السيد محمد محمد صادق الصدر

بواسطة |   |   عدد القراءات : 8393
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
السيد محمد محمد صادق الصدر

'آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ( 1943 - 1999 ) شيعي عراقي

 

محمد محمد صادق محمد مهدي إسماعيل صدر الدين صالح محمد إبراهيم شرف الدين الصدر(23 آذار 1943 – 19 شباط 1999)، هو عالم دين ومرجع مسلم شيعي عراقي نال مرتبة آية الله العظمى واقام صلاة الجمعة في مسجد الكوفة في النجف رغم منعها

 

النسب الشريف

سيد محمد[1] بن محمد صادق بن محمد مهدي بن إسماعيل بن محمد صدر الدين[2] بن صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن علي نور الدين بن الحسين عز الدين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن تاج الدين أبي الحسن عباس بن محمد شمس الدين بن عبد الله جلال الدين بن احمد بن حمزة الأصغر أبي الفوارس [3][4]بن أبي محمد سعد الله بن أبي احمد حمزة الأكبر [5]بن السيد أبي السعادات محمد بن أبي محمد عبد الله بن أبي الحرث محمد بن أبي الحسن علي المعروف بابن الديلمية بن أبي طاهر عبد الله ابن أبي الحسن محمد المحدث بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي[6] بن موسى أبي سبحة [7] بن إبراهيم الأصغر المرتضى[8] بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي السجاد بن الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب (عليهم السلام) ،

 

 

 

مولده واسرته

مولده:

 

في الـ  17 / ربيع الأول/  1362هجري ـ الموافق لـ 23 آذار 1943 بيوم المولد النبوي  

والدته:

 

ام محمد بنت الشيخ مرتضى بن شيخ عبد الحسين آل ياسين 

زوجته:

 

مسرة بنت السيد محمد جعفر الصدر 

ابنائه :

 

مصطفى، ومقتدى(هنالك شقيق توأم مع سيد مقتدى قد توفي، واسمه سيد منتظر) ، ومؤمل ، ومرتضى تزوج الثلاثة الأوائل منهم بنات السيد محمد باقر الصدر أما مرتضى الصدر فتزوج من العلوية شقيقة السيد رياض النوري ولسيد محمد الصدر بنتان هن زوجات لأولاد السيد محمد كلانتر، وهما سيد ضياء وسيد حسين كلانتر.

 

 

 

نشأته العلمية

مرحلة المقدمات

في سنة 1373 هـ ـ 1954 م ارتدى السيد محمد الصدر العمامة وهو ابن احد عشر سنة حيث تم تتويجه بتاج آبائه الصالحين، مبتدئا بدراسة النحو وبعض العلوم الأخرى على يد والده الحجة سيد محمد صادق الصدر ، ثم على يد استاذه ـ السيد طالب الرفاعي ثم على يد استاذه ـ الشيخ حسن طراد العاملي (احد علماء الدين في لبنان) ثم أكمل بقية المقدمات على يد استاذه ـ السيد محمد تقي الحكيم و استاذه ـ الشيخ محمد تقي الايرواني

 

مرحلة السطوح الدنيا

في سنة (1376هـ ـ1957 م) دخل السيد الشهيد في كلية منتدى النشر(كلية الفقه حاليا) دارسا على يد المع أساتذتها

 

1 ـ الفلسفة الإلهية ـ استاذه ـ الشيخ محمد رضا المظفر

 

2 ـ الأصول والفقه المقارن ـ استاذه ـ السيد محمد تقي الحكيم

 

3 ـ الفقه ـ استاذه ـ الشيخ محمد تقي الايرواني

 

4 ـ القواعد العربية ـ استاذه ـ الشيخ عبد المهدي مطر

 

5 ـ اللغة الانكليزية ـ استاذه ـ السيد عباس عبد الوهاب الكر بلائي

 

6 ـ علم الاجتماع ـ استاذه ـ الدكتور حاتم الكعبي

 

7 ـ علم النفس ـ استاذه ـ الدكتور احمد حسن الرحيم

 

8 ـ التاريخ ـ استاذه ـ الدكتور فاضل حسين

 

تخرج السيد محمد الصدر من كلية الفقه سنة(1381هج ـ 1962م)ضمن الدفعة الأولى من خريجين كلية الفقه ولم تحتسب الدراسة في السنة الأولى (1957)لأن الاعتراف الرسمي من قبل الدولة بهذه الكلية حصل في عام 1958 لذا اعتبر هذا العام هو المرحلة الأولى للدراسة،وكان من زملائه الذين تخرجوا معه كل من :ـ

 

الشيخ احمد الوائلي / والشيخ مسلم الجابري / والسيد عدنان البكاء / والسيد احمد زكي الأمين / والسيد مصطفى جمال الدين / والشيخ محمود الكوثراني /والشيخ احمد القبيسي اللبناني ....

 

مرحلة السطوح العليا

في سنة (1381هج ـ 1962م) دخل السيد محمد الصدر مرحلة السطوح العليا حيث درس:

 

كتاب الكفاية(الاصول) ـ استاذه ـ السيد الشهيد محمد باقر الصدر 

بعض كتاب المكاسب ـ استاذه ـ السيد محمد تقي الحكيم ، ثم أكمل كتاب المكاسب ، على يد استاذه ـ الشيخ صدر البادكوبي

 

 

 

مرحلة البحث الخارج

دخل السيد محمد الصدر مرحلة البحث الخارج حيث درس:

 

1 ـ دورة أصولية ونصف دوره وكتاب الطهارة على يد استاذه ـ السيد الشهيد محمد باقر الصدر

 

2 ـ دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة على يد استاذه ـ المحقق الكبير ابو القاسم الخوئي

 

3 ـ المكاسب عند السيد روح الله الخميني

 

4 ـ دروس في كتاب المضاربة على يد استاذه ـ السيد محسن الحكيم

 

الاجتهاد

نال السيد الشهيد الاجتهاد في عام (1396 هج ـ 1977م)وهو العام الذي تعرف فيه السيد الشهيد على الشيخ عبد الزهرة الكرعاوي (من تلاميذ السيد علي القاضي) فدرس عنده العرفان لمدة سنتين (علما إن الشيخ الكرعاوي وافاه الأجل في عام (1400 هج ـ 1980 م)) وفي نفس عام 1977 طلب مجموعة من طلبة الحوزة من السيد الشهيد أن يباحثهم خارجا ، وكان يبلغ من العمر (34عاما) . وقد سأل هؤلاء الطلبة السيد محمد باقر الصدر عن ذلك فبارك لهم وشجعهم وذكر لهم تمام الأهلية للسيد محمد الصدر وقد اتفقوا على أن تكون مادة البحث الخارج في الفقه الاستدلالي في كتاب (المختصر النافع )للمحقق الحلي لأنه فقه كامل ومختصر في نفس الوقت فبدأ السيد الشهيد يباحث خارجا لأول مرة من أول الكتاب (باب الطهارة ) ولم يستمر هذا البحث أكثر من أربعة أشهر، وكان ذلك الدرس في مسجد الطوسي , وكذلك في جامعة النجف الدينية، حيث ألقى البحث الخارج على متن المختصر كما هو المنقول وذلك في عام (1990) وانقطع الدرس بسبب أحداث الانتفاضة الشعبانية... و بعد إعلان السيد لمرجعيته اعطى الدرس في مكانين :

 

الأول.

 

في مسجد الرأس وقد ألقى فيه جل بحوثه من الفقه والأصول والتاريخ وغيرها، بل كان المقر الرئيسي والمشهور لإلقاء دروسه قدس سره

الثاني.

