• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

محمد بن مسلم الطحان

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1365
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
محمد بن مسلم الطحان

محمد بن مسلم الطحان

 محمد بن مسلم (رضوان الله عليه)

اسمه ونسبه:

محمد بن مسلم من أهل الطائف, ويُكنَّى أبو جعفر, سكن (الكوفة), ويُعرف بالأعور, والطحان, وهو من أبرز أصحاب وخواص الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام).

 مكانته العلمية:

كان محمد بن مسلم على درجة من العلم, بحيث عندما أراد الراوي الجليل ابن أبي يعفور من الإمام الصادق (عليه السلام) تعريفه بشخص يطرح عليه مسائله في حال عدم تسنِّي الوصول إلى الإمام (عليه السلام), فعرَّفه الإمام (عليه السلام) بمحمد بن مسلم.

 كما أن فضله ومكانته معروفة لدى أهل السنة, فقد كان أبو حنيفة يرسل إليه من يطرح عليه مسائله.

 أقوال العلماء فيه:

قال النجاشي: “بن رباح، أبو جعفر الأوقص الطحان، مولى ثقيف، الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه ورع، صحب أبا جعفر وأبا عبد الله (ع) وروى عنهما، وكان من أوثق الناس; له كتاب يسمى الأربعمائة مسأله في أبواب الحلال والحرام.”

 وعده الكشي في أصحاب الإجماع من أصحاب الباقرين (ع) وفي حواريهما (ع).

 وعده المفيد في عدديته في فقهاء أصحابهم (ع) الذين لا مطعن فيهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم.

 روايات الأئمة (ع) فيه:

عن جميل، عن الصادق (ع): “أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة: محمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري المرادي، وزرارة بن أعين.”

 وعن داود بن سرحان، عنه (ع): “أن أصحاب أبي (ع) كانوا زينا أحياءا وأمواتا، أعني: زرارة ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي; هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء القوامون بالصدق هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون.”

 وعن جميل ، عنه (ع): “بشر المخبتين بالجنة: بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري، ومحمد بن مسلم، وزرارة; أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست.”

 وعن سليمان بن خالد، عنه (ع): “ما أحد أحيى ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي; ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا; هؤلاء حفاظ الدين وامناء أبي (ع) على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة.”

 سيرته:

كان محمد بن مسلم رجلاً ثرياً موسراًً, وعندما أمره الإمام الباقر (عليه السلام) بالتواضع, اتَّخذ زنبيلاً من التمر وميزاناً, وراح يبيع أمام المسجد الجامع, ولما منعه أقرباؤه عن ذلك, قال لهم بأن مولاه أمره بذلك ولا يمكن مخالفته.

 فطلبوا منه -إذ هو يرغب في العمل- أن يأتي بمطحنة يطحن بها الحنطة, فوافق على ذلك, وعُرف لأجله بالطحان.

 وكان الإمام الباقر (عليه السلام) على صلة حميمة به, حتى أنه حدث في إحدى المرّات, أنْ عاد محمد إلى المدينة من سفر له, ولم يستطع زيارة الإمام (عليه السلام) لمرضه, فأرسل إليه الإمام (عليه السلام) شراباً بيد غلامه, فتحسَّن حاله فوراً, وتوجَّه إلى الإمام.

 وقد اعتبره النجاشي (قدس سره) وجه الشيعة, وفقيهاً, وورعاًً, كما اعتبره الشيخ المفيد (قدس سره) من الفقهاء الذين لم يمسهم النقد.

 روايته للحديث:

عاش محمد بن مسلم في المدينة أربع سنوات, ونهل من معين الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام).

 فروى خلال حياته ثلاثين ألف رواية عن الإمام الباقر (عيه السلام), وست عشرة ألف أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام).

 وروى محمد بن مسلم عن: أبي حمزة الثمالي, وحمران, وأبي الصباح, وغيرهم, كما روى عنه أعلام, من قبيل: ابن رئاب, وصفوان بن يحيى, ويونس بن عبد الرحمن, وغيرهم.

 وفاته:

توفّي محمّد بن مسلم (رضوان الله عليه) في سن السبعين سنة 150 هـ.

 

 

 

 

Powered by Vivvo CMS v4.7