الشيخ عبدالله البلادي

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1215
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الشيخ عبدالله البلادي

الشيخ عبدالله البلادي

الشيخ عبدالله بن الشيخ علي بن أحمد البلادي

(المتوفى سنة 1148ه)

يعتبر القرن الثاني عشر الهجري من أخصب القرون العلمية التي مرت على منطقة الساحل الشرقي للخليج العربي، وأكثرها إنجاباً للعلماء الذين أثروا الساحة العلمية وساهموا في بث علوم أهل البيت (عليهم السلام) في بلدان كثيرة ومتعددة، ومُترجَمنا واحد من هؤلاء.

هو الشيخ عبدالله بن الشيخ علي بن أحمد بن سليمان البلادي البحراني. ولم تذكر المصادر التي بين أيدينا شيئاً مما يختص بمكان وزمان ولادته، وكذلك نشأته، عدا نزرٍ يسيرٍ من نثار بسيط عن حياته، لم يشكل لنا صورة واضحة المعالم عن شخصيته، فهذه النتف تشكل شبه صورة أرجو أن تكتمل ملامحها بما يسعفنا الزمان بإخراجه من مصادر.

دراسته وشيوخه

أمَّا الدراسة فقد اختص فيها بالتتلمذ على العلامة الشيخ سليمان بن الشيخ عبدالله الماحوزي فكان له أستاذاً وشيخاً، وكان هو من أكابر تلامذته الفضلاء المتبحرين والفقهاء الماهرين، وكان ذلك في قرية البلاد حيث كان الشيخ يدرس سائر الأيام في بيته، ويختص في يوم الجمعة بتدريس الصحيفة الكاملة السجادية في المسجد بعد الصلاة، وحلقته مملوءة بالفضلاء. 

وهذا الشيخ يروي عن جملة من المشايخ، منهم شيخه الذي اشتهر بالتتلمذ عليه وهو الشيخ سليمان الماحوزي، وكذلك الشيخ علي بن الشيخ حسن بن الشيخ يوسف البلادي البحراني، والشيخ محمود بن عبدالسلام المعني. 

شخصيته وعلمه

كان الشيخ عبدالله فاضلاً كاملاً، ثقةً عدلاً، متورعاً عاقلاً رزيناً، أميناً صالحاً، عالماً فقيهاً، متبحراً مصنفاً. وهو مشهور على ألسنة أهل بلدة (البلاد القديم)بالشيخ عبدالله أبو الجلابيب، ولا يعلم ما هو وجه إطلاق هذه الكنية. 

كما كان فاضلاً كاملاً خصوصاً في علم الكلام. وكذلك في الحكمة والمعقولات. وقد كانت دروسه التي يلقيها في مدرسة بوري، يحضرها عدد غفير من الطلبة والأعلام. 

وقد وصفه تلميذه الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد آل عصفور بأنه كان قليل الرغبة في التدريس والمطالعة في وقته الذي رآه فيه، ولعل هذا ناتج لانشغال ذهنه وهمّه بالوضع السياسي غير المستقر الذي تتعرض له البحرين من قبل أن يكون رئيس البلاد فيها، وبعد أن انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة الشيخ أحمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ حسن بن جمال البلادي في يوم الاثنين (14/9/1137ه)، حيث دامت رئاسة الشيخ عبدالله قرابة أحد عشر عاماً انتهت بوفاته.

ومن الجدير ذكره هنا رَدُّ ما أورده صاحب روضات الجنات حين ذكره في محضر كلامه عن الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي فقال عنه: «أحد مشايخ صاحب لؤلؤة البحرين» إلى أن قال: «وأنه لم يكن بتلك المثابة من العلم والإحاطة وكثرة التأليف». وهذا كلام فيه نظر بل فيه إجحاف كبير بحق الشيخ لأنه كان من أعمدة تلامذة الشيخ سليمان الماحوزي السبعة الذين تتلمذوا عليه وأجيزوا منه، وقرأوا عليه في الفقه والحديث كما نقل ذلك زميله وشريكه في الدرس الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي حيث كان لهم شريكاً في أكثر الدروس، وقد أكد على ذلك في الإجازة الكبيرة، وهؤلاء السبعة لا يخفى على المتتبع ما لديهم من مكانة وعلم. أما الإحاطة وكثرة التأليف ففيها نظر آخر، وَرَدُّهُ بما سَنُوْرِدُهُ من مؤلفاته، وما سَنَعُدُّهُ من تلامذته والمجازون منه والراوون عنه الذين كان لهم دور بارز في الساحة العلمية في العالم الشيعي آنذاك.

الحل والترحال

إن المصادر التي بين أيدينا المؤرخة لحياة الشيخ عبدالله لم تشر إلى استقراره في مكان آخر غير البحرين لطلب العلم أو تعليمه، سوى ذهابه إلى شيراز ووفاته فيها كما سيمر. وربما أنه تركها لحج أو زيارة أو غيرها، أو غادرها بعد استيلاء اليعاربة عليها عام 1130ه ثم رجع بعد الهدوء النسبي أو المتقطع جراء الغارات، أو أنه لم يغادرها رغم ما مرت به من محن.