 

مكتبه أو ما كنا نطلق عليه (البراني ) حينما اتفق على إعطاء بحث الخارجي لخصوص بعض أفاضل تلامذته ... لكنه لم يدم طويلا..، وبقي إلى آخر يوم من عمره الشريف يلقي بحثه على طلبة البحث الخارج ، علما ان جامع الرأس هو الجامع الملاصق لضريح الامام علي المرتضى(عليه السلام )من جهة الرأس الشريف

ولم يقتصر بحث ال الشهيد على الأمور الفقهية والأصولية بل تضمن في أيام معينة كـ الخميس والجمعة والعطل ، في درس التفسير وفي أوقات معينة كشهري محرم وصفر الخير عن الامام الحسين (عليه السلام) لذا تجد إن مرجعية السيد الشهيد كانت مرجعية شاملة لكل مفاصل الدين , فكرا وتطبيقا فبالإضافة إلى الفقه والأصول كانت متبحرة في العقائد والتفسير وعلم الاجتماع والأدب والعرفان والتاريخ والفلسفة والقانون والعلوم الطبيعية...

 

 

 

إجازاته في الرواية

للسيد الشهيد محمد الصدر عدة إجازات من عدة مشايخ في الرواية، ومنها:

 

1. إجازة في الرواية من آية الله المحقق محسن المعروف بـ آغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة عن أعلى مشايخه وهو الميرزا حسين النوري صاحب مستدرك الوسائل

 

2. إجازة في الرواية من آية الله السيد حسن الخرسان

 

3. إجازة في الرواية من آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري

 

4. إجازة في الرواية من المحقق الدكتور حسين على محفوظ الوشاحي

 

5 . إجازة في الرواية من آية الله السيد عبد الرزاق المقرم

 

6 . إجازة في الرواية من والده السيد الحجة محمد صادق الصدر

 

7 . إجازة في الرواية من آية الله الشيخ مرتضى آل ياسين

 

8 . إجازة في الرواية من آية الله آغا حسين خادم الشريعة

 

 

 

آثاره

للسيد الشهيد محمد الصدر عدة آثار مطبوعة[9] وأخرى المخطوطة ، ومنها ما يلي:ـ

 

1. كتاب البيع . (تقريراً لأبحاث السيّد الخميني) صدر منه ستة أجزاء، والأجزاء الأُخرى قيد العمل.

 

2. بحوث في صلاة الجمعة. (فقه استدلالي).

 

3. مجموعة أشعار الحياة .(ديوان شعر يمثّل مراحل حياة سيّدنا الشهيد).

 

4. الدرّ النضيد في شرح سبب صغر الجسم البعيد. (بحث فيزيائي).

 

5. أُصول علم الأصول.(علم أُصول الفقه).

 

6. مبحث ولاية الفقيه. (فقه استدلالي اجتماعي) جاهز للطبع.

 

7. الوافية في حكم صلاة الخوف في الإسلام. (فقه استدلالي) جاهز للطبع.

 

8. مدارك الآراء في اعتبار حال الوجوب أو حال الأداء. (فقه استدلالي).

 

9. حكم القضاء في مدارك فقه الفضاء. (فقه استدلالي).

 

10. كتاب المهدي عجل الله فرجه الشريف. وهو من مؤلّفات آية الله العظمى السيّد صدر الدين الصدر قدّس سرّه عمّ السيّد الشهيد، وعليه تعليق وتحقيق للسيّد الشهيد الصدر الثاني قدّس سرّه. (قيد العمل).

 

11. محاضرات في علم أُصول الفقه، (تقريراً لأبحاث السيّد الشهيد الصدر الأوّل) صدر منه الجزء الأوّل. والأجزاء الأُخرى قيد العمل.

 

12. حبّ الذات وتأثيره في السلوك الإنساني. (بحث أخلاقي) تحت الطبع.

 

13. تعليقة على الفتاوى الواضحة للشهيد الصدر الأوّل. (فتاوى فقهيّة) قيد العمل.

 

14. تقريرات في علم أُصول الفقه، (تقريراً لأبحاث المحقّق الخوئي). الجزء الأوّل والثاني قيد الطبع، والأجزاء الأُخرى قيد العمل.

 

15. كتاب الطهارة، (تقريراً لأبحاث السيّد الشهيد الصدر الأوّل) صدر منه الجزء الأوّل، والأجزاء الأُخرى قيد العمل.

 

16. الكلمة الحيّة في حكم حلق اللّحية؟ (فقه استدلالي). قيد العمل.

 

17. محاضرات في مكاسب الشيخ الأنصاري (أبحاث السيّد محمّد تقي الحكيم). قيد العمل.

 

18. دروس في شرح كفاية الأُصول (أبحاث السيّد محمّد باقر الصدر). قيد العمل.

 

19. الفلسفة الحديثة، (من أبحاث الشيخ المظفّر). قيد العمل.

 

20. علم النفس، (دروس كليّة الفقه). قيد العمل.

 

21. خلاصة الحكمة الإلهيّة (من أبحاث الشيخ المظفر). قيد العمل.

 

22. محاضرات في الأدب العربي في العصر العباسي (دروس كليّة الفقه). قيد العمل.

 

23. علم الاجتماع (دروس كليّة الفقه). قيد العمل.

 

24. القانون الإسلامي وجوده صعوباته منهجه .(وهو محاولة مختصرة لإثبات إمكانية كتابة الفتاوى الفقهية على شكل مواد قانونية).

 

25. نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان . (وهو مناقشة إسلامية للائحة حقوق الإنسان التي أصدرتها الجمعية التأسيسية التي تشكلت عقيب الثورة الفرنسية 1789م)

 

26. ما وراء الفقه . وهو موسوعة فقهية معمقة تتألف من عشر أجزاء تحتوي على أسئلة تخص الثقافة الفقهية المعمقة ،وقد طرح(قدس سره)فيها آراء تخص المسائل الخلافية بين الفقهاء بشيء من الاستدلال ومهمته(قدس سره) في هذا الكتاب شرح أهم موضوعات المسائل في الفقه مما لم يتعرض له الفقهاء بشيء من التفصيل .

 

27. موسوعة الإمام المهدي ، في أربعة مجلدات : (الغيبة الصغرى) و (الغيبة الكبرى) و (ما بعد الظهور) و ( اليوم الموعود) .

 

أما الجزء الخامس من هذه الموسوعة الشريفة فلا زال مخطوط ، ومن الجدير بالذكر، ان السيد محمد باقر الصدر هو من قدم لهذه الموسوعة حيث قال (قدس سره) في نهاية هذه المقدمة: ( فإننا بين يدي موسوعة جليلة في الإمام المهدي (عجل الله فرجه)وضعها احد أولادنا وتلامذتنا الأعزاء وهو العلامة البحاثة السيد محمد الصدرـ حفظه الله تعالى ـ وهي موسوعة لم يسبق لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي حول المهدي (عليه السلام)في إحاطتها وشمولها لقضية الإمام المنتظر من كل جوانبها وفيها من سعة الأفق وطول النفس العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبر عن الجهود الجليلة التي بذلها المؤلف في انجاز هذه الموسوعة الفريدة ، واني لاحس بالسعادة وأنا اشعر بما تملأه هذه الموسوعة من فراغ وما تعبر عنه من فضل ونباهة وألمعية وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يقر عيني به ويريني فيه علما من أعلام الدين) علما إن هذه الموسوعة صدرت وقد كان عمر السيد الشهيد الله بما يقارب الـ29 عام

 

28. أشعة من عقائد الإسلام .(وهو ثلاثة بحوث تتكفل بعض جوانب أصول الدين)

 

29. فلسفة الحج ومصالحه في الإسلام .

 

30. حديث حول الكذب .(عبارة عن كتيب يبحث فيه الكذب من كل جوانبه ويوضحه ويميز الجائز منه وغيره الجائز)

 

31. بحث حول الرجعة .(كراس يتناول موضوع رجوع الأئمة بشيء من الاستدلال القرآني والروائي)

 

32. كلمة في البداء .( كراس يتناول موضوع البداء عند الشيعة الإمامية والنظرة الصحيحة لهذا الموضوع بشيء من الإسناد القرآني والروائي)

 

33. الصراط القويم . وهو رسالة عملية مختصرة .

