سيرة آية الله الشيخ تقي مصباح اليزدي ( قدس سره)

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1841
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
سيرة آية الله الشيخ تقي مصباح اليزدي ( قدس سره)

آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي: فيلسوف وعالم دين إسلامي شيعي، مؤسس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، عضو مجلس خبراء القيادة في ايران وأحد أبرز علماء الدين الإيرانيين من تلامذة المفسر والفيلسوف الإسلامي السيد محمد حسين الطباطبائي وهو أشهر فيلسوف إسلامي شيعي في الوقت الراهن.

 

ولد سماحة العلامة الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي عام 1313 هـ ش (1935م) في مدينة يَزْدْ. سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسة العلوم الإسلامية، إلا أنه ولضائقة مالية اضطر للهجرة إلى إيران بعد عام واحد واستقر في قم المقدسة.

 

سبب حبه للحوزة

 

بالإضافة إلى التربية والتعليم لدى والديه، فإن ما جذب الشيخ محمد تقي إلى العلوم الدينية والحوزوية هو الشغف الروحي للشيخ أحمد أخوندي. كان الشيخ أحمد رجل دين مخلص وملتزم يعيش في النجف. كان يأتي من وقت لآخر إلى يزد للتفقد على الوقف الذي كان مسؤولاً عنه ويزور منزل الشيخ مصباح.

 

كانت حالاته العرفانية والعبادية جميلة جدًا. كان الشيخ أحمد يستيقظ في منتصف الليل ويتوضأ. ثم يأخذ فانوسًا صغيرًا ويذهب إلى المسجد ويعود إلى المنزل بين الطلوعين. وكان لمشاهدة هذه الحالات أثر عميق في معنويات محمد تقي، وقد تضاعف هذا الأثر عندما قال له الشيخ: “كن عالم دين.” وهكذا ترسخ حبه لتعلم العلوم والمعارف الإلهية في روحه، ولم يهتم بعد ذلك إلا بالهجرة إلى النجف ودراسة العلوم الدينية.

 

في العام الدراسي 1947م، أكمل المرحلة الابتدائية. ليدخل حوزة يزد العلمية من بداية الصيف. سكن محمد تقي في إحدى غرف المدرسة الشفیعيّة – الواقعة في ساحة خان، وتجاهل سوء حالة الحوزة والمدارس والغرف المدمرة، وعدم وجود أساتذة ومناهج منظمة، فتفرغ للدراسة والبحث والمطالعة حتى اكمل في مدة أربع سنوات جميع مراحل المقدمات والسطوح حتى الرسائل والمكاسب؛ في حين أن إكمال هذه السطوح عادة ما يستغرق حوالي ثماني سنوات.

 

أساتذته في المقدمات والسطوح

 

تلمذ الشيخ محمد تقي المقدمات وجزء كبيرا من دروس السطح عند المرحوم الحاج محمد علي نحوي، والذي كان له غرفة في نفس المدرسة الشفیعية. كما درس شرح النظام لدى المرحوم “الشيخ عبدالحسين عرب وعجم” وقسم من اللمعة والرسائل عند المرحوم آغا السيد علي رضا المدرسي؛ (من تلامذة آغا ضياء العراقي)، وقسم من كتاب قوانين الأصول لدى الحاج ميرزا محمد أنواري.

 

إضافة إلى الدروس الرسمية للحوزة، و بدافع محبة العلم والبحث عن الحقيقة تلمّذ الشيخ محمد تقي بعض العلوم الحديثة مثل الفيزياء والكيمياء والفسيولوجيا واللغة الفرنسية عند رجل دين مثقف يدعى “محقّقي رشتي” الذي أرسله آية الله البروجردي إلى ألمانيا.

 

وفي نهاية عام 1952م وبتشجيع من الشيخ أحمد أخوندي، غادر الشيخ محمد تقي مصباح مدينة يزد مهاجراً إلى النجف الأشرف مع والديهم. بعد ستة أشهر من الإقامة هناك، لم تتحسن ظروف عمل الأسرة، ولم تتحقق جهود الأب الکثيرة لكسب لقمة العيش، واضطر في النهاية إلى العودة إلى إيران.

