• Post on Facebook
  • Twitter
  • pdf
  • نسخة للطباعة
  • save
الأكثر شعبية

ما هي الموعظة - سماحة السيد محمد محمد صادق الصدر

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1182
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

محاضرة حول الموعظة
أعوذ بالله من الشيطان اللعين الرجيم
توكلت على الله رب العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين
بسم الله الرحمن الرحيم
كأنه في مناسبات العطل تحلوا وترجح الأمور غير الفقهية؛ لأنه حتى إذا كان ديدنهم على ذلك فمعهم حق أنهم يوعظون في أول الموسم الدراسي ويوعظون في آخر الموسم الدراسي، والحوزة طبعاً مهما كانت تحسن الظن بنفسها فهي محتاجة إلى موعظة ابتداءاً من أعلى واحد وانتهاءاً بأدنى واحد وكل الخلق محتاج إلى موعظة، الا ان الموعظة لا تؤثر على نسق واحد، كأنه ــ وان كان لعله تسامح في التعبير ــ ولكنه نستطيع ان نقول ان الله تعالى يتوقع منا ان نتعض بموعظة واحدة ليس اكثر من ذلك, كلمة واحدة قابلة ان تقلب شخصية الإنسان وسلوك الإنسان، فلماذا هذا التكرار الكثير وهذه العبر الكثيرة وهذه الحالات التي نمر عليها ونحن عنها غافلون لا تفيدنا على مستوى المكر والخداع وحب الدنيا لماذا والمثل يقول وان كان هو عامي (كثرت الدق يفك اللحيم) الحديد إذا ضربوه يتفطر ويتكسر، ولكن النفس الأمارة بالسوء لا يفيد بها حتى الضرب، لكننا كمتدينين ينبغي ان نتنظف من أنفسنا الأمارة بالسوء لا نجعل إلهنا هوانا بطعبية الحال لا نعبد النفس الأمارة بالسوء، وإلا كنّا على رأس المشركين في حين أننا ندعي أننا على رأس الموحدين ــ محل الشاهد ــ توجد قصص اكثر من واحدة في تأثير الكلمة الواحدة، الإنسان إذا كان قلبه طيباً نسبياً قابلاً لان تؤثر فيه كلمة واحدة.

يقال ان المرحوم محمد سعيد الحبوبي ( شاعر طبعاً في شبابه شاعر وله ديوان شعر ضخم وإلى الآن موجود محل الشاهد ليس هذا، وكانوا سابقاً في ذلك الحين يعتكفون بمسجد الكوفة فهو ماذا يشتغل بدون عمل يقضي هناك ثلاثة أيام [ (١) ] بلياليها يشتغل بشعره يصلح شعره، في يوما ما دخل عليه أيضا احد المعتكفين لكنه كان إنساناً أخلاقيا, على كل حال من النعم ان الإنسان يرزق بشخص أخلاقي فيسمع موعظته أي يتعض بموعظته وإلا كلنا نسمع، لا تسمعون أي لا تفهمون، أو لا تتعضون، أو لا تطيعون، وإلا في السماع حتى الحيوانات أيضا تسمع المهم على انه قال له كلمة واحدة : ((هل أصلحت نفسك كما أصلحت شعرك)) انقلب سيد محمد سعيد الحبوبي من رجل كذائي إلى رجل كذائي ومات وهو متقشف متبرئ من الدنيا وما فيها ومن فيها (قدس الله روحه الزكية)، انقلب من عالَم اللفظ إلى عالَم المعنى ان صح التعبير.
__________
(١) يقصد أيام الاعتكاف
كذلك قصة أخرى اكثر إجمالا في ذهني، المهم على انه ان شخصاً ما أيضا لربما له فضيلة حوزوية كان خارجاً من إحدى الحمامات العامة لتوه خارجاً نظيفاً فصادفه شخص من الأخلاقيين قال له: (هل نظفت نفسك كما نظفت بدنك), فحينئذ ماذا يصير؟ سوف ينظف نفسه، لان النفس اكثر وسخا من البدن وأكثر أهمية لتنظيفها أمام ربي, فلماذا أنا اهتم ببدني ولا اهتم بنفسي, فلأهتم بالاثنين معا له باب وجواب, وأما ان أهمل نفسي واهتم ببدني, فهذه هي الجريمة الشنعاء.
كذلك قضية بشر الحافي تعرفوها كلكم، انه لو كان عبدا لأطاع مولاه: (سيدك حر أم عبد, قالت : حر, قال : لها نعم لو كان عبداً لأطاع مولاه)، أثرت به كلمة واحدة فعجباً، أنا لا أتحدث عن غيري احتاج إلى (طخماخ) (١) للضرب على الرأس.

