• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

السيد علي اليثربي الكاشاني

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1123
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
السيد علي اليثربي الكاشاني

السيد علي اليثربي الكاشاني

السيد علي اليثربي الكاشاني (قدس سره)

(1311 هـ – 1379 هـ)

اسمه ونسبه:

السيّد علي بن السيّد محمّد رضا بن إسماعيل اليثربي الكاشاني.

 ولادته:

ولد السيد اليثربي عام 1311 هـ بمدينة سامرّاء المقدّسة في العراق.

 أساتذته: نذكر منهم ما يلي:

1- الشيخ ضياء الدين العراقي.

2- السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.

3- الشيخ فتح الله الأصفهاني، المعروف بشيخ الشريعة.

4- الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني.

5- السيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني.

6- الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي.

 تدريسه:

عاد السيّد إلى إيران عام 1339 هـ، بناءً على طلب والده، ومنذ وصوله إلى كاشان اشتغل بالتدريس وإقامة صلاة الجماعة، وأداء وظائفه الدينية الأُخرى، وفي عام 1340 هـ طلب الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي في بداية تأسيسه للحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة من والده السيّد محمّد رضا اليثربي السماح له بالمجيء إلى مدينة قم المقدّسة، وذلك للاستفادة من خدماته في مجال التدريس، فوافق والده على ذلك.

 وفي عام 1341 هـ أرسله إلى مدينة قم المقدّسة، وأخذ يحضر دروس الشيخ الحائري اليزدي، بالإضافة إلى قيامه بتشكيل حوزة مستقلّة للتدريس، واستمرَّ على إلقاء دروس الفقه والأُصول فيها لمدّة سبع سنوات، وفي عام 1347 هـ توفّي والده، فاضطرَّ إلى ترك مدينة قم المقدّسة، والعودة إلى كاشان.

 وفي عام 1265 هـ جاء لزيارة السيّدة المعصومة (عليها السلام) في مدينة قم المقدّسة، فأصرَّ عليه السيّد حسين البروجردي بالبقاء للتدريس فيها، فاستجاب لطلبه، وبقي مدّة قصيرة يلقي الدروس، ثمّ رجع إلى كاشان يؤدّي رسالته المقدّسة حتّى آخر عمره الشريف.

 تلامذته: نذكر منهم ما يلي:

1- الإمام الخميني.

2- السيّد محمّد اليزدي، المعروف بالمحقق الداماد.

3- السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي.

4- الشيخ هاشم الآملي.

5- السيّد كاظم الكلبايكاني.

6- الصالحي الكرماني.

7- الشيخ حسن اليزدي.

8- أخوه، السيّد محمّد اليثربي الكاشاني.

9- السيّد محمّد الوحيدي.

10- الشيخ حسين النوري الهمداني.

 صفاته وأخلاقه: نذكر منها ما يلي:

1- بساطة عيشه: كانت حياته بسيطة، بعيدة عن التكلّف، بالرغم من المنزلة الرفيعة التي يحتلّها، وكثيرًا ما كان القادمون إلى بيته من العلماء والفضلاء يشتبه عليهم الأمر بسبب بساطته وتواضعه، فهم لا يفرّقون بينه وبين خادمه، لأنّه على الدوام كان يرتدي الملابس العادية البسيطة، وكان يقوم باستقبال المراجعين، وبدون حاجب أو مانع أو مسؤول، وكان يتحدّث معهم بكل رَحابة صدر، ويحل مشاكلهم، ويحترمهم، ويعطف عليهم.

 2- صراحته: كان صريحًا في أقواله، مبتعِدًا عن اللَّفِّ والدوَران، يخبر السائل بالحقيقة بشكل مباشر، وباطمئنان تام، دون الالتجاء إلى التورية أو ما شابه ذلك.

 3- سخاؤه وكرمه: ينقل السيّد محمّد الأبطحي الكاشاني عنه فيقول: قال لي السيّد اليثربي: أنا من كِثرة القروض التي اقترضتها، أخجل كثيرًا من المقرضين أن أطلب منهم قروضًا جديدة، وبالرغم من ذلك نجده يقوم بتوزيع الأموال التي يحصل عليها عن طريق القرض وغيره بين المستحقّين.

 4- شدَّته في ذات الله: يُنقل عنه أنّه في بداية حُكم الشاه رضا خان استدْعَت الحكومة بعض علماء الدين، لتدوين قوانين وزارة العدل، ومن ضمن الذين استجابوا لذلك زوج خالته الشيخ حسين اليزدي، وقد ألحَّ عليه بالذهاب معه ومساعدته في هذا الخصوص، وعرض عليه مبلغًا كبيرًا من المال، فردَّ عليه السيّد اليثربي: أنا لا أقع تحت تأثير الكفر، وعندما زار الشاه محمّد رضا مدينة كاشان، أرسل جماعة لإقناعه بالحضور للقائه، لكن السيّد رفض ذلك، وقال لهم: لا حاجة لي به.

 5- قيّده بأداء وظائفه: لم تثنِ عَزمه الضغوط التي أوجدها الشاه على الحوزة العلمية والمساجد من أداء رسالته، وبعد فشل نظام الشاه في محاولاته بالتضييق على الناس، واستمرار الناس على الحضور في المساجد، ظلَّ السيّد اليثربي مستمرًا على أداء واجباته، فقد كان يلقي محاضرة كل يوم مساءً يوضّح فيها الأحكام الفقهية.

 6- ولاؤه وإخلاصه لأهل البيت (عليهم السلام): كان والده يقيم في مسجده مجلسًا للوعظ والإرشاد في شهري محرّم الحرام، ورمضان المبارك، وبعد أن ينتهي من الوعظ والبيان يقوم بقراءة مجلس عزاء للإمام الحسين (عليه السلام)، وبقي خلفه السيّد اليثربي على هذه السنَّة الحَسنة إلى آخر عمره الشريف.

 وما نجده اليوم من الاهتمام المنقطع النظير من قبل أهالي كاشان بمواكب عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) يعود في الحقيقة إلى اهتمام علماء هذه المدينة بهذه المجالس، ومن بين هؤلاء العلماء السيّد محمّد رضا اليثربي، وابنه السيّد علي اليثربي.

 أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:

قال السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي: (إنَّ اللسانَ لَيعجزُ عن وصف مكانته، وتَقواه، وتديُّنه، وبالرغم من المنزلة الرفيعة التي يحتلها لم يتعامل مع أحد بغرور أو تَكبّر، بل كان دائمًا وأبدًا يعتبر نفسه كأي طالب من طُلاَّب الحوزة العاديين، سواء كان في كاشان أو في أي مكان آخر).

 وفاته:

توفّي السيّد اليثربي الكاشاني (قدس سره) في الخامس من رجب 1379 هـ، ودفن بمقبرة مدينة كاشان.

 
Powered by Vivvo CMS v4.7