 

فجاءوا إلى طهران وفي صيف العام نفسه، غادر الشيخ محمد تقي طهران إلى قم وبعد جهد كبير، تمكن من الحصول على غرفة في مدرسة الفيضيّة.

 

كان يشارك في أربع دروس يومياً في المدرسة الفيضية:

 

بحث خيارات كتاب المكاسب عند المرحوم آقا مرتضى الحائري، والذي كان يقيم الدروس في منزله صباحاً.

 

المجلد الأول من كفاية الأصول لدى المرحوم آقا الشيخ عبد الجواد جبل عاملي الذي يلقي في مسجد عشقعلي عند شروق الشمس ، وكان هو وصديقه يباحثان هذا الدرس قبل شروق الشمس.

 

المجلد الثاني من كفاية الأصول لدى المرحوم آقا مرتضى الحائري والذي يقيم في منزله مساءً.

 

وكان آخر درس يتلمّذ في اليوم هو شرح النظام.

 

لقد ملأه تعلم هذه الدروس ودراستها ومباحثتها كامل وقته، مما يترك له خمس إلى ست ساعات يوميًا للراحة والقيام بأمور أخرى. لكنه تحمل المشاكل والصعوبات بحماس لا يوصف وكانت وظيفته الأساسية الدراسة والتعلم والمباحثة.

 

يصف آية الله مصباح اليزدي مشاكله في ذلك الوقت على النحو التالي: آخر مساعدة يمكن أن تقدمها لي أسرتي كانت حوالي عشرين تومانًا في الشهر، والذي لم نتلقاه بانتظام، وفي بعض الأحيان لم يكن لدينا حتى قطعة خبز للأكل. لقد خططنا حتى لا نضطر إلى إنفاق أكثر من 6 إلى 7 قِرانٍ (عملة إيران القديمة) في اليوم، وسيكون هذا فقط لشراء خبز وقطعة جُبنٍ بوزن خمسة و سبعون غراما.

 

ومن ناحية أخرى، فقد تجاوز عمره العشرين عامًا، وبعد استيفاء شروط الإقامة في مدرسة الحجتية، حصل على غرفة هناك. كان لقاء العلماء الكبار الأتقياء مثل الإمام الخميني (رحمه الله) والعلامة الطباطبائي (رحمه الله) وآية الله بهجت (رحمه الله) ممتعًا للغاية لدرجة أنه أدرك أن الهجرة من النجف الأشرف إلى قم كانت من تقديرات الله الحسنة له

 

وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات، أكمل الشيخ محمد تقي دروس السطوح المتبقية في غضون عام، ومن العام التالي حضر درس خارج الفقه على آية الله البروجردي وخارج الأصول على الإمام الخميني (رحمهما الله).

 

وفي الفقه والأصول، حضر آية الله مصباح اليزدي دروس العلماء الكبار مثل آيات الله البروجردي، والأراكي(سنتين)، والإمام الخميني (8 سنوات)، وبهجت (15 سنة) (قدس سرهم)؛ جتى نال درجة الاجتهاد في السابع والعشرين من عمره الشريف.

 

وفي التفسير والفلسفة استفاد من محضر العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي كما كان ملتزما بمواصلة الحضور في حلقات الدروس الاخلاقية التي يعقدها علماء الاخلاق والعرفان كآية الله بهجت وآية الله أنصاري الهمداني.

 

يقول الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي (ره) :

كان العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (قدس) يتمتّع بروح الإصلاح في سلوكه:

1- كان (رضوان الله عليه) لا يتعرّض إلى آراء الآخر بالنقد المباشر ولم أذكر ولو مرّة واحدة أنّه قال : لقد قمت بحلّ المسألة الفلانيّة وأنّ الآخرين عجزوا عن حلّها، حّى عندما يشكل على بعض القضايا بصورة قطعيّة فإنّه يطرح الإشكال بهدوء تام نابع من تواضعه ولذا فإنّك لا تجد حتّى في مؤلفاته اعتراضاً صريحاً على رأي ما بل أنّه يقوم بإجراء مقارنة بين الآراء وتوثيق ما يقول بالمصادر.

2- لقد رأيته وهو في سنّ السبعين يبحث في الأزقّة عن دار للإيجار.

3 و من تواضعه الشديد أنّه يجيب بعض السائلين : ( لا أعلم) وعندما يجيب فإنّه يقول ( هكذا يبدو).