 

34. منهج الصالحين . وهو رسالة عملية موسعة وشاملة لكل أبواب الفقه تتألف من خمسة أجزاء .

 

35. فقه الموضوعات الحديثة .

 

36. مناسك الحج .

 

37. فقه الأخلاق . (جزءان ، يبحث عن الأحكام الأخلاقية والمستحبات في الفقه ، وقد سئل السيد الشهيد عما احتواه فقه الأخلاق فقال(قدس سره): (انه جواهر بين التراب ))

 

38. فقه الفضاء.(واشتمل على بحوث فقهية تعالج التكليف الشرعي خارج نطاق الأرض).

 

39. منة المنان في الدفاع عن القرآن ، صدر منه خمسة اجزاء، وابتدأ السيد تفسيره (منة المنان)من الجزء الأخير ، حيث قال: (السبب في ذلك إن من عادة المفسرين أن يرموا بثقلهم كله أو جله في السور الطوال التي يبتدئ بها القرآن حتى إذا وصلوا إلى المنتصف أو أكثر ترددت عبارات(كما قلنا في السابق )فلا يعطون السور الأخيرة حقها لأنهم أجهدوا أنفسهم في المبتدأ)

 

40. أضواء على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) .

 

41. شذرات من فلسفة تاريخ الإمام الحسين (عليه السلام) .(وهي مجموعة من المحاضرات التي ألقاها السيد الشهيد على مجموعة من طلاب الحوزة الشريفة في ذكرى شهادة الحسين الشهيد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وقررها الشيخ اسعد الناصري)

 

42 . كتاب الصلاة .

 

43 . كتاب الصوم .

 

44 . دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عند السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) مخطوط .

 

45 . دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عند السيد الخوئي (قدس سره) مخطوط .

 

46 . مباحث في كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى من تقريرات بحث السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) مخطوط .

 

47 . مباحث في كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى من تقريرات بحث السيد الخوئي (قدس سره) مخطوط .

 

48 . بحث المكاسب الاستدلالي من بحث السيد روح الله الخميني (قدس سره) مخطوط .. وكانت المحاضرات تلقى باللغة الفارسية وسماحة السيد كان يكتب المطالب كلها أثناء الدرس باللغة العربية .

 

49 . اللمعة في أحكام صلاة الجمعة .. وهو تقريرات لبحث عقده في شهر رمضان المبارك المرحوم سماحة الحجة السيد إسماعيل الصدر (قدس سره)

 

50. فقه الطب .

 

51. فقه المجتمع . طبع بعد استشهاده .

 

52. مسائل وردود . أربعة أجزاء

 

53. الرسالة الإستفتائية . ثلاثة أجزاء

 

54. بيان الفقه . طبع بعد استشهاده .

 

55. الأسرة في الإسلام .

 

56. رفع الشبهات عن الأنبياء .

 

57. مسائل في الحجاب .

 

58. الإفحام لمدعي الاختلاف في الأحكام .

 

59. الرد على الشبهات من السنة والآيات . حوار عقائدي مع سماحة السيد (قدس سره الشريف)

 

60. منبر الصدر أو دستور الصدر وهو مجموعة الخطب (45) التي ألقاها في مسجد الكوفة المعظم . طبع بعد استشهاده.

 

61. منهج الصدر . يحتوي على مجموعة اللقاءات السمعية والمرئية وعلى المواعظ والنصائح والإرشادات والشروحات التي ألقاها سماحة السيد (قدس سره الشريف) طبع بعد استشهاده .

 

62. مقالات الشهيد الصدر في الصحافة النجفية . يحتوي على مجموعة من المقالات في كافة المجالات والتي نشرت في الصحافة النجفية كمجلة الأضواء ومجلة الإيمان ومجلة النجف . طبع بعد استشهاده .

 

63. فقه العشائر .

 

64. كتاب الحبيب مختصر مغني اللبيب . مخطوط .

 

65. فقه الكيمياء

 

إضافة إلى المشاركات في مجلة العرفان اللبنانية ،وتأسيسه(قدس سره ) لمجلة الهدى ...

 

 

 

قيادة المجتمع

قادت مرجعية السيد الشهيد محمد الصدر الجماهير من داخل الجماهير ولم تكن مرجعية محجمة ومنغلقة على نفسها لا تعلم ما يجري في المجتمع أوانها تعلم بما ينقله بعض رجالها فقط سواء كان هذا النقل صحيح أم سقيم،ففي مثل هذه الحالة سوف تكون في وادي والمجتمع في وادي آخر بل في بعض الحالات سوف تكون منقادة للأحداث بينما المفروض أن تقود هي الأحداث وهذا الذي جعل القواعد الشعبية في العراق تهب للالتفاف حول السيد الشهيد لأنها وجدت مرجعية تعيش آلامها ومحنها ، وتعلمهم إن المرجع والقائد الاسلامي : ما هو الا خادم للإسلام والمسلمين وهو العبد المتواضع الذليل في محظر رب العالمين وان أفضل الناس عنده هو أعلاهم بالعلم والأدب وان أكرم الناس عنده اتقاهم وان المرجع والقائد الاسلامي هو الذي ينهى الناس عن الرذائل بعد أن تخلى منها والمشجع على الفضائل بعد أن تحلى بها وهو الذي يحيي في الناس السنن ويميت البدع ، ويشحن في القلوب الشجاعة ويميت فيها الهوان الذي عشش عليها نتيجة الظلم والجور لسنوات عديدة من قبل الطواغيت وأعوانهم

 

 

 

نظم الشعر

وهب الله جل جلالة هذه الأمة لغة الضاد هذه اللغة الغنية بمفرداتها ودقة قواعدها ، وأكرمها بأن جعل القرآن ينزل بلسانها العربي المبين وهو لسان أهل البيت عليهم السلام ولسان أهل الجنة ، فلا غرابة أن يكثر الشعر والشعراء في هذه الأمة وبما إن السيد الشهيد خرج من رحم هذه الأمة لذا تجده اتصف بكل ما هو حسن في هذه الأمة ومن هذا الحسن : اللسان الفصيح والبلاغة العالية وكيف لا وهو حفيد سيد البلغاء ، ولا يخفى على أهل اللغة امتياز الشعراء بعدة مواصفات منها إطلاقهم العنان للذهن والخيال للتعبير عن المعاني بصور فنية مستعارة وفي أغلب الأحيان بدون قيود ، خصوصا عند مطلع قصائدهم حينما يصفون الخمر او النساء او الاطلال ... حتى اصبح هذا السياق منهجا عندهم ، لذا تجد شعراء على درجة عالية من العلم والاخلاق ولكنه ملتزم بهذا المنهج ، وفي نفس الوقت تجد بعض الشعراء ومن قبل عدة قرون خرج عن هذا السياق اما الشعر في محضر السيد الصدر فتراه يدور في فلك ترويض نفسه المقدسة للعبودية والخضوع والطاعة لله وطلب مغفرته ... ولا ينظر لشيء إلا لله وفي الله ... وللسيد الشهيد ديوان شعري يسمى (سلسلة أشعار الحياة/ مطبوع) ، فيما بعض من قصائده:ـ

 

قصيدة بعنوان : في ذكرى الخلود

في ذكرى الخلود

 

يا أمير المؤمنيــــــــن يا إمام المتقيــــــــــن

 

انك النور المبيــــــــن من اله العالميــــــــن

 

يا أمير المؤمنين

 

أنت يا زوج البتــــــول أنت ياصهر الرسول

 

أنت ياعـــــــــز العقول يا كريم الأكرمين

 

يا أمير المؤمنين

 

