• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save

الشبهة الثالثة.... الحكمة من خلق الشيطان

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1894
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

الشبهة الثالثة.... الحكمة من خلق الشيطان

دراسة وتحليل

1-                عدم خلق الشيطان للأضلال

بالألتفات الى قواعد بحث العدل والحكمة القائل بأن الوجود مساوق للخير وان الشر أمر عدمي فأن وجود الشيطان يكون مشمولا لهذه القواعد ايضا فمن خلال النظر في ايات القرا ن الكريم ندرك أن الله سبحانه وتعالى أنما خلق طائفة الجن وطائفة الانس لأجل عبادة الله  وذلك أذ يقول الله تعالى (( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )) ولما كان الشيطان ينتمي الى طائفة الجن فأنه مشمول لهذا الحكم ايضا بل أن الشيطان قد ترقى أكثر من أي فرد أخر من أفراد الجن بسبب كثرة عبادته ونال بذلك اعلى المراتب حتى اضحى مجالسا للملائكة ولكنه طرد من نعمة الله وتم تجريده من منزلته بسبب تمرده على امر الله المتمثل بالسجود لادم وأخذ على نفسه بذلك قرارا بأن يكيد لبني ادم ويحرفهم عن صراطه المستقيم وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى ((واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين))

2-توظيف الشيطان لاختياراته

بعد التدقيق والتامل في خلق الشيطان يتضح لنا ان الشيطان ((ابليس))انما اصبح شيطانا فيما بعد بسوء أختياره لا ان الله هو الذي خلق ابليس شيطانا منذ البداية من قبيل بعض الاخيار من الناس الذي يضلون في منتصف الطريق فيختارون الانحراف بسوء اختيارهم

2-                الشيطان عنصر متمم لتكامل الانسان

تقدم ان قلنا: أن تكامل الانسان وتعاليه رهن بوسوسة الشيطان وأغوائه من قبيل المحترف الرياضي الذي يسعى للحصول على الاوسمة من خلال اجتيازه للموانع وقلنا ايضا : أذا لم تكن وسوسة الشيطان موجودة ولم يلمس الانسان من نفسه ميلا ورغبة الى ارتكاب المعاصي للزم منذلك تجرد النفس تجردا تاما وعندها لن يكون مجرد نفس بل هو روح وعقل محض وهذا في الحقيقة هو ماعليه ماهية الملائكة ولن يكون امام الانسان حينئذ فرصة للتكامل في حين ان فلسفة خلق الانسان قائمة على ان يسعى الى تهذيب نفسه من خلال التغلب على الموانع والوساوس الشيطانية ليصل بذلك الى ماهو اسمى من مراتب الملائكة.

Powered by Vivvo CMS v4.7