ومنذ الوقت الذي دخل فيه حوزة يزد ، لم يكتف الأستاذ مصباح بدراسة الدروس الحوزوية، ومن منطلق الحب للعلم والبحث عن الحقيقة، شارك في صفوف الفيزياء والكيمياء وغيرها ، وكذلك اللغتين الفرنسية والإنجليزية، التي أقامها الشيخ محققي رشتي” .

 

يقول آية الله مصباح اليزدي حول ثمرات مشاركته في تلك الصفوف:

 

جعلتنا المشاركة في تلك الصفوف التعرف على مصطلحات هذه العلوم وأكثر قدرة على فهم المجتمع الأكاديمي ؛ وبالطبع ، لأن الإجابات التي قدمناها في المناقشات والمحادثات كانت مختلطة مع مصطلحاتهم الخاصة، فقد كان الأمر أكثر فهمًا لهم، و صار بإمكننا أن نلعب دورًا وسيطًا بين الحوزة والجامعة وإنشاء مكتب تعاون حوزوي جامعي في فترات لاحقة.

 

شارك فى دروس الإمام الخميني الراحل (قدس سره) وفي الوقت ذاته تلقى دروسا في تفسير القرآن الكريم والشفاء لابن سينا و الاسفار لملاصدرا علی يد العلامة الطباطبائي (رحمة الله عليه)

 

تعرّف آية الله الشيخ مصباح اليزدي على الإمام الخميني (رحمه الله)، الذي كان أستاذاً بارزًا في الحوزة لسنوات عديدة، منذ السنة الأولى لوصوله إلى قم. على الرغم من أنه كان لا يزال يدرس الكفاية والمكاسب، إلا أنه كان يحضر أحيانًا دروسًا في الخارج للتحضير لها، ومنذ العام الثاني كان يحضر بحثه الخارج بانتظام.

 

من بين العلماء الكبار الذين تعرف عليهم الشيخ محمد تقي في السنوات الأولى من دراسته، كان آية الله الشيخ محمد تقي بهجت (ره). كان منزل آية الله بهجت يقع بجوار مدرسة الحجتية، وعادة ما كان يقابله في الأزقة في الطريق، خاصة في الصباح عند عودته من الحرم. بعد فترة، سمع آية الله مصباح من أصدقائه أن آية الله بهجت من العلماء البارزين، وفي السنوات السابقة، كان من تلامذة السيد البروجردي المتميزين، وكذلك من تلامذة المرحوم السيد علي آقا قاضي في النجف الأشرف.

 

هذه الصفات في آية الله بهجت “ره” شجّعت الشيخ محمد تقي، الذي كان متعطّشًا دائمًا لكسب الفضيلة والروحانية، على الاستفادة من هذه الشخصية؛ لكن بما أن آية الله بهجت لم يقبل أحدًا بسهولة، فقد قرروا مع بعض الأصدقاء أن يطلبوا من سماحته أن يدرّس لهم الفقه تعزيزاً لقوتهم الفقهية، والاستفادة من سجاياه الأخلاقية.

 

فقبل آية الله بهجت وشرع لهم دورة فقه ممتازة لا مثيل لها. يصف آية الله مصباح اليزدي نهج سماحة آية الله الشيخ بهجت في التّدريس الذي حضر مجلس درسه لمدة 15 عاماً هكذا: فقد كان يحفّز الطّالب على تحريك ذهنه أكثر والتّفكير في المسألة بنفسه ممّا يجعل المستمع يفكّر بالمسألة، وهذا ممّا يذعن به من حضر درس سماحته من العلماء، ولهذا فإنّ درسه كان مفيداً للمجتهدين وليس لمن شرع لتوّه في البحث الخارج.

 

محمد تقي مصباح اليزدي

 

يقول آية الله مصباح: لقد استفدنا من درسه فوائد قلّما تحصل في دروس أخرى، كان في البداية يطرح المسألة من كتاب الشّيخ الأنصاري (قدّس سرّه)، ثمّ ينقل آراء الآخرين حول هذه المسألة، خاصّة في المسائل الّتي كانت موضع توجّه صاحب الجواهر (قدّس سرّه)، وفي بحث الطّهارة يطرح رأي المرحوم الحاج آقا رضا الهمداني(قدّس سرّه)، ثمّ بعد ذلك كان يُبدي رأيه الشّخصي في المسألة.