وبعد أن تعرضت البحرين للغزوات المتتالية للاستيلاء عليها من قبل الأعراب، وما نتج عنه من محن جسام أوقعت فيها الخراب قام الشيخ عبدالله بالسفر إلى بلاد فارس لإصلاح أوضاع البحرين لما استولت عليها الأعراب وأوقعوا فيها الخراب، وكان ذلك عام جلوس نادر شاه للحكم. لكنه لم يظفر بما خرج من أجله، وعند وصوله إلى مدينة شيراز قَدَّمَهُ تلميذه الشيخ يوسف آل عصفور البحراني الذي كان إمام جُمْعَتِها وجَمَاعَتِهَا في جامعها المشهور، حيث قدمه للصلاة كونه أستاذه، فلم يَبْقَ بها إلا مدة يسيرة حتى توفي بها عام 1148ه، وقد أُرِّخَ ذلك (الخير في ما وقع)، وقد قلبه بعضهم (لا خير في ما وقع)، ودفن في قبة السيد أحمد بن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) المشهور بشاه جراغ. ولم نعرف كم هي الفترة الزمنية التي قضاها في شيراز، أو كم كان عمره يوم أن توفي بها.

حمَلة علمه

وللشيخ مجموعة من التلامذة والمجازين منه والراوين عنه، وهم:

الشيخ حسين بن محمد بن عبدالنبي بن سليمان بن أحمد البارباري (السنبسي أو السبستي) البحراني (ت1192ه).

وقد وصف شيخه في إجازته التي كتبها للشيخ حسين بن عبدالله الحوري الأوالي سنة (1179ه) حين ذكر مشايخه فقال:

أكملهم وأعلمهم الأفضل، والعالم الأكمل، الشيخ الأواه، الثقة الوافي، الشيخ عبدالله بن علي البلادي البحراني، وهذا الشيخ كامل ماهر، ثقة عدل، متورع عاقل، رزين صالح أمين، له رسالة في علم الكلام، وله رسالة كتبها للشيخ الأوحد الأمجد، الشيخ أحمد بن الشيخ محمد شيخ الإسلام، في علم الكلام أيضاً، وله رسالة في نفي الجزء الذي لا يتجزأ، ورسالة في تقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، وشرح رسالة شيخه في المنطق إلا أنه لم يتم، ورسالة في وجوب جهاد العدو في وقت الغيبة، ورسالة في توقف إثبات الدعوى على الميت على البينة واليمين وإن أقرَّ وأوصى.

وقد أرضعني من مكارم أخلاقه، وعلمني ورباني بمحاسن أدبه، وآواني، وسمعت منه وأجازني، ونبت عنه في مدرسة بوري مدة مديدة، وقد قرأت عليه كتاب الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية وأصول الكافي بمشاركة جمٍّ غفير من الفضلاء الأعلام، والتلامذة الفخام، منهم: الشيخ الأجل الصفي، الشيخ عبد علي بن المرحوم المقدس الأوحد الشيخ أحمد بن إبراهيم الدرازي، والشيخ الفاضل، والأخ الكامل، النبيه الشيخ يوسف أخيه لأبيه، والشيخ العالم الفقيه العلي، الشيخ محمد بن المرحوم الشيخ علي المقابي، وكثير ممن ضارعهم. 

الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد آل عصفور الدرازي البحراني. 

الشيخ محمد بن الشيخ أحمد آل عصفور الدرازي البحراني. 

الشيخ عبدعلي بن الشيخ أحمد آل عصفور الدرازي البحراني. 

الشيخ محمد بن الشيخ علي بن عبدالنبي بن سليمان المقابي. 

الشيخ عبدالله بن الشيخ علي الماحوزي. 

السيد أبو الفتح نصر الله بن الحسين بن علي بن إسماعيل الموسوي الفائزي الحائري الشهيد قريباً من القسطنطينية حدود سنة 1168ه. فقد أجازه إجازة متوسطة في أول ربيع الآخر سنة 1145ه ، ولعل هذه الإجازة قد كتبت في البحرين بعد عودة السيد أبي الفتح من الحج من طريق البحرين سنة (1144ه)، حيث أجازه أيضاً الشيخ ياسين بن صلاح الدين بن علي بن ناصر بن علي البحراني بإجازة متوسطة في أول ربيع الأول سنة (1145ه). 

الشيخ نصر الله بن محمد بن علي بن مظفر البوريني، ومما قرأ عليه كتاب الاستبصار للشيخ الطوسي، فكتب له إجازة في سلخ شهر شعبان سنة 1147ه، وقال عنه فيها:

فلما كان الشاب الرضي المرضي والفطن الذكي.. صحيح الأنظار مصيب الأفكار، مهذب البصيرة والاستبصار، ممن رغب في تحصيل الكمال وجمع فنون العلم والأعمال، لحفظ قوانين الأئمة الصادقين، وفهم أحاديث الخلفاء الهادين، بذهن صافي وذكاء وافي، قد لازمني مدةً مديدة، رغبةً في تحصيل القواعد، ونظم ما انتثر من الفوائد. 

الشيخ حسين بن محمد بن عبدالنبي البلادي، كان حيَّاً سنة 1167ه، والمظنون أنه غير سميه [السنبسي أو السبستي] المذكور سابقاً كما يظهر من خصوصيات الإجازتين حسب ما يرى الشيخ الطهراني. 

