اليهود العيسوية

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1609
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

اليهود العيسوية

 نسبوا إلى أبي عيسى: إسحاق بن يعقوب الأصفهاني وقيل: إن اسمه، عوفيد ألوهيم أي: عابد الله، كان في زمن المنصور وابتدأ دعوته في زمن آخر ملوك بني أمية مروان بن محمد الحمار، فأتبعه بشر كثير من اليهود وادعوا له آيات ومعجزات وزعموا أنه لما حورب خط على أصحابه خطاً بعود آس وقال: أقيموا في هذا الخط، فليس ينالكم عدو بسلاح فكان العدو يحملون عليهم حتى إذا بلغوا الخط رجعوا عنهم خوفاً من طلسم أو عزيمة ربما وضعها ثم إن أبا عيسى خرج من الخط وحده على فرسه فقاتل وقتل من المسلمين كثيراً وذهب إلى أصحاب موسى بن عمران الذين هم وراء النهر الرمل ليسمعهم كلام الله.

وزعم: أن للمسيح خمسة من الرسل يأتون قبله واحداً بعد واحد، وزعم: أن الله تعالى كلمه وكلفه أن يخلص بني إسرائيل من أيدي الأمم العاصين والملوك الظالمين.

وزعم: أن المسيح افضل ولد آدم وأنه أعلى منزلة من الأنبياء الماضين وإذ هو رسوله فهو أفضل الكل أيضاً، وكان يوجب تصديق المسيح ويعظم دعوة الداعي ويزعم أيضاً: أن الداعي هو المسيح.

وحرم في كتابه: الذبائح كلها ونهى عن أكل كل ذي روح على الإطلاق: طيرا ًكان أو بهيمة وأوجب عشر صلوات وأمر أصحابه بإقامتها وذكر أوقاته وخالف اليهود في كثير من أحكام الشريعة الكثيرة المذكورة في التوراة.

وتوراة الناس: هي التي جمعها ثلاثون حبراً لبعض ملوك الروم حتى لا يتصرف فيها كل جاهل المقاربة واليوذعانية نسبوا إلى: يوذعان منن همذان: وقيل: كان اسمه: يهوذا، وكان يزعم أن للتوراة ظاهراً وباطناً وتنزيلاً وتأويلاً.

وخالف بتأويلاته عامة اليهود وخالفهم في التشبيه ومال إلى القدر وأثبت الفعل حقيقة للعبد وقدر الثواب والعقاب عليه وشدد في ذلك و منهم الموشكانية أصحاب: موشكان.

وذكر عن جماعة من الموشكانية: أنهم أثبتوا نبوة المصطفى محمد عليه السلام إلى العرب وسائر الناس سوى اليهود لأنهم أهل ملة وكتاب

وزعمت فرقة من المقاربة: أن الله تعالى خاطب الأنبياء عليهم السلام بواسطة ملك اختاره وقدمه على جميع الخلائق واستخلفه عليهم وقالوا: كل ما في التوراة وسائر الكتب من وصف الله تعالى فهو خبر عن ذلك الملك وإلا فلا يجوز أن يوصف الله تعالى بوصف.

قالوا : وإن الذي كلم موسى عليه السلام تكليماً:هو ذلك الملك والشجرة المذكورة في التوراة: هو ذلك الملك، ويتعالى الرب تعالى عن أن يكلم بشراً تكليماً.

وحمل جميع ما ورد في التوراة: من طلب الرؤية ومشافهة الله وجاء الله و طلع الله في السحاب وكتب التوراة بيده واستوى على العرش قراراً وله صورة آدم وشعر قطط و وفرة سوداء و انه بكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه وأنه ضحك الجبار حتى بدت نواجذه.

Powered by Vivvo CMS v4.7