 

هذه الطّريقة في التّدريس كانت مفيدةً جداً. فمن جهةٍ كانت تُطلع الآخرين على آراء العلماء الكبار في الموضوع، ومن جهةٍ أخرى كانت توفّر الكثير من الوقت، وربّما طرق تدريس الأساتذة الآخرين كانت مفيدة أكثر للطّلبة المبتدئين من حيث إنّها كانت تتناول آراء كلّ أستاذٍ على حدة، ولكنّ تناول المباحث بهذه الطّريقة يستغرق الكثير من الوقت، وأحياناً يؤدّي إلى تكرارها. وهناك نقطة مهمّة أُخری، وهي أنّ الملاحظات الّتي كان يطرحها سماحة الشّيخ أثناء درسه هي ملاحظات قيّمة وعميقة ودقيقة جدّاً، ومنقطعة النّظير».

 

تدريسه

 

بدأ الأستاذ مصباح اليزدي “ره” التدريس من مدرسة حقاني (المنتظرية). بدأ هذا العمل بهدف تدريب القوى الفكرية والعقائدية، وتربية أشخاص ملتزمين وفاعلين لتشكيل الكادر المستقبلي للنظام الإسلامي والحكومة الإسلامية. قام الأستاذ بتدريس موضوعات قرآنية وتفسيرية وفلسفية في تلك المدرسة.

 

كما قام الأستاذ بتدريس كتاب “فلسفتنا” للشهيد الصدر “ره” ، وكتاب “بداية الحكمة” للعلامة الطباطبائي (ره) لمدة عشر سنوات في تلك المدرسة.

 

وبعد فترة ، وبناءً على اقتراح آية الله السيد محسن خرازي، وافق على التعاون مع “مؤسسة در راه حق”، وبإنشاء قسم التربية في ذلك المؤسسة، قام بتدريس كتب فلسفتنا واقتصادنا ونهاية الحكمة ، وكذلك التفسير الموضوعي للقرآن الكريم.

 

كما قام بتدريس كتب فلسفية مفصلة مثل الأسفار الأربعة وشفا للمهتمين بهذه الدروس. فقد كانت هذه الفصول، في الواقع، المستوى التخصصي في الفلسفة.

 

وكذلك موضوع “الغرض من الإسلام والعلاقة بين الثورة الإسلامية والإسلام” من المباجث الأخرى التي ألقاها الأستاذ مصباح اليزدي بدعوة رسمية من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة.

 

من ميزاته في التدريس

 

يقول الأستاذ حجة الإسلام محمود رجبي من تلامذة الأستاذ مصباح اليزدي: كانت هناك سمات خفية في تدريس الأستاذ؛ على سبيل المثال، كان يقوم الأستاذ نفسه بتعيين شخصين أو ثلاثة أشخاص في كل جلسة بالقرعة لإعطاء ملخص للدرس للجلسة التالية، ولم يكن يتعين باسم من ستقع القرعة. كان هذا مؤثر و مفيد للغاية وجعل الطلاب يأخذون الدرس على محمل الجد ويقرؤون المطالب بعناية. كما كان يطلب منّا كتابة البحوث بطرق مختلفة. في بعض الأحيان، كان يُلزمنا بإجراء بحوث، ويشرف عليها بعناية خاصة وكتابة الملاحظات الضرورية في الهوامش.

 

نقطة أخرى من سماته كانت تركيزه على العمل الجماعي. قال الأستاذ مرارًا وتكرارًا إن العمل الفردي في الحوزة العلمية كثير؛ نريد أن يتمتع الأشخاص بالعمل الجماعي. لهذا السبب، كان یُعقد اجتماعات وفريق عمل جماعي وبطرق مختلفة.

 

كانت هيكلة وترشيد الذهن وأفكار الباحثين والطلاب سمة أخرى من سمات سماحة الأستاذ. وجدت أذهان الباحثين بُنية منطقية ويصونهم من التشتت والاضطراب في الكلام. كان هذا لأن أفكار الأستاذ نفسه كانت منظمة للغاية، وكانت أسس أفكاره وتقسيماتها، وكذلك علاقة أفكارهم ببعضها البعض، واضحة تمامًا ، وتم نقل هذه الخاصية إلينا.

