شريط الأخبار
بحضور الشيخ حسين الخشن يقيم مركز الإمام الصادق عليه السلام ندوة فكرية بمناسبة مرور أربعين يوم على اسشتهاد السيد حسن نصر الله قده     مركز الإمام الصادق ع يدعو مجلس النواب الى الاسراع في التصويت على تعديل قانون الاحوال الشخصية والمضي قدما بخدمة الشعب واختياره     مركز الامام الصادق عليه السلام يقيم ندوة فكرية بعنوان : ( ملامح حركة الشهيد الصدر الثاني قدس سره: العلمية والحوزوية والاجتماعية )     مركز الإمام الصادق عليه السلام في النجف الأشرف يقيم ندوته الفكرية تحت عنوان الإمام الصادق عليه السلام منبع العلم والدين والتقى.     مركز الإمام الصادق عليه السلام في النجف الأشرف يقيم ندوته الفكرية تحت عنوان ( جدلية العلاقة بين الفقه الشيعي والفقه السني - ثنائية الأصالة والتبعية -)     ( غزة هاشم درس الصمود وافتضاح المشروع الغربي ) عنوان لندوة اقامها مركز الإمام الصادق (ع) بالتعاون مع قناة النعيم في النجف الاشرف     مركز الإمام الصادق (عليه السلام) يقيم ندوة فكرية تحت عنوان: (صفات القيادة الرسالية في القرآن الكريم)     مركز الإمام الصادق عليه السلام يقيم ندوة فكرية علمية تحت عنوان )الحوار في الشريعة)     " الامام الصادق(ع) والمدارس الكلامية" ندوة فكرية كلامية يقيمها مركز الإمام الصادق عليه السلام     مركز الإمام الصادق (ع) يقيم ندوة فكرية معرفية بحضور سماحة العلامة الشيخ حسين الخشن (دام توفيقه)    

تأريخ الحركة الإسلامية في العراق من عام 1959ـ1969م

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1686
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تأريخ الحركة الإسلامية في العراق من عام 1959ـ1969م

 

بسمه تعالى 

في 18/11/2018 ومن على قاعة مركز الإمام الصادق (ع) للدراسات والبحوث الإسلامية التخصصية في النجف الأشرف، أقيمت ندوة عامة تحت عنوان (تأريخ الحركة الإسلامية في العراق من عام 1959ـ1969م)، وكان المحاضر فيها العلامة الدكتور السيد طالب الحسيني الرفاعي، الذي أفاض على الحاضرين خلال ساعة ونصف من الوقت بالكثير من الحوادث الاسلامية المهمة ، وقد حضر الندوة العلمية لفيف من الأساتذة الجامعيين والكتاب والمؤلفين وجمع غفير من طلبة وأساتذة العلوم الدينية

 

استهل السيد الرفاعي ندوته بالحديث في اجواء قوله تعالى :(( وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)) الشعراء : 214 ... ، وهو اعلان رسمي الى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) للبدأ بتأسيس الدولة الاسلامية المباركة ، ووضع الخطوط العريضة لها وتكليف الإمام أمير المؤمنين (ع ) لخلافة وأمرة المسلمين من بعده ، بعدما أحجم القوم من بني هاشم على الاستجابة لندائه الا علي صلوات الله عليه ....

ومن هنا بدأ سماحة السيد بسرد الاحداث التاريخية التي رافقت نشات الحركات السياسية في الاسلام يتخللها شئ من التحليل الشخصي والموضوعي للبعض منها .

فذكر ان الاسلام جزء لايتجزء من الدولة وهما وجهان لعملة واحدة لو صح التعبير ، فالدولة تعتمد في اصولها وتفريعاتها ومضامينها وقوانينها على دستور وقانون الاسلام ..هذا ماكانت تطرحه الحركات الاسلامية من شعارات ولازالت 

وتطرق الى قيام دولة الجزائر علي يد بن باديس والابراهيمي ، اعقبتها الحركة الاسلامية في مصر على يد حسن البنا ، والتي انتشرت في كل بلاد المسلمين ، وبلاد العرب على وجه الخصوص ثم عرج سماحه السيد الى العراق وبدأ الحديث عن الحركات الاسلامية السياسية وانها بدات فعلا بعد دخول الاستعمار البريطاني سنه 1914 م ، واحتلال بغداد سنه 1917 وهنا ذكر السيد ان ملاذ الناس من شيعة العراق وسنته وباقي طوائفه كان بالمرجعية الدينية في النجف الاشرف  التي تمثل الاسلام الحقيقي ، وكيف انهم التجئوا الى المرجع الشيرازي في كربلاء المقدسة في حينها لياتمروا بأمرة وتوجيهه فاعلن عن قيام ثورة العشرين التي تطالب بحكم مستقل في العراق يكون على راسه ملك مسلم وتحقق لهم ما ارادوا الا ان عمره كان قصيرا نسبيا 