الشيخ حسين (؟). ورد اسمه الأول فقط دون باقي الاسم في إجازة الشيخ عبدالله له، وحيث أنه ورد هكذا لم نستطع تحديد هويته، لذلك لم نعرف عنه شيئاً.

ولده الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن علي بن أحمد البلادي، حيث أخذ الفقه عن أبيه، وهو يروي عنه أيضاً. 

الشيخ حسن بن الشيخ محمد الدمستاني، حيث قال عنه:

إني أروي جميع ذلك عن شيخي وأستاذي ومن عليه في الحديث استنادي: الشيخ الثقة الجليل، محدب فلك التبجيل وجذر مكعب التحصيل، معلم الحكمة وفيلسوفها، ومجلي الشمس بعد كسوفها، الملقية إليه الحقائق أفلاذ أكبادها، والمنقادة إليه الدقائق على امتناع قيادها، محلي جيد الدهر بقلائد الأيادي الشيخ عبدالله بن الشيخ علي البلادي. 

ولم تورد المصادر التي بين أيدينا ما يفيدنا بما اختص معظم هؤلاء بدراسته عليه من حيث المكان والزمان والمادة الدراسية سوى القليل منهم، ولعلهم يشتركون مع الجم الغفير الذي أشار إليه الشيخ حسين البارباري الذي كان تتلمذ على الشيخ عبدالله بن علي البلادي في مدرسة بوري، كل بحسب الفترات الزمنية المختلفة، ونوع المادة الدراسية.

آثاره

خلّف الشيخ عبدالله مجموعة من الآثار، منها:

رسالة في علم الكلام. 

رسالة أخرى في علم الكلام كتبها للشيخ أحمد بن الشيخ محمد شيخ الإسلام الشيرازي، وقد كتبها في شيراز، كما يقول الشيخ الطهراني. 

رسالة في نفي الجزء الذي لا يتجزأ. 

رسالة في تقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف. 

رسالة في عدم ثبوت الدعوى على الميت بالشاهد واليمين. وقد خالفه فيها الرأي الشيخ أحمد آل عصفور والد الشيخ يوسف حيث اختار ثبوت الدعوى المذكورة بالشاهد واليمين، كالدعوى على الحي. وللشيخ أحمد بن الشيخ عبدالله بن جمال البلادي رسالة في اثبات الدعوى على الميت بشاهد ويمين، وقد صنفها قبل الشيخ أحمد آل عصفور، ولعلها في رده أيضاً.

رسالة في وجوب جهاد العدو في وقت الغيبة. وسماها الشيخ الطهراني وجوب الجهاد للعدو في زمن الغيبة، وعقب عليها بعد ذكر اسم صاحبها ومصدر المعلومة بأن الظاهر أنه أراد الدفاع. 

رسالة في شرح رسالة شيخه الشيخ سليمان الماحوزي في المنطق، إلا أنه لم يتمها. 

رسالة في أصول الدين، فرغ منها في شهر جمادى الأولى سنة (1119ه). 

رسالة في تحقيق عدم مساواة الأمير (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فرغ من تأليفها في 2 شهر رمضان سنة (1124ه). 

سحر البيان في شرح تقويم الأذهان، فرغ من تأليفه في 14 شوال سنة (1115ه). 

رسالة في أجوبة اثني عشر مسألة متفرقة، سأله إياها السيد محمد بن السيد شرف بن السيد إبراهيم بن السيد يحيى الحسيني الموسوي الصنديد القطيفي. 

جواب مسألة مستقلة في الرضاع، سأله إياها أيضاً السيد محمد الصنديد، وقد وعد الشيخ علي البلادي بإيرادها في الأنوار لكنه لم يفعل وربما كان ذلك لغفلة منه.

جواب لمسألة عن تقييد جواز نظر الرجل مطلقته الرجعية بشهوة أو بغيرها بقصد الرجوع به أو بعدم قصد غيره، والسائل هو أيضاً السيد محمد الصنديد. 

إجازاته وقد مرَّ بنا بعضها في تعداد تلامذته والمجازين منه والراوين عنه.

ولعل لديه مؤلفات أخرى أو حواشي أو تعليقات أو إجابات على تساؤلات أو إجازات لم نسمع بها أولم تر النور بعد، لعل الزمان يسعفنا لرؤيتها ودراستها والتعرف على هذه الشخصية العظيمة أكثر ودراستها بشكل أوسع وأعمق.

——————————-

الشيخ آغا بزرك الطهراني: الذريعة إلى تصانيف الشيعة؛ ج1 ص205. أما ما تفضل به الأستاذ المرحوم علي بن الشيخ حسين البلادي القديحي في كتابه ذكرى أبي (ص77) من عده كأحد أعلام أسرة البلادي، وقوله (في ص80): «فعلى هذا يكونون [أحمد الجد حاجي، والشيخ أحمد بن جمال، والشيخ عبدالله بن علي] من أسرة واحدة». فهذه النسبة بخصوص الشيخ عبدالله للبلاد لا دلالة فيها على الاشتراك معه في قبيلة واحدة، فمعظم علماء البحرين ينتسبون في الأعم الأغلب إلى بلدانهم لا إلى عوائلهم، ولم يقل الشيخ علي البلادي في كتابه (أنوار البدرين: ج1 ص394) بأن الشيخ عبدالله أحد أعلام هذه الأسرة. 

