مفردة التغيير في فكر القادة والمصلحين السيد الشهيد الصدر الثاني إنموذجا... الحقة الرابعة
بقلم: الشيخ ميثم الفريجي
الحلقة الرابعة:
وقد رفد السيد الشهيد (قده) هذا المشروع ببعض المؤلفات المهمة في هذا المجال كـ (فقه العشائر) الذي رسم فيه الخطوط العريضة لعمل رئيس العشيرة ولفض الخصومات والنزاعات بشكل شرعي.
وقد أثمرت بذرة الخير هذه حين حان قطافها بتوفيقات من الله تعالى بإعداد مشروع موفق لقانون الأحوال الشخصية والقضاء الجعفريين ،صاغته ايادٍ نهلت من مرجعية السيد الشهيد ( قدس ) برعاية واصرار من المرجعية الحركية المكمّلة لمنهج التغيير والإصلاح .
• اللقاءات المستمرة بالجماهير من خلال تواجد السيد الشهيد (قدس ) اليومي في مكتبه قرب ضريح امير المؤمنين (ع) للاستماع إلى الناس ، وحل مشاكلهم ، وقضاء حوائجهم وغير ذلك .
فهذا له أثر واضح في أحداث روح التغيير والصلاح.
• إرسال الوكلاء والمبلغين بشكل منتظم إلى المحافظات ، بل إلى المناطق النائية والبعيدة عن واقع الحوزة العلمية .
وقد أنتج هذا كسب الكثير من أبناء هذه المناطق إلى الالتزام الشرعي الصحيح.
• آلية الكاسيت والاستفتاءات
بعد أن شخّص السيد الشهيد (قده) الكثير من الحالات والظواهر السلبية في المجتمع ، حاول أن يعالجها من خلال كلماته الصوتية في الكاسيتات المسجّلة أو من خلال كلماته الكتبية في الاستفتاءات.
وأخذت هذه الآلية تنتشر بصورة سريعة ، ومنظمة في أوساط المجتمع حتى برز التغيير الواضح في السلوكيات ، والتعاطي مع الحالات المختلفة ، فانسد باب الكثير من الظواهر الاجتماعية المنحرفة .
وكل هذه الآليات كان المحرك الرئيس لها هو فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومحصل الكلام : ان السيد الشهيد (قده) نجح نجاحاً كبيراً في أداء دوره الشرعي في النيابة عن المعصومين (عليهم السلام) من خلال ما أحدثه من تغيير وإصلاح في البنى التحتية للمجتمع وعلى كافة الأبعاد الروحية والعلمية والاجتماعية
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يتغدمه بالرحمة والرضوان وان يجمعنا معه تحت لواء المعصومين (ع) في حضيرة القدس عند مليك مقتدر وأن يأخذ بيد قادة الأمة العاملة ومراجعها المصلحين لنشر راية الهداية والصلاح .