• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

السيد محمد مهدي بحر العلوم

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1065
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
السيد محمد مهدي بحر العلوم

السيد محمد مهدي بحر العلوم

السيد محمد مهدي بحر العلوم (قدس سره)

(1155 هـ – 1212 هـ)

اسمه ونسبه:

السيّد محمّد مهدي بن السيّد مرتضى بن محمّد بحر العلوم، وينتهي نسبه إلى الحسن المثنى بن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

 ولادته:

ولد السيّد بحر العلوم غرّة شوال 1155 هـ، بمدينة كربلاء المقدّسة.

 بشارة الإمام الرضا (عليه السلام) به:

قد رأى أبوه السيّد مرتضى في منامه الإمام الرضا (عليه السلام)، وهو يناول شمعة كبيرة، ويعطيها إلى خادمه محمّد بن إسماعيل، فيشعلها محمّد بدوره على سطح دار السيّد مرتضى، فيعلو سناها إلى عنان السماء، ويطبق الخافقين، فينتبه السيّد مرتضى من نومه قبيل الفجر، وإذا بالحلم يتحقّق، فيولد ابنه السيّد محمّد مهدي.

 أساتذته: نذكر منهم ما يلي:

1- الشيخ محمّد باقر الأصفهاني، المعروف بالوحيد البهبهاني.

2- الشيخ يوسف البحراني.

3- الشيخ محمّد مهدي الفتوني العاملي.

4- أبوه، السيّد مرتضى الطباطبائي.

5- السيّد حسين الموسوي الخونساري.

6- السيّد مهدي الأصفهاني.

 تلامذته: نذكر منهم ما يلي:

1- السيّد جواد الحسيني العاملي.

2- الشيخ جعفر كاشف الغطاء.

3- الشيخ أحمد النراقي.

4- الشيخ حسين نجف.

5- السيّد محمّد باقر الشفتي.

6- الشيخ محمّد المازندراني، المعروف بأبي علي الحائري.

7- السيّد عبد الله شبر.

8- الشيخ محمّد مهدي النراقي، المعروف بالمحقّق النراقي.

 سفره إلى إيران وتلقّبه ببحر العلوم:

سافر السيّد بحر العلوم إلى إيران، وأقام في خراسان ستّة سنوات تقريبًا، درس الفلسفة الإسلامية عند الفيلسوف الكبير السيّد محمّد مهدي الأصفهاني، فأُعجب به لشدّة ذكائه وسرعة تلقّيه، وهضمه القواعد والمسائل الفلسفية، وحينما وقف على ذلك كلّه أستاذه أطلق عليه ذلك اللقب الضخم.

 وقال له يومًا -وقد ألهب إعجابه- أثناء الدرس: إنّما أنت بحر العلوم، فأشتهر بذلك اللقب منذ تلك المناسبة.

 أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:

1- قال الشيخ الوحيد البهبهاني: (وبعد، فقد استجازني الولد الأعز الأمجد المؤيّد الموفّق المسدّد، والفطن الأرشد، والمحقّق المدقّق الأسعد، ولدي الروحاني، العالم الزكي، والفاضل الذكي، والمتتبع المطّلع الألمعي).

 2- قال الشيخ عبد النبي القزويني: (وبعد، فلمّا وفّقني الله تعالى لشرف خدمة السيّد المطاع السند، اللازم الإتباع، غوث أهل الفضل والكمال، وعون أُولى العلم والأفضال، غرّة ناصية أرباب الفضيلة، وبدر سماء أرباب الكمالات النبيلة، الأمير محمّد مهدي الحسني الحسيني أدام الله ظلّه، وأحسن أمره كلّه وجلّه، وفوجدته بحرًا لا ينزف، ووسيع علم لا يطرف، مع كونه في أوّل الشباب، وأترابه لم يصلوا إليه مع إكبابهم على العلوم في باب من الأبواب).