يقال ان الذي يركب الفيل أو موجه الفيل من هذا القبيل يضرب على رأس الفيل حتى يسير بهدوء، فهل يحتاج الفرد إلى شيء من هذا القبيل حتى يتعض، هذا سوء توفيق ان الإنسان لا يتعظ الا بالضرب لا يتعظ الا بشيء من هذا القبيل، لماذا؟! نتعظ ونحن في راحة، نتعظ ونحن في هداية، نتعظ ونحن في دنيا ، صح أنا لا أقول انه نعرض عن الدنيا بالمعنى الآخر, من قبيل ان ناساً خرجوا من بيوتهم وأموالهم وحفروا قبورهم وجلسوا ينتظرون الموت, ليس إلى هذه الدرجة نأكل ونشرب بنعمة الله، ولكن ندرك أن نعمة الله حاضرة دائما لا [إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي][ (٢) ] لا، هذا هو الشرك.
وهذا وارد في القرآن في موردين احدهما عن قارون، واحدهما عن من يقول ذلك عن شخص كلي، وكلنا نقول ذلك انه لو أُوتِيتُهُ عن علم سواء العلم أو المال أو الجاه أو الشهرة أو التأليف أو أي شيء إنما اوتيه على علم، أيُّ شخص منا لا يقول ذلك؟.
في حين انها كلها من نعم الله سبحانه وتعالى وليس لي في ذلك ناقة ولا جمل ولا قدر شعرة ولا قدر ذرة، فمن هذه الناحية إذا نسبناها لله، يترتب كل شيء نحن ليس لنا وظيفة إلا نسبتها لله سبحانه وتعالى، وأهم شيء انه راقب الله في كل أعمالك، فان لم تكن تراه فهو يراك، أنت إذا كنت من قبيل انه تدخل امرأة مكشوفة الشعر في الحرم تسأل هذا السؤال وان كان قلما يتيسر سؤاله انه لو كان أمير المؤمنين حياً بحيث تشعرين انه يراك هل تدخلين هكذا, لا طبعاً تتحجب وتتلفلف وتخجل وتلف حتى وجهها.
أمير المؤمنين مات سلام الله عليه، وهو ليس بميت ولكن افترضوا انه مات ــ لا يهم طبيعياً انه مات ــ ولكن
__________
(١) مطرقة من الحديد كبيرة نسبيا تستعمل في تكسير الكونكريت عادة.
(٢) سورة القصص: الآية ٧٨.
الله حي لم يمت وهو اسمع السامعين وأبصر الناظرين وأقوى الأقوياء وذو انتقام وذو عقاب شديد، هذا أيضا ننساه!!, لا يجوز .

لابد ان يبقى هذا في فكرك، وإذا ظلمنا أنفسنا وظلمنا الآخرين, في الحقيقة يكون فيها وكسة من هذه الناحية أمام الله سبحانه وتعالى وبمعنى آخر إننا ظلمنا الله سبحانه وتعالى وان كان الله منيعاً من هذه الناحية، يقول سبحانه وتعالى : [وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ][ (١) ] ولكنه بحسب درجة من درجات الإدراك عند العقل العملي إننا ظلمناه لماذا؟ لأننا لم نشكر نعمته لم نوقر عظمته لم نعط له هيبته وحقه، إذن فهو المظلوم (اللهم أنت المظلوم وأنا الظالم)، إذن جريمتنا لا متناهية لأن الظلم سرى إلى الوجود اللامتناهي, وإذن أنا هو الشر المطلق؛ لأنني ظلمت الكمال المطلق في الحقيقة وكل من ظلم الكمال المطلق إذن هو شر مطلق، فهل نرضى لأنفسنا ان نكون شروراً مطلقة، في حين أننا ندعي لأنفسنا درجة من الكمال ولكنه يبدو ان حتى هذا غير موجود؛ لأنه لو كان موجوداً لحسّنت عملي في حين أنا على غير استعداد لان أحسن عملي.