فبعد استلام فيصل الثاني لحكم العراق وماحصل في فترة حكمه من الوصاية على العرش ورجوع قوى الاستعمار بشكل معلن هذه المرة ظهرت بعض الحركات السياسية الاسلامية الصغيرة التي انتهت مع مرور الزمن لضعف التفاعل معها وقلة مناصريها  مثل الدعوة الى الرجوع الى الدولة العثمانية من جديد على يد الحاج نجم البقال ثم تاسيس حزب اسلامي من قبل محمد جواد الجزائري ، وبمساعدة السيد محمد علي بحر العلوم والد المحامي الشهير ضياء بحر العلوم ، وبعده جاء ولده السيد عز الدين بحر العلوم بفكر سياسي اخلاقي جمع حوله الشباب المسلم ثم تفرع عنه شباب العقيدة والايمان وعلى راسهم السيد محمد علي المرعبي 

ثم استرسل سماحته في الحديث  حتى وصل الى حزب الدعوة الاسلامية وبداياته التي عاشها وعايشها بنفسه حفظه الله ، فقال : الان ناتي الى حزب الدعوة الاسلامية وهو حزب سياسي اسلامي ولد في بلاد الشيعة في العراق بعد دخول الفكر الاخواني الى العراق على يد محمد حامد الصواف الذي درس في مصر ، وتأثر بالفكر الاخواني آنذاك ثم تاسيس حزب التحرير الذي انتشر في فلسطين وسوريا والاردن على يد تقي النبهان ، ثم اتصال عبد القديم زلوم بي شخصيا بواسطة محمد هادي السبيتي سبط السيد شرف الدين صاحب المراجعات الذي كانت تربطني به وبالدكتور جابر محمد العطا صداقة وثيقة وبالدكتور احمد امين صاحب الكتاب القيم التكامل في الاسلام وفعلا التقينا وعرض مبادى حزب التحرير وفعلا انخرط معهم محمد هادي السبيتي ووصل الى عضو قيادة قطر العراق وكان يحضر اجتماعات الحزب الدورية كل ثلاثه اشهر الى ان ألف النبهاني موسس حزب التحرير  كتاب الشخصية الاسلامية وتعرض الى واقعة بيعة الغدير وانها ضعيفة الاسناد ، ولا دليل ناهظ عليها ، فحدثت خصومة بين السبيتي والنبهان على اثر مناقشة حادة بينهما كان على اثرها استقالة السبيتي 

مع ماله من النشاط والحيوية في العمل السياسي الاسلامي

 

 

وفي هذه الاثناء او بعدها وبعد قيام الثورة المصرية على يد الضباط الاحرار من جهة وقيام المد الشيوعي في العراق جائني السيد الشهيد محمد مهدي الحكيم الى سكني في مدرسة القوام وعرض فكرة انشاء حزب سياسي اسلامي شيعي وقال الضباط الاحرار في مصر ينشؤون دولة ونحن لانستطيع ذلك ؟؟وبقيت هذه الفكرة تراودنا نحن الاثنان الى بضع سنين وصدفة التقينا في صحن امير المومنين (ع) ، وذكّرني السيد مهدي بالفكرة من جديد وانه قد حان حينها فارشدته الى السيد محمد باقر الصدر ، ولحرصه اي السيد مهدي على ان يكون العمل الاسلامي تحت اشراف مجتهد جامع لشرائط المرجعية تأكد هو بنفسه من اجتهاد السيد الصدر بعدما عرض بعض مؤلفاته وبحوثه على سماحه اية الله الشيخ حسين الحلي وكان استاذا مجتهدا معروفا بعلمه وورعة فاجاز الشيخ صاحب البحوث في الاجتهاد ، وقال ان صاحب هذه البحوث مجتهد مطلق التقيت بعدها بالسيد الحكيم وذهبنا سويا الى بيت السيد الصدر وتم تشكيل اول نواة لحزب الدعوة الاسلامية واقترح هو اي السيد الصدر اسم الدعوة الاسلامية على هذا المؤسس الجديد وفعلا تم هذا التأسيس وانخرط فية بعد ذلك الشباب الرسالي امثال السبيتي ، وجابر العطا ، والشهيد عبد الصاحب دخيل الذي اعتبره اطهر انسان رايته ، والسيد مرتضى العسكري ، والشيخ محمد مهدي الاصفي رحمهم الله ، ثم بعد انقلاب البعث المشؤوم في العراق وبعد ملاحقات للدعاة وخروج اكثر قياداته من العراق واعدام موسسه وراعيه السيد الصدر والاعدامات التي طالت المنتمين اليه وصل حاله الى ماوصل اليه 

 

وهناك شبهة تقول ان السيد الشهيد الصدر قد انسحب من دعم حزب الدعوة الاسلامية بعدما طلب منه السيد المرجع الحكيم ذلك الا ان هذا الانسحاب - من وجهة نظري - كان تكتيكيا ولم يكن فعليا فهو لايزال يفكر في كيفية الولوج في التنظيمات الدوليه مع وجود المعسكرين السوفيتي الشرقي ، والامريكي الغربي ، وكان يؤمن  انهم لن يتركوننا وشأننا 

وختم سماحة السيد حديثه بذكر بعض الطرائف مما تسعفه ذكرياته عن الدكتور احمد امين والسيد الشهيد محمد مهدي الحكيم وآخرون

والحمد لله رب العالمين





Powered by Vivvo CMS v4.7