انك اللطف العظيـــــــــم انـك المـن القديـــــــم

 

انك النور العميــــــــــم انك الحبل المتيـــــــــن

 

يا أمير المؤمنين

 

انك المجد الاثيــــــــــل حامل الحمل الثقيــــــــل

 

صاحب السيف الصقيل يا عظيم الأعظميـــــــن

 

يا أمير المؤمنين

 

انك المولى الوصـــي انك النور المضـــــــــي

 

انك الروح الرضـــي يا إمام العالميـــــــــــــن

 

يا أمير المؤمنين

 

انك النور العميـــــــم والصراط المســـــــــتقيم

 

أنت في اللطـف قديم يا معـز المؤمنيــــــــــن

 

يا أمير المؤمنين

 

يا إمام الصابريـــــن يا مـثـال الـعابـديـــــــن

 

يا معز الزاهديـــــن يا شـفـيـع الـمـذنـبيـــن

 

يا أمير المؤمنين

 

انك الســـيف الطويل لأبـاطـيـل الـذلـيـــــــل

 

انـك المحق الاصيـل لـفـســـاد المارقيـــــن

 

يا أمير المؤمنين

 

أنت لـطـف الله فينا يا أمام الـمـتـقـيـــــــن

 

عـظـم الله بـقـتـلـــك مـن أجور المؤمنيــن

 

يا أمير المؤمنين

 

عـظـم الله بـقـتـلــــك اجر مولانا الرسول

 

عـظـم الله بـقـتـلــك اجر زهرانا البتــول

 

يا أمير المؤمنين

 

إنها ضـربـــة غـدر من شــرار العالمين

 

أوجبت فوزا عظيما لك في الأفق المبين

 

يا أمير المؤمنين

 

ســــــببت مجدا كبيرا عند رب العالميــن

 

صرت روحا سرمديا فوق عقل العاقلين

 

يا أمير المؤمنين

 

صرت مجـدا أبديا صرت نورا أزليا

 

صرت نبـراسـا قويا يا أمير المؤمنيـــن

 

 

 

قصيدة بعنوان : ماذا تريد

ماذا تريد (وهي أبيات تكون أوائل حروفها كلمات محمد محمد صادق الصدر (19/11/1405هج)

 

ماذا تريد وأي شــيء تطلب *** مـادام قـلبـك في البـلاء معذب

 

حمدا لذي المن الذي بعطائه *** وســـنائه كل المـكاره تـذهـب

 

ماذا إذن؟هل من مزيد تريده *** أفلا يكف عن الصعود المطلب

 

داء به القلب ابتلى فاصبر له *** إن الصبور من البلاء لايرهب

 

ما ينبغي طلب المزيد ولا الذي *** تهوى وما بالعـقـل دوما تطلب

 

حذرا فان به البلاء إذا أتى *** ثـقـلا يقـل به الـقـوي فيعـطب

 

ماذا تريد وهل هنا من منقذ *** لا أم تـنـفـع فـي البـلاء ولا أب

 

دم عند حالك قانعا حتى ترى *** فـيض الإله يلف نفسـا ترغب

 

صن شهوة النفس الغريرة دائما *** هـل كـنـت منها أي خير تجلب

 

الله اعلـم حـيث يجعـل رفده *** من حيث لا تدري النـفوس فتعجب

 

دامت أيادي الحسان ولم تدع *** شـيئا .فحمدا له لاينضـــب

 

قس أتى الأمر الذي تصبوا له *** بمحاسن الماضي التي لك تنسب

 

الشيء إن يك في القضا لك واصلا *** أو كان في الأقدار دوما يحجب

 

لابـد منه فـلا تكـن مـتطـلبا *** ما لا يكون . له ســــفاهة تطلب

 

صـدق بان الله يغـني عبــده *** من دون ماتعـني النفوس وتتعب

 

دوما يريد العبد شيئا طالحا *** والله يعـطي الخير وهـو يرتـب

 

رحمى الرؤوف وحكمة العدل التي *** لطف لها في العالمين محجب

 

 

 

قصيدة بعنوان : مناجاة

مناجاة

 

الهي ذو الضر يرجو نداك ويعلم بالخير تسخو يداك

 

ويأمل فضلك فيمن رجـاك فلا تحرم العبد مذ قد أتاك

 

ويرنو إليك ويرجو رضاك

 

الـهي فارحـم مدى ضره وأنت الخـبير على ســــره

 

وأنت الـقـدير على جـره فـحـاشـاك تـهـمـل من أمره

 

وقد جاء نحوك واهي الحراك

 

فهل من بكى إذ يفـيـد البـكا وهل من شكا إذ يزيد الشكا

 

وعزتك ما بكا واشتكى لشيء مـن الخـلـق فـيـما حـكــــى

 

بل العين دوما تراعي نداك

 

وأنت الذي لاترد السؤال وليـــس بذنب إذا ما يـقـال

 

تـجاهـك ياخالـقـا لا يزال وبالرحم تشمل كل المجال

 

فأي الأيادي تساوي يداك

 

تقدست فالفكر قزم ضئيل وإدراكنا فـيـك قـحـط قـليل

 

وانت العليم وانت الوكيل وأنت الـمـدبر إذ لا كـفـيل

 

وأنت مـنوره في ســراك

 

أتاك عبيدك إذ لا نصير وأنت الخبير وأنت النصير

 

يرجو نداك بقلب مرير وكف حصير وظهر كسير

 

فـلا تـقـطعـن أملا في علاك

 

وأنت العليم بحال الذي تحفى وقد كان بالمحتذي

 

وأغناه علمك عن منفذ يقول :ـ اله الورى منقذي

 

إذا ما أضاق علينا الشـــراك

 

 

 

قصيدة بعنوان : يا أمة الإسلام

يا أمة الإسلام

 

يا أمة الإسلام حاشا أن تقري للمظالـــــــــم

 

الدين يهتك والشريعة تستباح بها المــــــــــــــحارم

 

من كل منحرف الجنان وكل خوان ظالــــــم

 

يهفو إلى المرعى الوبيل ويحتسي كأس المآثـــــــم

 

يا أمة الإسلام حاشا أن تذلي للقيــــــــــــود

 

إذ يهتك الدين الحنيف بكف محتال حقـــــــــــــــــود

 

إذ يستباح الطهر من زمر الضلالة والجحود

 

فتزلزلي يا أمة الإســــــــــــــــــــــلام زلزالا وميدي

 

يا أمة الإسلام حاشا أن تضلي أو تنامـــــــي

 

أو أن تقري الضيم ا وان تحمـــــــــــــلي حر الاوام

 

تثرى الخطوب ولم تحرك فيك عالية الضــرام

 

ما هكذا ظن النبي بخير قوم في الأنـــــــــــــــــــــــام

 

يا أمة الإسلام يا من أسست مجد الأوائــــــــل

 

بعقيدة الإيمان والسيف المجرد والجحافـــــــــــــــــل

 

بمواكب الشهداء والعلماء والصحب الأماثل

 

حاشاك أن تنسي جهودهم بمنعطف المشاكــــــــــــل

 

يا أمة الإسلام لا تعطي الدنا كف الذليــــــــل

 

لتواجهي العيش الخسيس بتربة المرعى الوبيـــــــل

 

ولتحصدي اللعنات في التأريخ جيلا بعد جيل

 

ولتأخذي أسم الفسوق ازاء لإطراء الجليـــــــــــــــل

 

ما هكذا يا أمة الإسلام تجتاز المشاكـــــــــل

 

ما هكذا يحلو الدفاع عن العقيدة والحلائــــــــــــــــل

 

في الاستكانة للذاذة واللظى في الكون حاصل

 

أين الأوامر بالجهاد؟ أليس في الإسلام عامــــــــل؟

 

لم أمة الإسلام قد ضحى النبي لنا وجاهـــــد؟

 