في حدود ما اعتقد ان الشر يسري أسرع من الخير ان شخصاً يصادق صديقاً شخصا ساذجا ليس شراً ليس سيئاً جداً يصادق صديقاً أو صديقين سيئين, لا يبيت ليلتين أو ثلاثة إلا ان يكون مثله لا يحتاج إلى أربعين يوما, لكن بالعكس ( إذا كان هو سيئا وهم خير يحتاج الى فترة طويلة للتأثر)، هذا واضح لماذا، لأنه هؤلاء موافقين مع نفسه الأمارة بالسوء ففوراً تتحرك وتطيع الأوامر الرديئة بطبيعة الحال وتطيع الشهوات وتنجرف كما انجرف ملايين الناس ــ محل الشاهد ــ لكن العكس صعب هو ان الهدى يؤثر لماذا؟ لأنه مثلا واحد أيضا نستطيع ان نقول ساذج أو افترضوا لديه شيء من الشر صادق أصدقاء طيبين هل بين ليلتين وثلاثة يتعظ ويتحسن، ان كان موفقاً من قبيل سيد محمد سعيد الحبوبي لماذا لا؟ إذا كان عاقلا مثل سيد محمد سعيد الحبوبي لماذا لا ؟ إذا كان طيب القلب مثل سيد محمد سعيد الحبوبي لماذا لا؟ لا بأس ليس هذا محالاً أو مستبعداً السيد محمد سعيد الحبوبي ليس بمعصوم هو واحد منا لا اكثر ولا اقل، ولعله في حينه لم يكن حتى بلغ درجة الاجتهاد, نحن لا نعلم انه في أي عمر هكذا حصل من سنين حياته (قدس الله روحه)، فمن هذه الناحية ممكن ولكنه مع ذلك المقتضي موجود والمانع موجود، ما هو المقتضي؟ هو الموعظة والهداية، والهداية الإلهية موجودة ربما في فرض المسألة ان له أصدقاء جيدين عنده أو معلم جيد عنده
__________
(١) سورة البقرة: الآية ٥٧.
أو شيء من هذا القبيل، فالمقتضي موجود والآيات الكونية كثيرة أيضا تقتضي الهداية.
أي واحد منا أنت لماذا تطلب مني الموعظة، والموعظة موجودة في كل شيء في النملة والفراشة والجرادة والهدهد كل شيء, ضع يدك على أي شيء حتى على مسجد الرأس [ (١) ].

حينئذٍ مع ذلك المانع موجود وهو النفس الأمارة بالسوء، فينبغي ان تُقْمع النفس الأمارة بالسوء وتعصى, حتى يكون المقتضي موجود والمانع مفقود، حتى يؤثر المقتضي أثره، وإلا فالمزاحمة موجودة والحرب سجال بين الحق والباطل أيضا في الظاهر، وأيضا في الباطن وفي الكون كله مادام هناك باطل، فالحق موجود فالباطل موجود الاّ ان يشاء ربي شيئاً ربما في مكان ما وزمان ما ينتهي هذا، لكنه حسب المعروف الذي نستحقه دائماً هو هكذا.
فالمهم على انه أنا رأيت اكثر من واحد جماعة أنصفوا من أنفسهم قد لا يكون هؤلاء الجماعة من يخطر في أذهانكم، أنصفوا من أنفسهم واصحلوا حالهم لما عاشروا أناس طيبين كان لديه مكر وكان لديه حيلة وكان لديه حتى سرقة وكان لديه كذب وكان لديه خيفة فانصلح حالهم، فيأتي ويقول لي أنا أرى إنه مثلا فلان قال كذا وفلان هكذا تصرف أتعجب انه هذا كيف لا يريد المصلحة لنفسه, معنى ذلك انه التفت انفتحت عينه لم تكن عينه مفتوحة نحو الهدى كان أعمى [وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ً] [ (٢) ] . ليس أعمى ولكنه أعمى، ليس أطرشا ولكنه أطرشا، ليس مشلولا ولكنه مشلولاً، سبحان الله يصدق الحمل ويصدق السلب أي دنيوياً صالح ولكنه أخرويا غير صالح.
كل هذه الملكات الموهوبة من الله سبحانه وتعالى لا يستعملها في سبيل الرضى، في حين ان الله أعطانا إياها لطاعته وليس أعطاها ظلماً، إنما هنا نحن أرسلنا الله تعالى وأيدنا بكل هذه التأييدات الخلقية وغير الخلقية من اجل كمالنا ولا يحصل على شيء، فالله تعالى غني عن العالمين لا تضره ذنوب عباده ولا تفيده طاعات عباده, ولكنه لأجلنا يريد الله لنا الدار الآخرة، والدار الآخرة أنا قبل يوم أو يومين في بحث التفسير قلت يعني بها مراتب الجنة لا يعني بها النار.