هو الشيخ سليمان بن الشيخ عبدالله بن علي بن حسن بن أحمد بن يوسف بن عمار الماحوزي البحراني: أصله من قرية الخارجية في جزيرة سترة بالبحرين، ولد ليلة النصف من شهر رمضان سنة 1075ه في الدونج من الماحوز، وبها نشأ وسكن، وفي قرية الحجر بدأ تحصيل معارفه، كان آية في الحفظ والذكاء، والفطنة والدقة والنظر، وطلاقة اللسان وحسن التقرير والتحرير، حفظ القرآن وله سبع سنين وأشهر، أي حدود عام 1082ه، وبدأ في دراسته العلمية وله عشر سنين، أي حدود عام 1085ه، تتلمذ وأجيز على كل من: الشيخ محمد بن أحمد بن ناصر الحجري، والشيخ سليمان بن علي بن أبي ظبية الإصبعي (ت1101ه)، والشيخ محمد بن ماجد بن مسعود الماحوزي (ت1105ه)، والشيخ صالح بن عبدالكريم الكرزكاني (ت1098ه)، والشيخ أحمد بن محمد بن يوسف المقابي (ت1102ه)، والشيخ جعفر بن الشيخ علي بن سلمان بن حاتم القدمي، والسيد هاشم بن السيد سليمان البحراني (ت1107ه)، والشيخ محمد باقر المجلسي (ت1111ه)، وله مجموعة من التلاميذ كثر، ومجموعة من المؤلفات تربو على 125 مؤلف، ما بين كتاب ورسالة وحاشية، وتوفي عن عمر أربع وأربعين سنة في السابع عشر من رجب سنة ألف ومئة وإحدى وعشرين هجرية، ودفن في قرية الماحوز. (الإجازة الكبيرة للسماهيجي ص73. لؤلؤة البحرين ص7. أنوار البدرين ج1 ص374. أعلام الثقافة الإسلامية ج2 ص99. فهرست آل بابويه وعلماء البحرين، فهرست علماء البحرين. ومراجع ومصادر كثيرة).

الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي: الإجازة الكبيرة إلى الشيخ ناصر الجارودي القطيفي؛ ص60.

الشيخ يوسف آل عصفور: لؤلؤة البحرين في الإجازة لقرة العين؛ ص9-10.

المصدر السابق؛ ص74. وقد صرحت بذلك معظم الإجازات التي كان الشيخ عبدالله واحداً من طرقها.

هو الشيخ علي بن الشيخ حسن بن الشيخ يوسف البلادي البحراني: كان من أكابر العلماء، فاضلا كاملاً، علامة جليلاً، مدرساً فهامة، لاسيما في العربية والمعقولات، إماماً في الجمعة والجماعة، معاصراً للشيخ سليمان الماحوزي معارضاً له في دعوى الفضل، كما هو الغالب بين المتعاصرين من العلماء في أكثر الأعصار، إلا أن الشهرة إنما هي للشيخ سليمان الماحوزي. كما كان أبوه الشيخ حسن وجده الشيخ يوسف من العلماء الفضلاء المتبحرين. ولم يذكر لنا مترجموه المزيد عن حياته. (لؤلؤة البحرين ص74، أنوار البدرين ج1 ص166، أعلام الثقافة الإسلامية ج2 ص155).

هو الشيخ محمود بن عبدالسلام المعني، نسبة إلى قرية عالي معن إحدى قرى البحرين: كان عالماً صالحاً، ثقةً عدلاً، أخبارياً صرفاً، إماماً للجماعة في قريته، بلغ هذا الشيخ إلى ما يقرب من مئة سنة، وصار ملازماً للبيت لكبره، وهو يروي عن السيد هاشم التوبلي (ت1107ه)، وعن الشيخ محمد حسن الحر العاملي (ت1104ه)، والشيخ فخر الدين الطريحي (ت1085ه)، والشيخ سليمان بن صالح الدرازي (ت1085ه)، والشيخ محمد بن سليمان المقابي البحراني. وهو بدوره أجاز جملة من المشايخ منهم الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي (ت1135ه)، والشيخ أحمد بن إبراهيم آل عصفور (ت1131ه) وغيرهما.

ولد الشيخ محمود في حدود عام 1028ه، وذلك بالنظر إلى كونه وصل إلى ما يقرب مئة سنة عام 1128ه، وهو العام الذي كتب فيه الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي الإجازة الكبيرة للشيخ ناصر الجارودي في بهبهان، أما وفاته فغير معروفة. وقد وهم محقق الإجازة الكبيرة الشيخ مهدي العوازم عندما قال في هامش الترجمة (ص107) بأن ولادته ما يقرب من سنة 1030ه، ووفاته ما يقرب من سنة 1130ه كما هو الظاهر من كلام المؤلف [السماهيجي] وكلام صاحب اللؤلؤة (ص75). وليس في ظاهر كلامهما (رحمهما الله) ما يدلل على أن الولادة والوفاة كانتا في هذين العامين، لأن الإجازة الكبيرة كتبت عام 1128ه كما هو مصرح به في آخرها (ص277)، وبتنقيص مئة من هذا العام، تصبح الولادة عام 1028ه، وصاحب اللؤلؤة يعتمد في كثير من نقله ومعلوماته وبالخصوص حول علماء البحرين على طريق الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي، ولم يحدّثانا كلاهما عن تاريخ الوفاة. كذلك وهم محقق أنوار البدرين الأستاذ عبدالكريم محمد الشيخ عندما قال بأن الشيخ محمود كان موجوداً عام 1148ه حيث لا من دليل سوى أن المحقق قد أخذ تاريخ وفاة واحد ممن استجازوا منه ورووا عنه وهو الشيخ عبدالله بن علي البلادي فجعله موجوداً فيه، وليس من قائلٍ بأن عمره قد وصل إلى مئة وعشرين سنة، وهي غفلة غير مقصودة من المحقق. (الإجازة الكبيرة ص107و160، لؤلؤة البحرين ص75 و86 و110، مستدرك الوسائل ج3 ص389. أنوار البدرين ج1 ص386، أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين ج2 ص240).

