اليهود العنانية

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1279
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

اليهود العنانية

نسبوا إلى رجل يقال له: عثمان بن داود رأس الجالوت، يخالفون سائر اليهود في السبت، والأعياد، وينهون عن أكل الطير، والظباء والسمك والجراد ويذبحون الحيوان على القفا، ويصدقون عيسى عليه السلام في مواعظه وإشاراته ويقولون: إنه لم يخالف التوراة البتة بل قررها ودعا الناس إليها وهو من بني إسرائيل المتعبدين بالتوراة ومن المستجيبين لموسى عليه السلام إلا أنهم لا يقولون بنبوته ورسالته.

ومن هؤلاء من يقول: إن عيسى عليه السلام لم يدع: أنه نبي مرسل وليس من بني إسرائيل وليس هو صاحب شريعة ناسخة لشريعة موسى عليه السلام بل هو من أولياء الله المخلصين العارفين بأحكام التوراة، وليس الإنجيل كتاباً نزل عليه وحياً من الله تعالى بل هو جمع أحواله من مبدئه إلى كماله وإنما جمعه من أصحابه الحواريين فكيف يكون كتاباً منزلا.

قالوا: و اليهود ظلموه حيث: كذبوه أولاً، ولم يعرفوا بعد دعواه وقتلوه آخراً ولم يعلموا بعد محله ومغزاه.

وقد ورد في التوراة ذكر المشيحا في مواضع كثيرة وذلك هو: المسيح ولكن لم ترد النبوة ولا الشريعة الناسخة، وورد فار قليط وهو الرجل العالم وكذلك ورد ذكره في الإنجيل فوجب حمله على ما وجد، وعلى من ادعى غير ذلك تحقيقه وحده.

Powered by Vivvo CMS v4.7