قد يستشكل ان الدار الآخرة فيها نار، ليس بهذا المعنى هل يريد الله لنا النار؟ وإنما عامة الدار الآخرة هي خير هي نور وليس فيها شر، فمن هذه الناحية يريد لنا الدار الآخرة.
ولكنه مع ذلك نحن نريد الدنيا؛ لأنه يوجد ثقل معلق هنا هذا الثقل ينبغي ان نقطع حبله فإذا سقط
__________
(١) المسجد الذي كان يُدرس فيه (( ).
(٢) سورة الاسراء: الآية ٧٢.
الثقل خفت الروح وصعدت, هو في الحقيقة بمعنى من المعاني حبل واحد مربوط بالعقل والنفس.
أما أن شخص آخر يأتي ويقول انه لا، حبال الدنيا كثيرة ربما بالملايين لان كل حاجة أنا مربوط بها مربوط بهذه الحاجة ومربوط بهذه الصداقة ومربوط بهذا العلم ومربوط بهذا المال ... الخ، إذن فحبال الدنيا كثيرة.
صح مائة بالمائة، ولكنها ترجع إلى حبل واحد لأنها كلها رغبات النفس، فإذا انقطعت النفس وعصيت كل الحبال تفشل وهي في مكانها فلتذهب الدنيا على الدنيا العفا تسقط أهميتها, سواء هي سقطت حقيقة أم تكوينا, أو لا هذا غير مهم وإنما سقطت أهميتها حب الدنيا اللهم اخرج حب الدنيا من قلبنا (اللهم لا تجعل الدنيا مبلغ همنا وغاية علمنا)، أما الدنيا فلابد منها نحن نعيش في الدنيا، ومن النعم ان نعيش في الدنيا لكي نهتدي ولكي نتكامل ولكي نتبع اسلوب الأنبياء والمعصومين ونتخذ ولاية أمير المؤمنين وولاية الأولياء هدفا، ولكنه في الحقيقة الحياة الدنيا ليست كذلك، الحياة الدنيا في القرآن هي الحياة الدنية هي انزل مراتب العيش هي لا إنسانية بحسب الطبيعة ولا دينية بحسب الطبيعة، فهل هذا هو الأفضل.
نحن حينما ندعي إننا هداة للناس ينبغي ان نبدأ بأنفسنا.

ابدأ بنفسك فأنهاها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

وإلا إذا لم تنته عنه فأخلق بالناس ان يكونوا أسوء بطبيعة الحال، انه فلان يكذب وهو عالم (إذا فسد العالٍم فسد العالَم) أكيدا.

وحقهم الناس ليسوا متفقهين إلى هذه الدرجة ولا متورعين إلى هذه الدرجة (حجاية تجيبهم وحجاية توديهم)، فمن هذه الناحية ينبغي ان نبدأ بأنفسنا، فإذا بدأنا بأنفسنا واصلحناها نستطيع إصلاح الآخرين، وإلا ففاقد الشيء لا يعطيه.
كيف تستطيع أن تهدي الناس في حين انه أنت لست عندك الهداية المطلوبة, هذا ليس له معنى, تناقص في التصور وعمل لا تدرك نتائجه، وإنما الإنسان ينبغي ان يبدأ بنفسه فلا يضر بالآخرين.
فأول خطوة هو عدم الإضرار بالآخرين، وعدم المكر بالآخرين، وعدم الكذب على الآخرين، وخداع الآخرين، من جملة الأدوار الرئيسية في الحوزة هي هذه مضافا إلى بعض الأمور الأخرى، ولكنه من الأدوار الرئيسية هي هذه على كل المستويات، في يوم ما واحد ممن اعرف ــ هناك في المكتب ــ يقول لي أنت طيب القلب قلت له ان شاء الله بحسب فضل ربي، ولكنه أنا أخاف انني إذا دخلت إصبعي في الدواة تخرج سوداء، وفعلا يعني حينما يرى الإنسان وجود
ردود أفعال ضده ماذا سوف يفعل؟ لا تكون المشابكة الا بالمشابكة بطبيعة الحال.
لكن لا.. إذا الكل تركوا المشابكة وتورعوا وتجردوا لله سبحانه وتعالى، فلسنا إلا أولياء [وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ][ (١) ] لا اكثر ولا اقل، فبعد الآن لا حاجة للمشاجرة والمصالحة كل شيء يجلس في مكانه، لكننا ينبغي ان نذكر الله أولاً وأخيرا, (يا أبا ذر, ليكن لك في كل شيء نية)[ (٢) ] بقصد، أي بقصد قربى، وانظر ان الله تعالى هل يجيز ان أتنفس هذا النفس أم لا، هل يجيز ان أأكل هذه اللقمة أم لا، هل يجيز ان انظر هذه النظرة أم لا، هل يجيز ان أسير هذا القدم أم لا، وهكذا، فإذا كان الانسان على هذا المستوى فأكرم به وانعم، والحمد لله رب العالمين.
__________
(١) سورة التوبة: الآية ٧١.

(٢) وهي رواية أبي ذر, عن النبي ( في وصيته له قال: (يا أبا ذر ليكن لك في كل شيء نية, حتى في الأكل والنوم).. انظر وسائل الشيعة ج١ ص٤٨, كتاب الطهارة, أبواب مقدمات العبادات, الباب ٥, الحديث ٥.

Powered by Vivvo CMS v4.7