و هكذا تكون خسارة فرد عين خسارة الآخرين، و لهذا السبب أتی القرآن في هذا المقام بضمير المخاطب بدل ضمير الغائب إذ قال: «أموالكم» و لم يقل «أموالهم»، يعني أنّ هذه الأموال- في الحقيقة- ليست مرتبطة باليتامی فقط، بل هي مرتبطة بكم أيضا، فإذا لحق بها ضرّر، يكون ذلك الضرّر قد لحق بكم بصورة غير مباشرة أيضا، و لهذا يجب أن تحرصوا في حفظها كل الحرص.

‏ثمّ إنّ هناك تفسيرا آخر لهذا التعبير و هو أن المقصود من «أموالكم»، هو أموال نفس الأولياء لا أموال اليتامی، فيكون المعنی إذا أردتم مساعدة الأيتام الذين لم يرشدوا ربّما أعطيتهم شيئا من أموالكم- تحت تأثير العاطفة و الإشفاق‌ - إليهم، و اخترتموهم لبعض الأعمال التي لا يقدرون عليها فلا تفعلوا ذلك، بل عليكم أن تعملوا شيئا آخر مكان هذا العمل الغير العقلائي، و هو أن تقوموا بالإنفاق علی مأكلهم و ملبسهم و مسكنهم حتی يبلغوا سن الرشد، فإذا بلغوا هذه المرتبة، و حصلت لديهم البصيرة الكافية أعطوهم ما شئتم، و انتخبوهم لما تريدون من الأعمال.

‏و هذا في الواقع درس اجتماعي كبير يعلمه القرآن لنا حيث ينهانا عن تشغيل من لا يقدر علی بعض الأعمال فيها، و ذلك بدافع مساعدتهم و تحت تأثير الإشفاق و العاطفة، لأن هذه الأعمال و إن كانت تنطوي علی بعض الأرباح القليلة، و لكنّها من الممكن أن تجرّ علی المجتمع أضرارا و ويلات كبيرة، فلا بدّ إذن من إدارة أمور هذه الطائفة من المجتمع عن طريق تقديم المساعدات الغير المعوضة إليهم أو تشغيلهم في أمور سهلة و صغيرة.

‏من هنا يتّضح أنّ بعض قاصري النظر يختارون الضعفاء و القصر لبعض المسؤوليات التبليغية و الدينية إرفاقا بهم و إشفاقا عليهم و هذا لا شك من أضرّ الأعمال، و أكثرها بعدا عن العقل و المنطق الصحيح.

للاشتراك في القناة يرجى الدخول الى الرابط:

 

https://t.me/qurani112

Powered by Vivvo CMS v4.7