سيصدر قريباً كتاب (الخطبة الفدكيّة ببعدها القرآني والعقدي والفقهي: دراسة تحليلية)، للاستاذة الباحثة هدى الجيزاني
حيث سلَّط الضوء على ثلاثة جوانب وأبعاد هامَّة في الخطاب الفاطمي المبارك (الخطبة الفدكية):
1. البعد القرآني؛ حيث وظّفت السيدة الزهراء (عليها السلام) النصوص القرآنية في خطابها الإسلامي المتأصّل، على نحو مباشر، وغير مباشر.
2. البُعد العقائدي؛ كلام وخطاب السيدة الزهراء (عليها السلام) لم يكن مجرد محاججة ومجادلة مع القوم فحسب، بل كان كلامها دستوراً للعقائد والتشريعات الاسلامية بكل صورها؛ في التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد، وغيرها من المسائل العقدية والتشريعات السماوية.
3. البعد الفقهي؛ إذ ركّزت سيدة نساء العالمين (عليها السلام) على بيان فلسفة العبادات وتقسيمها الى تشريعات إسلامية سماوية حقّة، لها حقولها المتنوعة.
كما أنَّ للبحث أهمية كبرى ببيان دور السيدة الزهراء في تصديها للظلم والدفاع عن العقيدة الحقة، التي أوجب الله تعالى باتباعها، هذا من جانب. ومن جانب آخر؛ الكشف عن مكانة خطب السيدة فاطمة الزهراء، وعن ثرائها بالمسائل القرآنية والعقائدية والفقهية. وتركيز حديثها عن أهمية القرآن الكريم وعمق تعاليم الإسلام.
إضافةً لذلك؛ البحث بيّن ابداع الخطاب الفاطمي في بيان فلسفة الأحكام، من خلال عبارات قصيرة ومحبكة، إلّا أنها تحمل في طياتها معاني غزيرة وواسعة، كما لاحظنا أنَّ خطابها اشتمل على تحليل عميق ومختصر لمسائل التوحيد وصفات الخالق وأسمائه.
كما اهتم الخطاب الفاطمي ببيان ركائز الدين الحنيف، إذ نرى - مثلاً – قد بدأت بوصف الإيمان حتى الوفاء بالنذر، فوصفت كل منها بجملة رائعة، وأبدت النصائح في ذلك. وبيان مسألة النبوة والتذكير بمنزلة الرسول السامية وخواصه ومسؤولياته وأهدافه "صلى الله عليه وآله"، والدفاع عن الإمامة المتمثلة بالإمام علي بن أبي طالب وأبنائه الأوصياء المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين).