أبو الحسن علي بن يقطين
أبو الحسن علي بن يقطين
علي بن يقطين (رضوان الله عليه)
(124هـ – 182 هـ)
اسمه وكنيته ونسبه:
أبو الحسن علي بن يقطين بن موسى، مولى بني أسد، كوفيّ الأصل، بغداديّ المسكن.
ولادته:
وُلد سنة (124هـ) في الكوفة.
جوانب من حياته:
كان أبوه يقطين من وجوه الدعاة، فطلبه مروان فهرب، فهربت به أمه وبأخيه عُبَيد بن يقطين إلى المدينة.
فلمّا ظهرت الدولة الهاشمية -العباسية- ظهر يقطين، وعادت زوجته بولدَيه: علي وعُبيد. لم يَزل يقطين في ظِلِّ السفَّاح والمنصور، وإن كان يتشيِّع ويقول بالإمامة.
واشتغل بادئ أمره في تجارة التوابل، ثمَّ شقَّ طريقه إلى البلاط العبَّاسي فأصبح من بطانة المهدي، ولا ريب في عقيدته الشيعية، بيد أنه كان يُخفيها عن العباسيين، كأبيه.
وفي زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد أصبح من وزرائه.
وكان على صلة وثيقة بالامام موسى الكاظم (ع) يعمل بارشاده على إغاثة المظلومين حتى قال فيه: “يا علي: أن لله أولياء مع أولياء الظلمة يدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا علي.”
وقد سعي به مرارا إلى الرشيد في أنه يتشيع حتى أراد الرشيد اهلاكه لو لم تتداركه رحمة من ربه .
مكانته:
كان محدِّثاً، فقيهاً، متكلِّماً، وعظيماً من عظماء الشيعة، وثَّقه الشيخ الطوسي قائلاً: علي بن يقطين (رحمة الله عليه) ثقة، جليل القدر، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى (عليه السلام)، عظيم المكانة في الطائفة. وعَدَّه الشيخ المفيد من ثُقات أبي الحسن الكاظم (عليه السلام) وخاصته، علماً أن الكِشِّي روى في مدحه روايات. وقد وردت روايات كثيرة حول إيمانه وزهده، منها أنَّ الإمام الكاظم (عليه السلام) ضمِن له الجنَّة.
روايته للحديث:
كان ابن يقطين من الرُواة الثقات، نقل أحاديث جمَّة عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، كما روى عنه عدد من الرجال، وكان مجموع رواياته عن الأئمة (عليه السلام) أكثر من (187) رواية.
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
1- مسائله عن الإمام الصادق (عليه السلام).
2- مناظرة للشاك بحضرة الإمام الصادق (عليه السلام).
3- مسائله عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام).
وفاته:
توفي علي بن يقطين (رضوان الله عليه) سنة 182 هـ ببغداد، عندما كان الإمام الكاظم (عليه السلام) سجيناً فيها.