السماهيجي: مصدر سابق؛ ص66.

الشيخ مرزوق بن الشيخ محمد الشويكي: الدرة البهية؛ ص30.

الشيخ علي البلادي: أنوار البدرين؛ ج1 ص395.

السماهيجي: مصدر سابق؛ ص66.

آل عصفور: مصدر سابق؛ ص72.

محمد عيسى آل مكباس: إجازات علماء البحرين؛ ص65.

الطهراني؛ الذريعة؛ ج1 ص 189. آل مكباس: مصدر سابق؛ ص65.

هو الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد بن إبراهيم آل عصفور الدرازي البحراني، ولد في قرية الماحوز بجزيرة البحرين سنة (1107ه). تتلمذ على مجموعة من العلماء منهم والده الشيخ أحمد، والشيخ أحمد بن عبدالله البلادي (ت1137ه)، والشيخ حسين بن الشيخ محمد جعفر الماحوزي (ت1171ه)، والسيد عبدالله بن السيد علوي البلادي (ت1165ه)، والمولى محمد رفيع الدين بن فرج الجيلاني الرشتي الشهير بالمولى رفيعا (توفي حدود 1155ه). عاش حياة الهجرة والتنقل والمعاناة بسبب ما آلت إليه أوضاع البحرين، وتحمل أعباء مسؤولية إدارة أسرته، واشتغاله بالدراسة بعد وفاة والده في القطيف عام (1131ه)، التي عاش فيها فترةً متنقلاً بينها وبين البحرين، ثم متنقلاً بين بعض مدن إيران طلباً للعلم والمعيشة، كمدينة كرمان وشيراز وقصبة فسا والأصبهانات، ثم ينتهي به المقام مجاوراً للعتبات المقدسة بالعراق حيث استقر أخيراً في كربلاء مشتغلاً بالمطالعة والتدريس والتصنيف، وشرع في إتمام موسوعته الفقهية (الحدائق الناضرة) التي بدأ تأليفها في قصبة فسا، إلى أن توفي سنة 1186ه، حيث دفن في الرواق الحسيني عند قدمي سيد الشهداء (عليه السلام) مما يقرب الشباك المقابل لقبور الشهداء. ويعتبر الشيخ يوسف من أكابر علماء الشيعة ومفخرة من مفاخرها، ومن أجلِّ رجالها كرماً وورعاً وأخلاقاً وعلماً وتصنيفاً، قلَّ نظيره في الأمثال والأقران، ويكفيه فخراً أنه صاحب الدرر النجفية، ولؤلؤة البحرين، وصاحب الموسوعة الفقهية (الحدائق الناضرة). (الحدائق الناضرة، لؤلؤة البحرين، الدرر النجفية، كشكول البحراني، أنوار البدرين ج1 ص435، أعلام الثقافة الإسلامية ج2 ص261. الشيخ يوسف آل عصفور ومنهجه العلمي).

آل عصفور: مصدر سابق؛ ص72-73.

المصدر السابق؛ ص9.

العلامة محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصبهاني: روضات الجنات؛ ج4 ص254.

السماهيجي: مصدر سابق؛ ص71.

نادر شاه (1688-1747م): مؤسس الدولة الأفغارية أو الأفشارية، انحدر من عائلة فقيرة بسيطة، حيث كان والده راعي أغنام، كما أن نادر أضطر لأن يعمل قاطع طريق لفترة من الزمن. عمل في خدمة الصفويين وعرف بالشجاعة الفائقة في رتب الجيش حتى علا مقامه، أخذ السلطة من الصفويين بعد وفاة الشاه عباس بن طهماسب عام 1736م، وأسس إمبراطورية إيرانية امتدت من نهر السند إلى جبال القوقاز، واجتاح أفغانستان والهند وجزءاً من العراق، ودخل في صراع مع الروس والعثمانيين، ودخل في حروب ومعارك لا تحصى، حتى لقب فيما بعد بنابليون الشرق، واستمر حكمه إحدى عشرة سنة. وهو أول من فكر في التوفيق بين المذاهب الإسلامية وجعل التشيع مذهباً خامساً للمذاهب الأربعة، وبذل في ذلك جهوداً جبارة، لكن الدولة العثمانية لم تبذل مساعدتها ومساعيها لإنجاح هذا المسعى ففشل. وعرف نادر شاه بشدة الغضب والانتقام، وكثرة اللجوء إلى اقتراف المذابح لدى ظهور أدنى أشكال المقاومة في المدن المفتوحة، حتى أنه أمر بسمل عيني ابنه رضا قُلي، ثم لم يلبث أن أمر بسمل عيني كل من حضر مشهد سمل عيني ابنه، وكانت أيامه الأخيرة مليئة بآلاف الضحايا، وفر كثير من الناس إلى الكهوف والصحارى خوفاً من بطشه، وأصبح هناك سخط عام عليه نتيجة القسوة والاستبداد، فتمرد عليه عمه وأعلن نفسه شاهاً في سِسْتان، وثار الأكراد في كوشان، فذهب لتأديبهم فلقي مصرعه وهو على بعد قليل منهم، على يد أحد أبناء عشيرته وهو يصارع قاتله، وقيل اغتاله بعض جنده، وكان ذلك عام 1747م. (الموسوعة العربية الميسرة ج2 ص1814، دائرة المعارف الإسلامية الشيعية ج2 ص362، موسوعة المورد ج7 ص94، العمامة والصولجان ص62-68).

