صدر حديثا عن مركز الامام الصادق (عليه السلام) في النجف الاشرف تحفة توحيدية استقت نورها من نهج البلاغة انها كتاب: ( التوحيد في نهج البلاغة) للدكتور السيد عبد الرزاق العرباوي.
صدر حديثا عن مركز الامام الصادق (عليه السلام) في النجف الاشرف تحفة توحيدية استقت نورها من نهج البلاغة
انها كتاب:
( التوحيد في نهج البلاغة)
للدكتور السيد عبد الرزاق العرباوي
ومما جاء في مقدمة الكتاب:
لا شك ان التوحيد هو اهم اصل واساس لكل الشرائع السماوية بل هو الاصل الاصيل لعالم الوجود اذ هو مبدأ كل المباديء وكل الاصول ، وما من نبي او ولي الا وكان مفتتح دعوته بهذا الاصل الاصيل وهو التوحيد ، ولكون هذا الاصل الاصيل مبدأ الوجود فلن يعرف كناه وحقيقته احد من الخلق لانه لاحد له ولانهاية سرمدي ابدي ، ولا يمكن للمحدود ان يحيط باللامحدود ، ولكن بفضل الواحد الاحد وهو عين التوحيد ،اذ لم يبق معرفة بعض كناه محجوبة عن خلقه وانما معرفة ذلك متفاوته كل يعرف على حسب سعة وجوده المعرفي والمعنوي ، وعلي عليه السلام باب معرفة وعلم وحكمة مدينة العلم والحكمة المصطفى محمد صلى الله عليه واله والباب يعرف مايدخل الى المدينة ومايخرج ، والمصطفى محمد صلى الله عليه واله اديب الله تعالى اديب التوحيد وعلي عليه السلام اديب المصطفى، اديب اديب التوحيد فهو اولى بمعرفة اسرار وكنه التوحيد ، ومن هنا تناثرت كلماته عليه السلام عن التوحيد ومعانيه ومعرفة بعض كناه على قدر سعة العقول وما ينكشف الى اهل الذوق والشهود ، في خطبه ورسائله وحكمه في نهج البلاغة كما سماه الشريف المرتضى (ره) عندما جمع هذا السفر العظيم فوجدت ضالتي عن معرفة التوحيد في هذا النهج البلاغي الشريف ،فاني اجزم واقطع ان لا يجد الباحث عن اسرار التوحيد وكنهه اينما شرق وغرب الا في نهج البلاغة ،فهو واحة ومنبع المعرفة التوحيدية بتفاصيلها اذ لم يسبقه (عليه السلام) احد في بيان معنى تقسيم التوحيد الى توحيد واحدي واحدي الا هو سلام الله عليه.