ولم اكتوى نار المعارك واستقام لها وجالــــــــــــد؟

 

فلربما أفنى الجيوش وربما في الحرب عاهد

 

فلتنظري يا أمة الإســــــــــــــــــــــلام فيما فيه كابد

 

فلئن يكن قد واجه الإشراك والجهـــل الحقيرا

 

فلئن رأينا الشر والإلحاد والكيد الخـــــــــــــــــطيرا

 

من كان منحرف الضمير وقائل افكا وزورا

 

لاتقطعي يا أمة الإسلام في البلوى المســـــــــــــيرا

 

نشاطه الديني والسياسي

تصدى للمرجعية الدينية وسعى للحفاظ على الحوزة العلمية في النجف وقام بخطوات كبيرة في هذا المجال وفقاً لما تتطلبه الساحة الفكرية والحياة العصرية وقام بإرسال العلماء إلى كافة أنحاء العراق لممارسة مهامهم التبليغية وتلبية حاجات المجتمع وبادر إلى إقامة المحاكم وفق المذهب الشيعي وتعيين العلماء المتخصصين للقضاء وتسيير شؤون أبناء المجتمع واقام صلاة الجمعة وأمها بنفسه في مسجد الكوفة في النجف، وتعميم اقامتها بمدن العراق الأخرى رغم منعها في ذلك الوقت مما ولد لدى النظام الحاكم في العراق الذي كان يرأسه صدام حسين خوفاً من خطر مباشر على مستقبله وشارك السيد الصدر في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 كقائد لها لبضعة ايام لكن سرعان ماتم اعتقاله من قبل عناصر من الامن

 

مقتل السيد محمد الصدر

اعتقال ومضايقة للسيد محمد الصدر

في عام 1972م تم اعتقال السيد محمد الصدر من قبل اجهزة الامن التابعة لنظام البعث في العراق مع عدد من العلماء منهم السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم، وبعد مدة اطلق سراحه وفي عام 1974م ، تم اعتقاله مرة اخرى في مديرية امن النجف وعندما احتج على سوء معاملة السجناء نقل إلى مديرية امن الديوانية وكانت مشهورة بشدة قسوتها على المؤمنين في الثمانينات من القرن المنصرم تم قيام محامي من أتباع النظام البعثي في العراق ببيع عمارة في الكاظمية موروثة للسيد من أسرته وعندما جاء الرجل المشتري لمطالبة السيد بالتنازل وقص حكايته على السيد، وافق السيد على التنازل عن حقه بالرغم من انه لم يستلم أي مبلغ مالي عوضا عن ملكه معتبرا إن هذا الشاري مسكين وقد استُغفِل من قبل أزلام السلطة في عامي 1998 م و1999م اشتد النظام بمضايقته للسيد محمد الصدر واجريَ التحقيق معه لعدة مرات وذلك في منزله الواقع بالحنانة، وبعدها عزم نظام الهدام على ارتكاب جريمة قتل السيد محمد الصدر الثاني؛ لأنه وجد في هذه المرجعية خطر كبير يهدد وجوده، وكان ذلك قبل ثلاثة أشهر من موعد تنفيذ الجريمة

 

 

 

اغتيال السيد محمد الصدر

قامت الاجهزة الامنية والعسكرية التابعة لصدام حسين بتهيئة كافة الأجواء والظروف لعملية تنفيذ جريمة الاغتيال، حيث تم اصدار تعميما بعثيا إلى أعضاء حزب البعث باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد للمرحلة القادمة التي ربما ستشهد حالة اضطرابات ومواجهات بدعوى إن هنالك معلومات تفيد بان مجموعة من المخربين سوف يقومون باغتيال المرجع محمد الصدر(قدس) وستدعى هذه المجموعة من المخربين بان النظام من فعل هذا الأمر، وهكذا باشر النظام بالسعي الحثيث بكل ما يملك من مقدرات مادية وفكرية لتخطيط وتنفيذ هذه الجريمة . وجعل ساعة الصفر متزامنا مع نهاية يوم المحافظة (في الليل) حيث التواجد الكثيف لقوى الجيش والأمن والشرطة إضافة إلى البعثيين، فيكون هذا التواجد غير ملفت للنظر كونه يوم المحافظة وبذلك يكونون مستعدين لأي رد فعل قد يحدث نتيجة لارتكاب هذه الجريمة وبالرغم من إن محافظة النجف الاشرف كانت بيد البعثي (قائد حسين العوادي)إلا إن أهمية هذه العملية استدعت وجود قصي صدام حسين بالاضافة إلى (طاهر جليل الحبوش) مدير جهاز مخابرات صدام حسين مع البعثي (محمد حمزة الزبيدي)، قائد منطقة الفرات الأوسط بالإضافة إلى العدد الكبير من القادة والخبراء وأزلام النظام المقبور، ومن الجدير بالذكر إن غالبية الناس في يكونون في مساء هذا اليوم أما معتزل في بيته أوانه تعب نتيجة المشاركة معهم في فعالياتهم وبذلك يكون مركز المدينة والمحلات المجاورة لها خاليه من الناس سوى أجهزة النظام القمعية والبعثيين وهؤلاء لا يكلوا ولا يملوا من خدمة النظام البعثي بل إنهم يتلذذون بهذه الخدمة ويزدادون قوة ونشاطا ؟ وبالإضافة إلى ذلك فان النظام قد اعد اجرائات عسكرية وأمنيه في مختلف المحافظات وخصوصا في بغداد والجنوب والفرات الأوسط تحسبا لأي رد فعل من قبل الشعب وسميت عملية التحضيرات هذه باسم (الفارس الذهبي)[10]

 