 

ميزة أخرى من ميزات الأستاذ مصباح اليزدي في التدريس، والتي توجد بالطبع أيضًا في محاضراته، هي أن سماحته كان يقدم المسألة والبحث بطريقة لا يحدث من خلال الإجابة على الشبهات، غموض جديد في ذهن الأشخاص. كثير من الأشخاص، عند الإجابة على الشبهة، يثيرون بعض الشكوك الجديدة في ذهن المستمع.

 

بعد توقف دروس الإمام الخميني الراحل بسبب نفيه الى خارج ايران تصدى سماحته لاجراء دراسات متعددة في المباحث الاجتماعية في الاسلام منها بحث الجهاد، كذلك القضاء و الحكومة الاسلامية.

 

كان لسماحته حضور فعال ايضا فى ساحة المواجهة مع النظام البهلوي البائد تمثلت في التعاون مع الشهيد بهشتي والشهيد قدوسي وحجة الاسلام هاشمي الرفسنجاني، وخلال ذلك قام باصدار نشرتي (البعثة) و(الانتقام) حتى انه كان متصديا لشؤون الطباعة و التوزيع للاصدار الثاني.

 

قام برفقة آية الله جنتي، والشهيد بهشتي والشهيد قدوسي بإدارة مدرسة المنتظرية للعلوم الدينية بقم المقدسة وألقى فيها دروساً فى علم الفلسفة، علم الاخلاق، وعلوم القرآن لمدة (10) سنوات.

 

بعد انتصار الثورة الاسلامية العظيمة وباسناد وتشجيع من الإمام الخميني(ره) قام بانشاء عدة مدارس ومؤسسات اهمها قسم التعليم في مؤسسة في طريق الحق ومؤسسة باقرالعلوم (ع).

 

كان يرأس الراحل مؤسسة الامام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي في قم المقدسة بتعيين من السيد القائد.

 

كما انتخب عام 1369 هـ.ش (1990م) نائبا عن محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة، وانتخب مؤخراً نائبا عن أهالي طهران فى المجلس المذكور.

له مؤلفات و كتب عديدة في الفلسفة الاسلامية والمقارنة والالهيات والاخلاق والعقيدة الاسلامية.

 

نضاله وحركيته

 

مارس آية الله مصباح اليزدي “ره” نشاطاته السياسية قبل الثورة الإسلامية في إيران، وكان له دور فعّال في المجال الثقافي إلى جانب رفاقه الثوريين من العلماء الدينيين أمثال آية الله بهشتي، وآية الله مرتضى المطهري. وقد شارك معهم في سبيل تطوير الحوزة العلمية، وتقريبها إلى الجامعة. كما قام برفقة آية الله جنتي، وآية الله بهشتي وآية الله قدوسي بإدارة مدرسة المنتظرية للعلوم الدينية بقم المقدسة وألقى فيها دروساً في علم الفلسفة، علم الأخلاق، وعلوم القرآن لمدة 10 سنوات. أسس في ضمن ما أسس مؤسّسة “في طريق الحقّ” العلمية الثقافية، ثم قام بتأسيس قسم تعليمي فيها.

 

مشاريعه ونشاطاته

 

بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران اختير آية الله مصباح اليزدي “ره” عضواً فعّالاً في اللجنة الثورية الثقافية، وشارك في فعاليَّات تأسيس مكتب التنسيق بين الحوزة والجامعة، وإصلاح نظام الحوزة العلمية، وقد قام بتشجيع من الإمام الخميني بتأسيس مؤسّسة باقر العلوم العلمية التحقيقية، ثم بتأسيس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي. يشغل الشيخ مصباح اليزدي في الوقت الحاضر منصب رئاسة مؤسسة الإمام الخميني المذكورة، ورئاسة المجلس الأعلى للمجمع العالمي لأهل البيت، وعضوية جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية بمدينة قم إلى جانب عضوية المجلس الأعلى للثورة الثقافية.

 

حضوره السياسي والاجتماعي

 

انتخب عام 1990 نائباً عن محافظة خوزستان في مجلس خبراء القيادة، كما انتخب فيما بعد نائباً عن أهالي طهران في المجلس ذاته.