آل عصفور: مصدر سابق؛ ص73. الشويكي: مصدر سابق؛ ص30. موسوعة طبقات الفقهاء؛ ج12 ص190-191.

مكباس: مصدر سابق؛ ص65. الطهراني: الذريعة؛ ج1 ص189، وعنده في نهاية الاسم (… البارباري السنبسي). السيد أحمد الحسيني: تراجم الرجال؛ ج1 ص303، وعنده في نهاية الاسم (… البارباري السبستي). كما ذكر أنه توفي ليلة الأربعاء (18 صفر سنة 1192ه) ودفن في المزار المعروف بـ(يالنكي) في مقبرة اصطبهانات وأن أهله بنو عليه قبة سميت بالحسينية. وقد أورد السيد حسن الصدر، في تكملة أمل الآمل (ج2 ص518) اسمه هكذا (.. بن حمد البارباري السنبسي)، وفي ج3 ص352 ذكر أسطراً قليلة من الإجازة وذكر اسمه هكذا (… البارباسي السبنسبي) وهو مصحف بلا إشكال، لعله من تصحيف المنضد.

آل عصفور: مصدر سابق؛ ص9، 72، 444. الميرزا حسين النوري: مستدرك الوسائل؛ ج3 ص388 و389. وكل من ترجم الشيخ يوسف أو كتب عنه.

الشيخ محمد علي التاجر: منتظم الدرين؛ ترجمة الشيخ محمد بن الشيخ أحمد آل عصفور. السيد هاشم الشخص: أعلام هجر؛ ج1 ص270. إجازة الشيخ حسين آل عصفور للشيخ أحمد زين الدين الأحسائي.

الطهراني: الذريعة؛ ج1 ص189. التاجر: مصدر سابق؛ ترجمة الشيخ عبدعلي بن الشيخ أحمد آل عصفور. إجازة الشيخ حسين آل عصفور للشيخ أحمد زين الدين الأحسائي. الشخص: مصدر سابق؛ ج1 ص270-271. السيد أحمد الحسيني: مصدر سابق؛ ج2 ص72.

الطهراني: الذريعة؛ ج1 ص243-244. التاجر: مصدر سابق؛ ترجمة الشيخ محمد بن الشيخ علي بن عبدالنبي بن الشيخ محمد بن سليمان المقابي.

التاجر: مصدر سابق؛ ترجمة الشيخ عبدالله بن الشيخ علي الماحوزي.

الطهراني: الذريعة؛ ج1 ص205-206. وقال الطهراني هنا: «ويظهر منها [أي الإجازة] أن المجيز ليس هو الشيخ عبدالله بن علي بن أحمد الأوالي المتوفى سنة (1148ه)، الذي جعله الشيخ يوسف في اللؤلؤة ثاني مشايخه، وإن كان معاصراً ومشاركاً في الاسم واسم الأب والجد والبلد، لأن من كان شيخ صاحب الحدائق يروي عن العلامة المجلسي بواسطة الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي كما في اللؤلؤة، وأما الشيخ عبدالله في هذه الإجازة يروي عن شيخه سليمان بن عبدالله الدونجي الأوالي عن شيخه سليمان بن علي الأوالي عن شيخه علي بن سليمان البحراني عن شيخه العلامة المجلسي، فبينهما ثلاث وسائط، وأيضاً يروي شيخ صاحب الحدائق عن الشيخ محمود المعني بلا واسطة، والشيخ عبدالله هذا يروي عن شيخه الدونجي عن الشيخ محمود المعني». ولا ضير هنا مما ذكره الشيخ الطهراني من تشعب طرق الإجازة للشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي، إذ أن الشيخ يوسف في اللؤلؤة لم يذكر بعض طرق الإجازة لبعض العلماء بالتفاصيل الدقيقة، فبعض العلماء يحرص على اتصال روايته بعالم مُعَيَّنٍ من طرق مختلفة، وهذا مشهور ومعروف في عرف طرق الرواية، ومن تتبع طرق الإجازات يجد أن البعض لا يذكر كل طرقه لأسباب كثيرة، واحد منها هو الاختصار.

والشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي هو نفسه الشيخ سليمان بن عبدالله الدونجي الأوالي، وله على ما يظهر ثلاث طرق أو أكثر في الرواية عن العلامة المجلسي، وهي: الطريق المباشر بلا واسطة، وعن طريق الشيخ سليمان بن علي بن أبي ظبية عن الشيخ علي بن سليمان القدمي عن العلامة المجلسي، وعن طريق الشيخ محمود المعني عن العلامة المجلسي.

