• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الفرح الإيجابي في ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

بواسطة |   |   عدد القراءات : 3698
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الفرح الإيجابي في ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

بقلم:ميثم الفريجي

سؤال

 في الأحتفال بمولد منقذ البشرية اﻻمام المنتظر (عج) نرى كثيراً من السلبيات مثل 

1 سماع مايسمّى بالمواليد الإسلامية وهي في الحقيقة ﻻ اسلامية  ،

2 التساهل في الحجاب ، والعفة ، ووضع الزينة مع قلة الداعين الى فريضة اﻻمر بالمعروف والنهي عن المنكر . 

 

3 مامعنى ما ورد عنهم (عليهم السلام) : ( أفراحنا أحزاننا) ، وقولهم : (يفرح هذا الورى بعيدهم ونحن أعيادنا مآتمنا) ؟ 

4 وهل يجوز إظهار الفرح مع ما يتعرض له وطننا العراق من أوضاع مأساوية  ؟

 

 الفرح الإيجابي في ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف  جواب

كلامكم متضمّن عدة أسئلة لذا ستكون الإجابة بالتسلسل : 

 

1 الغناء حرام شرعاً ، وأن كانت كلماته في مدح الائمة (عليهم السلام) 

والموسيقى اذا كانت مشابهة لما عليه أهل الفسق والفجور في نواديهم من الطرب واللهو والخفة فهي محرمة

ومع الاسف كثير من المواليد تحمل عنوان الحرام لما ذكرنا 

 

2 الزيارة الشعبانية مستحبة  ، بل من المستحبات المؤكّدة ، ولكن حفظ الحجاب للمرأة ، وترك الظهور بالزينة أمام الرجال الأجانب ، والالتزام بالحياء واجب شرعاً فلا تضيّع أجرها بذلك ، لأن الواجب أحق أن  يتبع ، ويعمل على طبقه ، بل وتجني الإثم ، والوزر بتركه 

 

3 الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعاً والجميع مخاطب به خاصة الاخوات المبلّغات وطالبات الحوزة العلمية والمؤمنات الواعيات . 

 

أستثمروا هذه الزيارة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتعريف بالحجاب ، والعفة ، وألتزام جوانب الستر ، والوعظ ، والإرشاد ، ونوّعوا وجدّدوا الآليات والطرق بحسب طبيعة النساء ، وما يحملن من ثقافة ، وراهنوا في ذلك على تحريك الفطرة السليمة في داخلهن

 

قال تعالى : (( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )) الروم :30

 

4 القول المنسوب اليهم ( صلوات الله عليهم) : ( أفراحنا أحزاننا ... 

و يفرح هذا الورى بعيدهم ونحن أعيادنا مآتمنا )

يمكن ان يفهم على اكثر من مستوى 

منها :

 فيه أشارة الى مقدار الحزن العميق الذي عاشه أهل البيت عليهم السلام من خلال ما مرّ بهم من آلام وأحزان ومصائب وما دفعوه ضريبة لأصطفائهم من قبل الله تعالى وأختيارهم لحمل ثقل القيادة والمسؤولية بعد رسول الله صلى الله عليه واله فهم العدل والصنو لكتاب الله العزيز  بنص وصيته في حديث الثقلين 

 

 وفيه أشارة الى الفرح المذموم فإنّه لايناسب مقام أهل البيت (عليهم السلام ) ، ولا شيعتهم ، وإنَّما الفرح الحقيقي يكون  بطاعة الله تعالى ، والانتصار على الشيطان ، والنفس الامارة بالسوء ، وقد ورد عن علي عليه السلام : ( كل يوم لا يعصى الله به فهو عيد )

 فمن كان هكذا فليفرح 

 

 وكذلك فيه إشارة الى أنَّ جانب الحزن أنفع وأجدر في التربية والتهذيب للمؤمن من جانب الفرح وتفصيل ذلك موكول الى المجال الاخلاقي المعمّق ... ونسأل الله ان يبصّرنا أنفسنا فقد ورد : ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) والله المستعان .

 

5 ما دام الفرح الحقيقي يكون بطاعة الله ونصرة دينه والانتصار على الشيطان واعوانه والنفس الامارة بالسوء فهو يتناسب مع ولادة آلامام المهدي (عج ) منقذ الأمة من التيه والضلال

ويتناسب مع ما يحقّقه الأبطال من المجاهدين في ساحات الورى مع أذناب الشيطان ، وشذاذ الآفاق ، وخوارج العصر ونواصب الأمة ، ليبقى العراق بلد المقدسات أبيّا وعصيّا ؛ حتى يحتضن الامامالمهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) لينطلق منه فيملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما ملأت ظلماً وجوراً 

 

قال تعالى :(( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) / التوبة : 15

 

وقال تعالى : ((  قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )) / يونس : 58

 

 وقال تعالى :((  يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) / محمد :7

Powered by Vivvo CMS v4.7