فقد وضعت قوات من الحرس الجمهوري بأقصى الاستعداد تحت غطاء المشروع التدريبي (الفارس الذهبي) مع استخدام العتاد الحقيقي وصممت الفرضيات طبقا لحصول تهديدات جوية وتدخل قوات محمولة جوا، تستهدف احتلال أهداف حساسة داخل العراق لإثارة الاضطرابات . كما تضمن مشروع الممارسة على تنفيذ التنقلات الإستراتيجية تحت ظل التهديد الجوي وفي ظروف استيلاء مفارز من القوات الخاصة المعادية للسيطرة على مفارق الطرق المهمة والنقاط الحرجة كالجسور والمناطق التي تتعذر فيها الحركة خارج الطرق . كما تم نقل بعض ألوية الحرس الجمهوري من المنطقة الشمالية إلى منطقة الفرات الأوسط . وكان لقرار فصل محافظ المثنى عن قيادة منطقة الفرات الأوسط بقيادة (محمد حمزة الزبيدي )وإلحاقها بمنطقة العمليات الجنوبية بقيادة (علي حسن المجيد )صلة بالتدبير لعملية الاغتيال وذلك لتخفيف العبء عن قيادة الفرات الأوسط التي تقود محافظات بابل وواسط والقادسية والنجف وكربلاء والمثنى . وفي ليلة تنفيذ عملية الاغتيال (الجمعة )كانت قوات فرقة حمو رابي حرس جمهوري في منطقة الصويرة(قرب واسط)وفرقة نبوخذ نصر حرس جمهوري في كربلاء(وحدثني احد الأصدقاء انه شاهد قوات عسكرية كثيفة قد تخندقت على مشارف الكوفة وبأسلحة مختلفة في ليلة الخميس التي سبقت الجريمة، وقد وجهت فوهات مدافعها المختلفة باتجاه الكوفة والنجف الاشرف)، فضلا عن الألوية التي نقلت من المنطقة الشمالية في حالة انتشار قتالي الأمر الذي مهد للسيطرة المبكرة على الوضع كأحد أساليب الردع المسبق وبالإضافة إلى هذا الاستباق الأمني الاحتياطي الذي جاء قبل تنفيذ الاغتيال، فإن هنالك أنواعا من التصعيد في المواجه بين السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس) والسلطة، حيث حدثت سلسلة من الأحداث والمواجهات منذ شهر عاشوراء وشهر شعبان وشهر رمضان السابق للجريمة، حيث طلب صدام حسين من السيد الشهيد (قدس) منع المسيرة الشعبانية نحو الامام الحسين الشهيد(عليه السلام) ولكن السيد الشهيد(قدس) اصدر أمرا إلى المؤمنين بالتوجه نحو ضريح الامام أبو عبد الله الحسين (عليه السلام) مما أدى إلى إصدار أمر الإقامة الجبرية بحق السيد الشهيد لكن السيد الشهيد لم يستجب لهذا الأمر فقامت السلطة بسحب يد السيد من حق التأييد(الإقامة) لطلبة الحوزة الغير عراقيين والمنصف يدرك إن المواجهة مع السلطة الجائرة وقعت قبل صلاة الجمعة ولكن بعد أداء صلاة الجمعة وما أدت إلى نتائج عظيمة في الشعب العراقي ثارت ثائرة النظام البعثي وحاول هذا النظام بكل الوسائل من تحجيم مرجعية السيد الشهيد ففي شهر رمضان الذي سبق الاغتيال حاولت السلطة أن تتدخل في مسار صلاة الجمعة في الكثير من المدن العراقية والتي يقيمها وكلاء السيد الشهيد(قدس)، فطَلَبَتْ من هؤلاء الوكلاء الدُعاء لـ صدام حسين ، وعندما فشلت السلطة في ذلك مارست التهديد مما أدى إلى حدوث بعض المواجهات كما حدث في مدينة الناصرية، واعتقلت السلطة عدد من وكلاء السيد الشهيد وعدد من طلبته، وزادت السلطة من تحرشاتها واقتحمت مسجد الكوفة بذريعة المناورة العسكرية ولم تقيد هذه الاجرائات وغيرها من نشاط السيد الشهيد بل على العكس طالب ومن على منبر الكوفة بإطلاق جميع المعتقلين، وما كان من نظام صدام حسين إلا أن يزداد في مواجهته فبعث بالبعثي (محمد حمزة الزبيدي )نيابة عنه مطالباً السيد الشهيد وقبل يومين من حادثة الاستشهاد بإصدار فتوى لـ (تحرير الكعبة )!!! وأخرى لتأييد دعوة الهدام للشعوب العربية للإطاحة بحكامها وثالثة تتعلق باغتيال الشهيدين البروجردي والغروي ورابعة لإعلان الجهاد بما يتلاءم وسياسات صدام حسين . ومن البديهي إن السيد الشهيد(قدس) يرفض ما يملى عليه من أباطيل ولا يرضخ للتهديد. وكان من طبيعة أعمال السيد الشهيد(قدس) انه بعد إقامة صلاة العشاءين في الصحن الشريف لجده أمير المؤمنين يعود لبرانية الشريف لقضاء حوائج الناس بمختلف أنواعهم وكان في مساء يوم الجمعة ليلة السبت إضافة إلى قضاء حوائج الناس يقيم مجلس تعزية ينتهي الساعة الثامنة مساءا وكان من جملة زوار السيد الشهيد في تلك الساعة الشاعر مفيد حميد النعماني الذي ألقى القصيدة التالية في حضرة السيد الشهيد :ـ

 

أسد وتربض خـلفـك الآسـاد تخشى لقائك في الوغى الأسياد

 

يا وحي قافية تناغم جرســها لـم يحـل إلا باسـمك الإنشـــاد

 

ياسر إعجاز تجلى قدســـــه قد حار في تفسـيرك الأشهــاد

 

شمس العقيدة من سنانه أشرقت وتـعـطـرت من طيـبـه الأوراد

 

أرست مراكبها الهموم ببابكم فـكشـفـتـها في كاظم وجواد يا

 

هادي الجمع الأمين بجمعــه ســعدت بجني ثمارها الأجداد

 

المصطفى والمرتضى وكذا الرضا فرحوا وبارك ثمرك السجاد

 

لبيك قالتها الجموع بغبطـــة فســــعت على هاماتها العباد

 

ايقضتها من غفوة أودت بها قـد طلقت أســــيافها الأغماد

 

وعصا الكليم استرجعت إعجازها في كـفـكـم فليغرق الأضــداد

 

طرفي كبا سيفي نبا لما بدا نور لكـم قـد قالها الأنـــــــداد

 

تبا لباغ إن أراد لك ألفنــــا فـلك الفدى الأمــوال والأولاد

 

تضع الجماجم تحت نعلك سلما وتراصفت جسرا لك الأجساد

 

فلأنت إعصار التحدي والابا ولأنت نور والطغاة رمــــــاد

 

ولما انتهت القصيدة هتف الحضور بالصلاة على محمد وآل محمد وقال السيد الشهيد لمفيد النعماني(أريدها وقد لا تكون لديك نسخة ثانيه)وسلم الشاعر هذه القصيدة للسيد الشهيد قبل عشرة دقائق من الحادثة وقيل إن الورقة التي فيها القصيدة أخرجت من ثياب السيد وقد ابتلت بدمائه الزكية وفعلا لم تكن هنالك نسخة ثانية لان الشاعر قد أملى هذه القصيدة على السيد كاظم عبد الرزاق الحسيني ليكتبها في عصر جمعة الاستشهاد وذلك في منزل الشيخ محمد ناجي العمراني، وتم تصوير إلقاء القصيدة بحضرة السيد من قبل المصور كاظم .

 

وبعد خروج السيد الشهيد من البراني وركوبه في سيارته المتسوبيشي مع ولديه سائق السيارة السيد الشهيد مؤمل والسيد الشهيد مصطفى الابن البكر للسيد الشهيد والذي جلس خلف والده في السيارة، علما ان الذي كان يصعد في السيارة خلف السيد فيما سبق هو السيد مقتدى الصدر ولكن في تلك الليلة اراد السيد الشهيد ان يصعد معه في السيارة السيد مصطفى بدلا عن السيد مقتدى فأنزل السيد مقتدى وانتظر دقائق قليلة حتى مجيء السيد مصطفى ثم اركبه معه في السيارة، وغادرت السيارة المدينة القديمة بعد أن قام الشيخ محمد لنعماني ومفيد النعماني بإغلاق الباب خلف السيد الشهيد وما إن اقتربت السيارة من بداية شارع البريد بعد عبور ساحة ثورة العشرين حتى ترجل من سيارة اولدز موبيل بيضاء أزلام نظام صدام حسين ، بأسلحتهم الرشاشة مرتدين تراكسودات رياضية وملثمين وانهالوا على السيد وولديه بوابل من الرصاص فارطدمت السيارة بشجرة السدر الموجودة على يمين الشارع للداخل من جهة الساحة بما يقارب المائة متر من بداية شارع البريد وبعد قليل تم نقل السيد الشهيد مع ولديه إلى مستشفى الصدر وكان ولدا السيد قد فارقا الحياة ولكن السيد الشهيد مازال حيا وبعد عدة دقائق من إطلاق النار هرعت مجموعة من سيارات النظام حاملة عدد من مرتزقتها إلى محل الحادث وحملوا الأجساد الطاهرة وقيل إن السيد الشهيد مازال حيا ولكن تم تصفيته بالطريق وقال طبيب الخفر في ذلك الوقت (د:ـ )والذي يشغل حاليا منصب مدير مستشفى الصدر إن السيد الشهيد عندما وصل إلى المستشفى كان قد فارق الحياة ، بما يقارب التاسعة من مساء يوم الجمعة في الليلة الرابعة من شهر ذي القعدة ـ 1419هجرية الموافق لـ19 شباط(2) ـ 1999 ميلادي. قال لي احد طلبة الحوزة العلمية انه سمع بقيام عدد من طلبة السيد الشهيد ومنهم السيد مصطفى اليعقوبي والشيخ اليعقوبي والشيخ نذير والشيخ علي النعماني والسيد حسين كلانتر والسيد محمد الصافي والحاج صيهود... بأخذ الأجساد الطاهرة وتم تغسيلها في مغتسل (بير عليوي) ومن ثم مواراة الأجساد الطاهرة في مقبرة وادي السلام في ارض تابعة لملكية السيد الشهيد. وأقيم مجلس العزاء في مرقد صافي صفا بحضور السيد مقتدى الصدر،الذي كان يستقبل المعزين.