ولا إشكال في رواية الشيخ سليمان الماحوزي عن الشيخ محمود المعني، وكذلك في رواية الشيخ عبدالله بن علي البلادي عنه، ولعل الشيخ عبدالله تعمد ذكر هذا الطريق دون غيره ربما ليتصل به المجاز، ويكون له طريق جديد للشيخ المجلسي عبر حلقة جديدة من العلماء. ويلاحظ هنا أن الشيخ محمود قد مدَّ الله في عمره لما يقرب من مئة سنة، وكان وصوله لهذا المبلغ من العمر في عام (1128ه)، وهو العام الذي ترجمه فيه الشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي في الإجازة الكبيرة التي كتبها للشيخ ناصر الجارودي، والذي حدد فيه التقريب العمري له، فهو، أي الشيخ عبدالله بن علي البلادي، ثاني مشايخ صاحب الحدائق بلا إشكال.

أمَّا ما ذهب إليه الأستاذ فاضل الزاكي البحراني في تحقيقه لكتاب فهرست علماء البحرين للعلامة الشيخ سليمان بن عبدالله الماحوزي (ص31) في تعقيبه على كلام الشيخ الطهراني الذي أورده في الذريعة (ج1 ص205-206) والذي أوردناه قبل قليل، والذي يرى فيه الزاكي بأن الذي يظهر هو أنه قد حصل لبس أو خطأ من صاحب الذريعة أو ممن نسخ الإجازة، وهو الأقرب، أو من المجيز فوضع اسم العلامة المجلسي بدلاً من الشيخ البهائي، وإذا ما صححنا الاسم فإن المشكلة تنحل [تحل] حيث أن المجيز هنا هو نفس شيخ صاحب الحدائق الذي جعله في اللؤلؤة ثاني مشايخه بالطريق المذكور، وهو نفس طريق الشيخ البهائي (ص32). وهذا كلام غير دقيق، فالشيخ علي بن سليمان القدمي توفي عام (1064ه)، والشيخ سليمان بن علي بن أبي ظبية توفي عام (1101ه)، والشيخ سليمان الماحوزي توفي عام (1121ه)، أما الشيخ المجلسي فإنه ولد عام (1037ه) وتوفي عام (1111ه)، فاحتمال التقاء الشيخ القدمي به وارد لا سيما أنه لازم ممارسة الحديث فترة من الزمن في ديار العجم (إيران) واشتهر بأم الحديث عندهم، فالصحيح ما أوردناه من صحة الطرق الثلاث للشيخ سليمان الماحوزي التي توصله للعلامة المجلسي دون تغيير لاسم المجلسي وإبداله بالبهائي في الطريق الروائي. وقال السيد حسن الصدر في تكملة أمل الآمل (ج3 ص351) أنه رآها.

الطهراني: الذريعة ؛ ج1 ص263.

الحسيني: مصدر سابق؛ ج4 ص20.

الطهراني: الذريعة؛ ج1 ص189-190.

آل مكباس: مصدر سابق؛ ص221-223.

الشيخ محمد علي آل عصفور: تاريخ البحرين؛ ص260. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص397. التاجر: مصدر سابق؛ ترجمة الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن علي البلادي. سالم النويدري، أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين، ج2 ص519.

الميرزا حسين النوري: مستدرك الوسائل؛ ج3 ص399. الشيخ آغا بزرك الطهراني: الكواكب المنتثرة في القرن الثاني بعد العشرة (طبقات أعلام الشيعة ج6 ص205). البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص501. ونقل عنه السيد الأمين في أعيان الشيعة ج ص261. وكذلك السيد جواد شبر في أدب الطف ج5 ص179.

إجازة الشيخ حسن الدمستاني للشيخين عبدالحسين بن أحمد الإصبعي وعلي نقي بن محمد الزير آبادي، إجازات الحديث المتوفرة في مكتبة المحدث الأرموي، تحت الرقم 3159، ميراث حديث الشيعة؛ ج12 ص433.

السماهيجي: مصدر سابق؛ ص66. آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73. آل عصفور: تاريخ البحرين؛ ص172. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص394. الطهراني: الذريعة؛ ج18 ص106. النويدري: مصدر سابق؛ ج2 ص131. السيد حسن الصدر: تكملة أمل الآمل؛ ج3 ص351.

السماهيجي: مصدر سابق؛ ص66. آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73. آل عصفور: تاريخ البحرين؛ ص172. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص394. الطهراني: الذريعة إلى تصانيف الشيعة؛ ج18 ص106. النويدري: مصدر سابق؛ ج2 ص131. الصدر: مصدر سابق؛ ج3 ص351. وهو الشيخ أحمد بن الميرزا محمد صفي بن شيخ الإسلام محمد مهدي الشيرازي الشهيد عام 1134ه في فتنة الأفغان؛ كتب الشيخ محمد بن ماجد بن مسعود الماحوزي (ت1105هـ) لوالده كتاب الروضة الصفوية في الصلاة اليومية، وجده الميرزا محمد مهدي الشيرازي النسابة نُصّب شيخ الإسلام في شيراز بعد وفاة الشيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكاني عام 1098هـ. (الطهراني: الكواكب المنتثرة؛ ص40، 386، 760، 764. آل عصفور: لؤلؤة البحرين ص61-62)».