 

تأليفاته ودراساته

 

له مؤلفات وكتب عديدة في الفلسفة الإسلامية والمقارنة والالهيات والاخلاق والعقيدة الإسلامية، من بينها:

 

1- معرفة الله.

2- معرفة الكَوْن‏.

3- معرفة الإنسان‏.

4- معرفة السبيل‏.

5- معرفة الدليل‏.

6- معرفة القرآن(ج 2-1).

7- الأخلاق في القرآن(ثلاثة أجزاء).

8- المجتمع والتاريخ في الرؤية القرآنية‏.

9- الحقوق ‌والسياسة ‌في القرآن.

10- الحرب والجهاد في القرآن.

11- الامامة والولاية في القرآن الكريم‏.

12- التوحيد في النظام العقائدي وفي النظام القيمي في الإِسلام‏.

13- دروس في العقيدة الإِسلامية(ثلاثة أجزاء).

14- شرح برهان الشفاء(أربعة أجزاء).

15- شرح الهيات الشفاء لابن سينا (جزءان).

16- شرح الجزء الأول من الأسفار الأربعة لصدر الدين الشيرازي (جزءان).

17- شرح الجزء الثامن من الأسفار الأربعة لصدر الدين الشيرازي (جزءان).

18- شرح نهاية الحكمة للعلامة الطباطبائي (جزءان).

19- تعليقة علي نهاية الحكمة‏.

20- المنهج الجديد في تعليم الفلسفة(جزءان).

21- خلاصة عدة بحوث فلسفية‏.

22- دروس في الفلسفة‏.

23- الايديولوجية المقارنة.

24- نقد موجز لأصول الماركسية.

25- الذود عن حصون الآيديولوجية(ستة أجزاء).

26- في ضياء البارقة.

27- أصول‏المعارف الإنسانية.

28- حوار مُبين حول الأفكار الأساسية.

29- لقاءالله.

30- تجلي القرآن في نهج ‏البلاغة.

31- السائرون على طريق الحبيب.

32- وصايا ‌الإمام ‌الصادق عليه السلام لأتباعه الصادقين.

33- زاد المسير(جزءان).

34- الموعظة الخالدة(جزءان).

35- عظمة النجوى.

36- وصيّة الإمام من فراش الشهادة.

37- مواعظ إلهية.

38- في طريق الولاية.

39- كأس من معين الكوثر.

40- بارقة من سماء كربلاء.

41- شمس الولاية.42- إثارات وتحدّيات(جزءان).

43- دوْر التقليد في حياة الإنسان‏.

44- تعدد القراءات.

45- الدين والحرية‏.

46- كلمة حول فلسفة الاخلاق‏.

47- دروس في فلسفة الاخلاق.

48- فلسفة الاخلاق‏.

49- نقد ودراسة المذاهب الأخلاقية‏.

50- معرفة الذات لبنائها من جديد ‏‏.

51- نحو بناء الذات.

52- على عتبة الحبيب‏.

53- ذكر الله.

54- السير إلى اللّه.

55- إليك.

 

في البحث عن المعرفة الإسلامية

1- المتطلّبات التمهيدية للإدارة الإِسلامية.

2- أسئلة وردود (خمسة أجزاء).

3- إجابات الأُستاذ للشباب.

4- نظرة عابرة إلى نظرية ولاية الفقيه.

5- النظرية السياسية في الإسلام(جزءان).

6- سلسلة أبحاث الإسلام، السياسة، والحكومة.

7- النظرية الحقوقية في الإسلام(جزءان).

8- الثورة الإسلامية، قفزة في التحوّلات السياسية للتاريخ.

9- عِبَر من خرداد.

10- الثورة الإسلاميّة وجذورها.

11- الشباب والمشاكل الفكرية‏.

12- المرأة، نصف الهيكل الاجتماعي.

13- مباحث حول الحوزة.

14- لمحة عن قوّات التعبئة والتعبويّين.

15- الغزو الثقافي‏.

16- الإصلاحات، الجذور والمعاول.

17- في استقبال شمس الغرب‏‏.

18- رِحلة إلى بلاد الألفِ دِين.

19- إطلالة علی الشاطيء.

20- تأمّلات في الحكمة والإشراق.

Powered by Vivvo CMS v4.7