 

 

 

احداث بعد اغتيال السيد محمد الصدر

بعد مقتل السيد محمد الصدر ، قامت السلطات الأمنية باعتقال عدد من طلبة الحوزة ممن ذهب إلى المستشفى أو إلى بيت السيد الشهيد والقسم الآخر تم اعتقاله من بيته وبدأت حملة الاعتقالات من العاشرة مساءا إلى الثالثة بعد منتصف الليل تقريبا واعتُقل أيضا قسم من المؤمنين الذين أقاموا عزاءا ضحى يوم السبت عند القبر الشريف بعد مواراة الأجساد الطاهرة في ثرى وادي السلام وحدثني احد الطلبة والذي تم اعتقاله من بيته في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وإيداعه في مديرية امن النجف في تلك الليلة. انه وبعد فترة وجيزة قام طاهر جليل الحبوش (مدير جهاز مخابرات الهدام في ذلك الوقت )بالاجتماع بالطلبة الذين تم اعتقالهم وقال لهم إن هنالك مجموعة مخربة تابعة لأمريكا وإيران فعلت هذا الفعل من اجل زحزحة النظام وخلق البلبلة وانه قد تم عزل مدير امن النجف بعد أن قدم استقالته (حسب مدعى طاهر الحبوش)وإنهم فتحوا وصية السيد الشهيد بحضور الشيخ اليعقوبي وعدد من طلبة السيد الشهيد(حسب مدعى الحبوش )فوجدوا فيها ان السيد يأمر بالحفاظ على الحوزة وعدم أذية الآخرين والتمسك بالله .... إلى آخر مدعيات الحبوش، وأعلنت مديرية الأمن العامة التابعة لهم عن اعتقال أربعة رجال دين واتهمتهم باغتيال السيد الشهيد وولديه وهؤلاء الأربعة هم:

 

عبد الحسن عباس الكوفي وعلي كاظم جماز واحمد مصطفى حسن الاردبيلي وحيدر علي حسين ، وادعى البيان إن هناك متهم خامس لازالت السلطات تبحث عنه ، وان الهدف من هذا الاغتيال هو خلق فتنة لخدمة المخططات الأمريكية والصهيونية وكذلك تم وصف المعتقلين بأنهم مخابرات وعملاء مأجورين، وبعد فترة عرض تلفزيون النظام تسجيل لهؤلاء المعتقلين وهم يروون عملية الاغتيال وبعد مدة ثلاثة أسابيع أعلنت السلطات تنفيذ حكم الإعدام بهؤلاء الأربعة مدعية إن سبب الاغتيال هو صراعات مرجعيه ؟ ومن الجدير بالذكر انه بعد ارتكاب هذه الجريمة وفي صباح يوم السبت عندما سمع بعض المؤمنين في مدينة الصدر (على سبيل المثال)بهذه الجريمة والبعض الآخر كان يظن بان السيد الشهيد مازال حيا لذلك تم توجيه نداء عبر مكبرات الصوت من بعض الجوامع كجامع المحسن وغيره بان يتجمهر المؤمنين للتضرع بالدعاء لله تعالى بشفاء السيد الشهيد وبين مصدق لهذا الخبر وبين من يريد التأكد هرعوا إلى جامع المحسن (مكان اقامة صلاة الجمعة في مدينة الصدر) وعندما تأكد من صحة الخبر، اندلعت تظاهرة صاخبة أغلقت الشوارع الرئيسية للمدينة من جهة قناة الجيش وساحة المظفر والحبيبية وحي جميلة منددة بهذه الجريمة البشعة وكان النظام في كامل الاستعداد لصد أي رد فعل من قبل الناس ، فتحركت قوات من فدائيي صدام يقودها قصي صدام الذي اتخذ موقع قيادة له في نقطة قريبة من قناة الجيش ليوجه عمليات قمع الانتفاضة بنفسه بعد أن اشرف بنفسه على جريمة قتل السيد مع ولديه ، وتم جلب 12 دبابة وعدد من المدرعات والسيارات التي تحمل الدوشكات الأحادية والثنائية بالإضافة إلى عدد من قوات منظمة منافقين خلق الإيرانية علما إن عدد من هذه القوات كانت مهيئة في كرفانات وساحات مخازن المواد الغذائية المقابلة لجامع المحسن وفي هذه المواجهة استشهد مايقارب الـ50 شهيدا وجرح أكثر من 200 جريح أما من صفوف قوات النظام فقتل 17 قتيل وقد اُخفي الكثير من الشهداء في بيوت المؤمنين فترة من الزمن خوفا من سطوة السلطة الجائرة ، أما الجرحى فمعظمهم تم إجراء العلاج له في البيوت من قبل معالجين ثقاة ، واعتقلت السلطة الكثير من المؤمنين والبعض الآخر استدعتهم إلى مديريات الأمن والمقار الحزبية للتحقيق معهم وتخويفهم ... ومرت على الناس أيام صعبة بعد هذه الجريمة . وكذلك اندلعت مواجهات واضطرابات في مدينة الناصرية (ولعل هذا يفسر اصطحاب وزارة أعلام النظام العفلقي لبعض مراسلين الصحف إلى بعض أجزاء مدينتي الصدر والناصرية بعد انتهاء المواجهات أما باقي مناطق العراق فلم تكن بمستوى هاتين المنطقتين ) ولكن بعد شهر من هذه الجريمة أي في 19 / 3/1999 انطلقت عملية عسكرية نوعية في البصرة تم فيها قتل المحافظ ومدير الأمن وتم محاكمة أكثر من عشرين عنصرا امنيا وبعثيا وبعد ذلك تم قتلهم ،علما إن المحافظة بهذه العملية سقطت بيد المجاهدين لعدة ساعات وتوالت بعدها عدة عمليات نوعية في عدد من المحافظات والمدن العراقية وكانت السلطات في معظم العمليات تقف عاجزة أمامها كونها بسيارات وملابس شبيهة بما يرتدي أزلام النظام . وفي إحدى هذه العمليات النوعية أصيب الزبيدي إصابة بالغة جعلته مشلول الرجلين إلى أن مات، وعلى اثر هذه العملية تم إغلاق مكتب السيد الشهيد في النجف لبعض الوقت وإغلاق الحوزة لمدة عشرة أيام .