الطهراني: الذريعة؛ ج18 ص 106.

آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73. آل عصفور: تاريخ البحرين؛ ص172. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص 394. النويدري: مصدر سابق؛ ج2 ص131. الصدر: مصدر سابق؛ ج3 ص351.

آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73. آل عصفور: تاريخ البحرين؛ ص172. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص394. النويدري: مصدر سابق؛ ج2 ص131. الصدر: مصدر سابق؛ ج3 ص352.

آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73. آل عصفور: تاريخ البحرين؛ ص172. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص394. النويدري: مصدر سابق؛ ج2 ص131. الصدر: مصدر سابق؛ ج3 ص351.

آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73.

السماهيجي: مصدر سابق؛ ص65.

آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص394. النويدري: مصدر سابق؛ ج2 ص131. حبيب آل جميع وأحمد المرهون: فهرس مخطوطات مكتبة آل عصفور في بوشهر؛ ص35. الصدر: مصدر سابق؛ ج3 ص351.

الطهراني: الذريعة؛ ج25 ص32.

آل عصفور: لؤلؤة البحرين؛ ص73. آل عصفور: تاريخ البحرين؛ ص172. البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص394. النويدري: مصدر سابق؛ ج2 ص131. الصدر: مصدر سابق؛ ج3 ص351.

آل جميع والمرهون: مصدر سابق؛ ص104.

آل جميع والمرهون: مصدر سابق؛ ص104.

آل جميع والمرهون: مصدر سابق؛ ص136. وولم يرد هنا اسم والده.

البلادي: مصدر سابق؛ ج1 ص395، وج2 ص217-222. وقد طبعت هذه المسائل مؤخراً تحت عنوان (أجوبة المسائل للفقيه المحدث الشيخ عبدالله بن الشيخ علي البلادي البحراني، مسائل السيد محمد الصنديد القطيفي)، من إعداد عبدالعزيز سلمان محمد راشد العرادي، وصدرت عن دار العصمة، البحرين 1429ه.

هو السيد محمد بن السيد شرف بن السيد إبراهيم بن السيد يحيى الصنديد الحسيني الموسوي القطيفي: أحد أعلام القرن الثاني عشر الهجري من أهل القطيف، يقول الشيخ البلادي عنه وعن عائلته: «بيت الصنديد جماعة كثيرة من السادة الموسوين أصحاب إباء وغيرة في الدين». غير أني وجدت توقيعه على وثيقة ينسب نفسه في آخرها بالحسني كما سيأتي. وهو عالم عامل، مجاز من الشيخ محمد بن سعد بن محمد بن عبدالله بن حسين المقابي البحراني، وكان من أصحاب الثروة والرغبة العظيمة في اقتناء الكتب النفيسة، وقلما يوجد كتاب في طرف القطيف إلا وعليها تملكته، وكان عنده من الكتب النفيسة الكثير ما لا توجد عند غيره، وله في ذلك قصه مع الشيخ حسين آل عصفور (ت1216ه) عندما أتى للقطيف مسافراً لحج بيت الله الحرام، إذ رأى كتاباً من كتب الأخبار كان يتطلبه، فالتمس منه أن يصحبه إياه في سفره لينقل عنه، وكان السيد ضنيناً بذلك لعدم وجود نسخة أخرى منه، فلم يعطه إياه، فبقي الكتاب عند الشيخ أياماً يسيرة مدة جلوسه في القطيف، ثم أعطاه الكتاب وسافر، فلما قضى مناسكه وزيارته رجع عن طريق البر ماراً بالقطيف، فلما اجتمع بالسيد أمره أن يأتيه بذلك الكتاب، فأتى به فاستخرج نسخة جديدة، كراريس مكتوبة عديدة، ليقابله عليه، فقال له: هل وجدت نسخة ونقلته؟ فقال: لا ولكنني تتبعته وحفظته وكتبته على حفظي بأبوابه وترتيبه وأسانيده، فتعجب السيد والحاضرون، وقابله به فلم يختلف عنه إلا يسيراً لا يذكر. ولم نقف على ما يمكن إضافته إلى ترجمته سوى أنه كان حيًّا سنة (1175ه) بحسب وثيقة لديّ مؤرخة بالعام المذكور، وأخرى مؤرخة بالعام (1171ه) أحد شهودها الشيخ حسين آل عصفور ووالده الشيخ محمد والشيخ محمد علي المقابي، وقد كتبت في القطيف، ويورد اسمه هكذا محمد بن إبراهيم بن يحيى الصنديد الحسني، فهو حسني لا حسيني، ونقش مهره هو: (نجل الحسني شرف، محمد يرجو الخلف). (أنوار البدرين ج1 ص471 وج2 ص216 وفيه ترتيب اسم الأب خطأ والصحيح ما أوردناه. الذريعة ج11 ص25. من أعلام القطيف عبر العصور، مجلة الموسم ع 9-10).

البلادي: مصدر سابق؛ ج2 ص217.

البلادي: مصدر سابق؛ ج2 ص222. وطبعت هذه المسألة ضمن أجوبة المسائل المشار إليها سابقاً.

Powered by Vivvo CMS v4.7