الإنسان المستعاد في علم الكلام الجديد: قراءة في لاهوت النزعة الإنسانية للمفكر العراقي عبدالجبار الرفاعي
محاور الدراسة:
مدخل
1- علم الكلام: المفهمة
2- علم الكلام التقليدي؛ بين إيفاء الدور والأزمة
3- علم الكلام: استعادة الألق والوظيفة
ملخص الدراسة:
الإنسان مستعادًا؛ علامة مركزية واتجاه جذري في أعمال المفكر العراقي المعاصر عبد الجبار الرفاعي، إذ يمكن موضعته ضمن سياق طويل في استئناف الجهد المعرفي الإنساني الإسلامي. عمل الرجل منذ سنوات عمله الأولى على بلورة ملامح مدرسة فكرية، تمتح من معين موارد عدة أهمها: المنظور الجديد للقرآن والتأويليات المشادة حوله، إضافة إلى مدرسة اليسار الإسلامي، ممثلة بمشروع من العقيدة إلى الثورة، التي أسس لها الفيلسوف المصري حسن حنفي، والمدارس الإسلامية الجديدة، من جهود محمد مجتهد شبستريالهرمنيوطيقي الإيراني الفذ، مرورًا بأعمال داريوششايغان في النقد الروحي للحداثة الغربية، وعقلانية ومعنوية مصطفى ملكيان، فتأويلية عبد الكريم سروش، والإسلاميات التطبيقية عند محمد أركون، فالإبستومولوجيا الكونية الإنسانية عند محمد أبي القاسم حاج حمد، وما إليها من مدارس استطاع تجميعها وصهرها في بوتقة رؤية فكرية ومنهجية كلامية ثرية، إضافة إلى مقدرته النوعية على تحويل التنوع المختلف إلى محاورات نوعية جيدة نادرًا ما تجتمع في ثنايا مجلة، وقد كان ذلك، في المجلة الأم؛ أعني "قضايا إسلامية معاصرة"، وسلسلة "كتاب فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد"، وسلسلة "كتاب آفاق التجديد"، وسلسلة "كتاب قضايا إسلامية معاصرة"، وأخيرًا سلسلة "كتاب تحديث التفكير الديني"، والحوارات التجديدية التي عقدها في إصدارات تجاوزت المئتي عنوانًا.
لقد وظف كل التراث السابق الذي لملمه في مضمار بناء مشروع فكري ولاهوت جديد، يندرج في المحاولات الدؤوبة لاستعادة القول المعرفي، والخطاب الفكري الرصين في الإسلام من وحي المكاسب الجديدة التي أتاحتها التلاقحات المذهبية والعقائدية، وكذا النجاحات المهمة التي حققتها المنهجيات الجديدة، فتمخضت عن ميادين علمية مستحدثة ومطورة، من أهمها فلسفة الدين والكلام الجديد، إذ نجد الدكتور عبد الجبار الرفاعي، من أهم الداعمين له، في صقعنا العربي الإسلامي، ومن الداعين البارزين لتوطين هذا النمط من الممارسة المعرفية والعلمية ضمن جهود الاستفاقة الحضارية، بشرط تكملة عدتها الإبستمولوجية والفلسفية الضرورية...