 

وبالنسبة لسيد مقتدى الصدر ، وفي صبيحة اليوم التالي لحادثة الاغتيال توجه إلى الشيخ محمد إسحاق الفياض ، من اجل تصفية المتعلقات من وكالات وحقوق وغيرها كثير .... واعتبر الشيخ الفياض هذه الخطوة من جناب السيد القائد وبهذه السرعة إنما تنم عن ورع السيد القائد وقد أجازه الشيخ الفياض بالتصرف بالكثير من الأمور إلى أن تنتهي المتعلقات ، وواصل السيد مقتدى الصدر درسه الحوزوي في مدرسة اليزدي ، فحضر البحث الخارج عند الشيخ محمد إسحاق الفياض فقها وأصولا وأعطى دروس في نفس المدرسة بـ (اللمعة الدمشقية) وبعد فترة من الزمن بـ (المكاسب )، ومن ثم يجلس في مسجد الرأس بوقت معين ضحى كل يوم لقضاء حوائج الناس عامة والمؤمنين خاصة وكان تحت الرقابة المشددة من قبل أزلام النظام واستمر السيد مقتدى الصدر بهذا المنوال بالإضافة إلى بقية أعماله الخاصة إلى مرحلة سقوط الهدام واحتلال العراق من قبل امريكا والدول المتحالفة معها . أما طلبة السيد الشهيد(قدس)فبعد حادثة الاستشهاد : منهم من اعتقل وتم قتله من قبل النظام البعثي كالشهيد علي الكعبي الذي لم تكتفي السلطة بقتله بل هدمت منزله ومنازل أخرى في مدينة الصدر كانت مأوى لأتباع أهل البيت(عليهم السلام)ومنهم من غُيب في مطامير السجون ومنهم من غَيب وجهه متخفيا ، ومنهم من هاجر خارج العراق , ومنهم من بقي يواصل الدرس في حوزة النجف الاشرف .... وفيما يخص صلاة الجمعة فالكلام عنها يحتاج إلى بحث مستقل ولكن على عجالة مختصرة ، كان تأدية صلاة الجمعة التي تلت حادثة الاستشهاد مباشرة ، مختلفة باختلاف المناطق في العراق وكذلك من ناحية استمرارها ففي مسجد الكوفة (مثلا) جاء بعض المؤمنين من الصباح الباكر لتأدية صلاة الجمعة ولكن بعد فترى جاء البعثيين مع بعض أزلام النظام وأخرجوا المؤمنين من المسجد وألقى البعثي قائد حسين العوادي فيهم كلمة (إجمالها )إن على المصلين التخلي عن أداء صلاة الجمعة لهذا الأسبوع إلى أن يستتب الوضع الأمني فقام المؤمنين بتأدية صلاة الظهرين في الشارع قرب عمارة البراق(سميرة) ثم انصرفوا فقام البعثيين بإطلاق النار عليهم بعد حصول نوع من المشادة الكلامية وهكذا تعطلت تأدية صلاة الجمعة في مسجد الكوفة لفترة طويلة من الزمن أما في مدينة الصدر فقد أقيمت عدة جمعات في جامع الحكمة إلى أن قام البعثيين برمي المصلين بالعتاد الحي ، وراح ضحية هذا الاعتداء عدد من المصلين , وبعد ذلك تعطلت صلاة الجمعة لفترة طويلة من الزمن ، واقتصرت في هذه العجالة على هاتين الجمعتين كونهما أهم جمعتين تقام في العراق , وقد علمت ولكن ليس بالدقة اليقينية إن أطول فترة استمرت فيها صلاة جمعة بعد حادثة الاستشهاد هي جمعة النهروان (من ضواحي بغداد)والله العالم .

 

اقوال في السيد محمد الصدر

1ـ السيد كاظم الحائري، قال : يا ابنائي وإخواني في العراق عليكم بالسير بالخط الذي انتهجه لنا الصدران الشريفان العظيمان

 

2. الشيخ محمد مهدي الاصفي، قال : قد كان للشهيد آية الله السيد محمد الصدر (رحمه الله) دور كبير في تصعيد الحالة الجهادية في العراق وإعلان المعارضة الشعبية والغضب الشعبي على النظام داخل العراق من خلال مبادرات سياسية وجماهيرية شجاعة وقوية ، كما كان له دور بارز في إحياء صلاة الجمعة في العراق

 

3. السيد محمد حسين فضل الله، قال : لذلك إننا نعتقد انه الشهيد المظلوم ، انه الرجل الذي أعطى الإسلام الكثير في كتبه ، وانطلق من اجل أن يؤكد حركة الإسلام بحسب ما يتسع له ظرفه

 

4 السيد كمال الحيدري، قال : الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره )هو احد أعلام هذه الأمة وأحد المراجع الكبار الذي استشهد في العراق

 

5. السيد احمد البغدادي، قال : الشهيد الصدر الثاني يعتبر رمزا تاريخيا كبيرا للعراق وللحوزة وضيع (سبق) الأولين والآخرين

 

6. الشيخ فاضل المالكي، قال: إن ميزة الإخلاص والتفاني من اجل إنقاذ المظلومين في العراق هي ابرز ما تميز به السيدان الشهيدان الصدران الأول والثاني رضوان الله عليهما إذ كانا يفكران بعقلية العالم الرباني والسياسي الرسالي لا بعقلية المحترفين السياسيين غير الرساليين ولم يتعاملا على أساس كسب المواقع الشخصية والفئوية فحق أن يخلدا في ضمير كل عراقي ، بل في ضمير كل مسلم غيور وشريف..

 

7 . السيد هادي المدرسي، قال: الشهيد الصدر هز عرش الطاغوت من دون دبابات وطائرات أو تكون له قوة عظمى ، كانت قوته الايمان

 

8 . السيد حسين الشامي، قال : تجد في سماحته نزعة روحية عميقة ، وخلقا إسلاميا رفيعا ، وبساطة تحوطها هيبة المتقين . تواضع يشعرك بعظمة الأولياء الصالحين ونكران للذات يجعلك تحب تلك الذات التي تنكر لها صاحبها ، وانقطاع لله عز وجل تجد فيه نفحات علوية سجادية.....

 

10.الشيخ محمد باقر الناصري، قال : لعل مما وفق الله له العبد الصالح الإمام الشهيد الصدر الثاني أن جعل من حب الناس له وإخلاص المظلومين لمنهجه وحركته وفكره طريق لإزاحة كل الظلمة والأدعياء من ساحة الأمة وفضحهم وأعوانهم في الداخل والخارج

 

11. أكرم الحكيم، قال : هو ذو الشخصية ذات الجنبة العرفانية البسيطة والبعيدة عن الطقوس التشريفية للمرجعيات التقليدية والمحبة للجماهير أو ما يسمى بالعوام لدى البعض والمتجاوز للكثير من الخطوط الحمراء الوهمية التي لاندري من أين جاءت ....التي تعزل الفقهاء والمراجع عن هموم الأمة والآمها وآمالها

 

الصدر في الافلام

انتج عام 2005 فيلم عن حياة محمد محمد صادق الصدر ودوره السياسي واقامته صلاة الجمعة وكذلك اغتياله

المراجع

^ كتاب البيع/تأليف: السيد محمد الصدر ج1 ـ ص15/ مؤسسة المحبين للطباعة والنشر / طر 1432هـ 2011م

^ اعيان الشيعة/ تأليف: السيد محسن الامين/ حققه واخرجه وعلق عليه: السيد حسن الامين الناشر: دار التعارف للمطبوعات

^ تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمّة الاطهار/ تأليف: السيّد ضامن بن شَدقَم الحسيني المدني المتوفى بعد سنة 1090 هـ ـ النسخة المخطوطة المحفوظة في المكتبة القادرية ببغداد/ ج2

^ الجريدة في اصول انساب العلويين / تأليف: السيد حسين الحسيني الزرباطي /مطبوع ـ 1415 هجـ

^ مناهل الضرب في انساب العرب/ تأليف: السيد جعفر الاعرجي/ نسخة مخطوطه منه في منزل القاضي السيد باقر مهدي محي الدين الاعرجي ببغداد

^ المجدي في أنساب الطالبيين / تأليف: السيد علي بن محمد بن علي العلوي ابن الصوفي العمري

^ (سبحة(بضم السين المهملة وسكون الباء الموحدة ثم الحاء المهملة)، وذلك لكثرة تسبيحه بسبحة لون في يده)

^ المجدي في أنساب الطالبيين / تأليف: السيد علي بن محمد بن علي العلوي ابن الصوفي العمري

^ http://jam3aama.com/categories/28

^ د.محمود سيد محمد الموسوي في جريدة صوت العراق(العدد ـ 277) نقلا عن:جريدة القبس الكويتية الصادرة بعد فترة قصيرة من الجريمة نقلا عن مصادر عراقية.

Powered by Vivvo CMS v4.7