 3- قال السيّد حسين الخونساري: (وبعد، فقد استجاز منّي السيّد السند، الفاضل المستند، العالم العلاّم، ظهر الأنام، ومقتدى الخاصّ والعام، مقرّر المعقول والمنقول، المجتهد في الفروع والأُصول، وحيد العصر، وفريد الدهر، السيّد محمّد مهدي الحسني الحسيني الطباطبائي أدام الله تأييده وتسديده).

 4- قال الشيخ أبو علي الحائري في منتهى المقال: (السيّد السند، والركن المعتمد، مولانا السيّد مهدي بن السيّد مرتضى… وأدام علّوه ونعماه، الإمام الذي لم تسمح بمثله الأيّام، الهمّام الذي عقمت من إنتاج شكله الأعوام، سيّد العلماء الأعلام، وولي فضلاء الإسلام، علاّمة دهره وزمانه، ووحيد عصره وأوانه).

 5- قال الشيخ النوري الطبرسي في خاتمة مستدرك الوسائل: (آية الله بحر العلوم صاحب المقامات العالية، والكرامات الباهرة، وقد أذعن له جميع علماء عصره، ومن تأخّر عنه بعلوّ المقام، والرئاسة في العلوم النقلية والعقلية، وسائر الكمالات النفسانية، حتّى أنّ الشيخ الفقيه الأكبر جعفر كاشف الغطاء، مع ما هو عليه من الفقاهة والزهادة والرئاسة، كان يمسح تراب خفّه بحنك عمامته).

 وهو من الذين تواترات عنه الكرامات، ولقائه الحجّة صلوات الله عليه، ولم يسبقه في هذه الفضيلة أحد فيما أعلم، إلاّ السيّد رضي الدين علي بن طاووس.

 6- قال السيّد حسن الصدر الكاظمي في تكملة أمل الآمل: (أمّا وفور تبحّره وتوسّع علمه وإحاطته بالفنون وحقائقها، وتوغّله في نتقير أعماق المطالب وكشف دقائقها، فشيء يبهر العقول، كما هو ظاهر لمن راجع مصابيحه في الفقه).

 صاحب الكرامات الباهرة:

اشتهر السيّد بحر العلوم بأنّه صاحب الكرامات الباهرة، فكان هذا لقبه المعروف أيّام حياته، ونذكر بعض تلك الكرامات:

 1- كان يفتح للسيّد بحر العلوم باب الصحن العلوي حينما يقبل إلى الحرم الشريف قبيل الفجر.

 2- كان يتّصل بالإمام علي (عليه السلام) في الحرم الشريف، ويسأله عن المسائل فيجاب مباشرة، ويخلو بشخص الإمام (عليه السلام) فيتناجيان.

 3- اشتهر على ألسنة المترجمين له: أنّه -في عدّة مناسبات أحصيت- كان يتحدّث مع الإمام المهدي (عليه السلام)، ويتحدّث الإمام إليه في مسائل شرعية واجتماعية، بحيث قال عنه المترجمون له: إنّه كان كثيرًا ما يسأل الإمام المهدي (عليه السلام) عمّا يختلج في نفسه من أمور الدين، وقضايا الساعة، فيجاب بلا ستر وحجاب، خصوصًا في أُخريات حياته.

 4- تظليل الغمامة له في الصيف الحار في طريق كربلاء، وكان بصحبته جمع من تلامذته، كالشيخ حسين نجف.

 مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:

1- الفوائد الرجالية.

2- الدرّة النجفية.

3- مشكاة الهداية.

4- تحفة الكرام في تاريخ مكّة والبيت الحرام.

5- الفوائد الأُصولية.

6- كتاب المصابيح.

 وفاته:

توفّي السيّد بحر العلوم (قدس سره) عام 1212 هـ، بمدينة النجف الأشرف، ودفن بمقبرته الخاصّة، في النجف الأشرف.

Powered by Vivvo CMS v4.7