• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

مفردة التغيير في فكر القادة والمصلحين السيد الشهيد الصدر الثاني إنموذجا... الحقة الثالثة

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1368
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مفردة التغيير في فكر القادة والمصلحين السيد الشهيد الصدر الثاني إنموذجا... الحقة الثالثة

بقلم: الشيخ ميثم الفريجي

الحلقة الثالثة: 

 

ثالثاً: البعد الحركي و الاجتماعي

 وهذا البعد هو نتيجة طبيعية للبعدين السابقين، فبعد أن مارس السيد الشهيد (قدس) بالآليات المتقدمة تغييره المبارك في البعدين  الروحي و العلمي ، فتح الباب على مصراعيه لآليات التغيير في البعد الحركي (الاجتماعي) وكان ابرزها:


 • صلاة الجمعة

 و تُعتبر العُمدة في هذا المجال من التغيير الاجتماعي ، 

  والحديث عن صلاة الجمعة وأثرها الإيجابي البارز في إحداث التغيير الاجتماعي المبارك في حياة الأمة ؛

 هذا بحاجة إلى مجلد كامل ودراسات مستفيضة لتغطيته بما يستحق ،

 ومع ذلك نقول :


   بعد أن صدح صوت الحق في خطب الجمعة المباركة للسيد الشهيد ولمن نصّبه لإقامة الجمعة في جميع محافظات العراق ، بدأت الروح الإسلامية الواعية تتحرّك في المجتمع،  وبدأ الإقبال على الله تبارك وتعالى يتزايد ، وبدأت أبواب الجريمة تقل ، بل تنعدم في بعض المناطق وسارع الناس إلى الدخول من باب التوبة الذي فتحه الله تعالى لخلقه ، ذلك ببركة ما يترشح من منبر الجمعة من مواعظ وإرشادات وتوجيهات مباركة.


  والنتيجة بروز حالة الصلاح والتغيير الاجتماعي الواضح على جميع المستويات في العلاقات المختلفة وفي مجالات العمل والأسرة وغيرها .


 • المناسبات الدينية

    حيث استثمر السيد الشهيد (قده) المناسبات الدينية كإحدى الآليات المهمة ، لتحشيد الجماهير في سلوك جمعي نحو الله تبارك وتعالى ونحو المعصومين عليهم السلام وابراز الطاعة والولاء للمرجعية الدينية العاملة .


  ولا يخفى ما لهذه الآلية من أثر مهم في الاصلاح ، والتغيير من خلال الحث على المسير إلى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف في وقت كان النظام البعثي يضرب بيد من حديد ويعدم على الشبهة ومع ذلك كانت القلوب مستميتة في تلبية توجيهات المرجعية لرفع حالة الشجاعة والاستعداد والتضحية دون ان تفرِّط المرجعية بأبنائها فهي تناور بوعي وحزم ، فتتقدم في حالٍ وتقف في حال ٍ بحسب ما تدرك من علم ونور مستفاد من سيرة المعصومين ( عليهم السلام ) ، مضافاً الى تنظيم السفرات الى العتبات المقدسة ، وما يتخلّلها من طاعات كل ذلك ينعكس على المجتمع بالصلاح والتغيير.


 • المحاكم الشرعية

فقد وجه السيد الشهيد (قده) بفتح عددٍ من المحاكم الشرعية في بعض المحافظات لتكون بديلاً عن المحاكم الوضعية الباطلة ، لتحصيل مقدار من براءة الذمة وفض النزاعات والخلافات بالوجه الشرعي الصحيح وتربية الأمة من أجل الرجوع إلى الشريعة المقدسة في حل مشاكلها

Powered by Vivvo CMS v4.7