مركز الامام الصادق الدراسات التخصصية

شريط الأخبار
هل الفقر من الله ؟     سؤال وجواب: ما الدليل على وجود الاِمام صاحب الغيبة عليه السلام    
  • Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية
الرئيسية | قسم الدراسات العقائدية الاجابة عن الاسئلة العقائدية

سؤال وجواب: ما الدليل على وجود الاِمام صاحب الغيبة عليه السلام

بواسطة ali 2019-04-21 07:19:00 | 15/شعبان/1440   |   عدد القراءات : 2069
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سؤال وجواب: ما الدليل على وجود الاِمام صاحب الغيبة عليه السلام

سأل سائل الشيخ المفيد رحمه الله فقال : ما الدليل على وجود الاِمام صاحب الغيبة عليه السلام ، فقد اختلف الناس في وجوده اختلافاً ظاهراً ؟

فقال له الشيخ : الدليل على ذلك إنّا وجدنا الشيعة الاِمامية فرقة قد طبقت الاَرض شرقاً وغرباً ، مختلفي الآراء والهمم ، متباعدي الديار لا يتعارفون ، متدينين بتحريم الكذب ، عالمين بقبحه ، ينقلون نقلاً متواتراً عن أئمتهم عليهم السلام عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه : إنّ الثاني عشر يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون(۱) ويحكون أنّ الغيبة تقع على ما هي عليه ، فليس تخلوا هذه الاَخبار أن تكون صدقاً أو كذباً ، فإن كانت صدقاً فقد صحّ ما نقول ، وإن كانت كذباً استحال ذلك ، لاَنّه لو جاز على الاِمامية وهم على ما هم عليه ، لجاز على سائر المسلمين في نقلهم معجزات النبي صلى الله عليه وآله مثل ذلك ، ولجاز على سائر الاُمم والفرق مثله ، حتى لا يصحّ خبر في الدنيا ، وكان ذلك إبطال الشرائع كلها .

قال السائل : فلعل قوماً تواطئوا في الاَصل فوضعوا هذه الاَخبار ونقلتها الشيعة وتدينت بها ، وهي غير عالمة بالاَصل كيف كان .

قال له الشيخ رضي الله عنه : أوّل ما في هذا إنّه طعن في جميع الاَخبار ، لاَنّ قائلاً لو قال للمسلمين في نقلهم لمعجزات النبي صلى الله عليه وآله : لعلها في الاَصل موضوعة ، ولعل قوماً تواطئوا عليها فنقلها من لا يعلم حالها في الاَصل ، وهذا طريق إلى إبطال الشرائع ، وأيضاً فلو كان الاَمر على ما ذكره السائل لظهر وانتشر على ألسن المخالفين ـ مع طلبهم لعيوبهم وطلب الحيلة في كسر مذاهبهم ـ وكان ذلك أظهر وأشهر مما يخفى ، وفي عدم العلم بذلك ما يدل على بطلان هذه المعارضة .

____

(۱) راجع : اصول الكافي : ج ۱ ص ۳۳۸ ح ۷ ، كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج ۱ ص۲۸۸ ح ۱ وص ۳۰۲ ح۹وص ۳۰۳ ح ۱٤ ـ ۱٦ ، عيون أخبار الرضا للصدوق : ج ۲ ص ٦۹ ح ۳٦ ، بحار الاَنوار : ج ٥۱ ص ۱٤٦ ح ۱٤ وص ۱٦۰ ح ٦ (بما مضمون الخبر).

Powered by Vivvo CMS v4.7