ملامح الجماعة الأحمدية

بواسطة |   |   عدد القراءات : 1744
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

ملامح الجماعة الأحمدية

الأحمدية جماعة تدعي الاسلام، تأسست عام ١٨٨٩ بقاديان، إحدى القرى بالبنجاب في الهند. واطلقت على نفسها الجماعة الاسلامية الاحمدية.

أسسها ميرزا غلام أحمد القادياني ، معلنًا أنه ذلك الموعود الذي بشّرنا سيدُنا محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بمجيئه والذي ارتقبت بعثتَه مختلفُ الديانات بحسب نبوءاتها وبشاراتها وتسمياتها له.

نظام الجماعة الإداري والقيادي

تعتمد الجماعة الإسلامية الأحمدية على نظام الخلافة منذ وفاة سيدها أحمد سنة ١٩٠٨، حيث خلَفه الحافظ الحكيم نور الدين، ثم مرزا مسرور أحمد.

وتزعم الجماعة ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم قد نص على عودة نظام الخلافة بين المسلمين في الزمن الأخير مرة أخرى, وان حضرة مرزا مسرور أحمد هو الخليفة الخامس للإمام المهدي عليه السلام والمسيح الموعود عليه السلام.

وينحدر مرزا سرور احمد من أسرة من الفرس هاجرت إلى الهند إبان الدولة المغولية. وقد حضر أجداده من سمرقند واستوطنوا في البنجاب.

 

وفي هذه الأثناء، كانت بريطانيا قد بدأت حملتها في الهند. وما لبث أن امتد حكمها إلى البنجاب.

 

وفي تلك الفترة، ظهر حضرة مرزا غلام أحمد حيث الف كتاب أسماه "البراهين الأحمدية".

 

يقول ميرزا سرور في تبيان دعواه ما نصه:

 

"قد بينتُ مرارًا وأظهرتُ للناس إظهارًا أني أنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، وكذلك أُمرتُ".

 

وقال أيضاً ما نصه:...

 

"اِسمعوا يا سادة، هداكم الله إلى طرق السعادة، إني أنا المستفتي وأنا المدعي. وما أتكلم بحجاب,وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود. منَّ الله عليَّ بالوحي والإلهام، وكلّمني كما كلّم رسله الكرام".

 

وعن عقيدته في الله, يقول هذا المدعي:

 

"إن إلهنا هو ذلك الإله الذي هو حيٌّ الآن كما كان حيًّا من قبل، وإنه يمكن أن يُظهر نفسه لأهل الكشف على سبيل التمثُّل".

 

عقيدته في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:

 

يقول هذا المدعي: ان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وان كان هو خاتم الانبياء إلا انه ليس آخرهم.

 

وبحسب مؤرخين تخصصوا في دراسة ظروف نشأة هذه الجماعة، يقولون انها نشأت كأحدى تداعيات الاستعمار البريطاني للهند.

 

عقيدته في الجهاد:

 

يقول المرزا سرور ان الجهاد ليس من اركان الدين, وهذا اهم ما تنادي به هذه الجماعة التي تحظى بتأييد اوربي.

 

وتشير المصادر التاريخية إلى ان هذه الجماعة تحالفت مع الاستعمار البريطاني، للوقوف في وجه الحركات الجهادية، التي برزت بين المسلمين في ذلك العصر ضد الإنجليز.

 

ويدعي زعيم هذه الجماعة أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كان هو "خاتم" الأنبياء، إلا أنه ليس آخرهم.

 

يقول بعض المفكرين إن القادياينين يحاولون إشغال المسلمين بالنقاش في بعض المسائل الجانبية، وصرفهم عن النظر فيما هم عليه.

 

القاديانية ومسألة نزول المسيح:

 

من المسائل التي أطال فيها القادياينون الكلام، ولزعيمهم الضال قصة طويلة مع هذا الموضوع، فقد زعم في بداية أمره أنه شبيه بالمسيح الموعود، وأن المسيح الموعود لا يعود إلى الأرض. وأوَّلَ كل النصوص الواردة في نزول عيسى ابن مريم، وحملها على نفسه، ثم ما لبث أن ادعى أنه هو نفسه المسيح، بل هو مريم أيضا!!.

 

ورافق ذلك ادعاء النبوة، ثم ادعى تجسد محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيه، وأن المسيح الموعود هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جاء إلى الدنيا مرة أخرى لنشر الإسلام.

 

وبهذا اعتقد القاديانيون أن من كفر بزعيمهم الغلام فقد كفر بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأن الصفات التي اختارها الله لنبيه صارت للقادياني، فهو مفضلّ، ومسجده وقبره وقاديان نفسها كذلك.

 

وقد حاول القادياني أن يدلل على نبوته بإدعاء المعجزات وأن له أكثر من مليون معجزة، وقد فضحه الله وأهانه وأظهر كذبه فيما ادعاه من النبوءات، ونذكر هنا بعض النماذج لنبوءاته الكاذبة.

 

نماذج من نبوءات (الغلام) الكاذبة:

 

أحب (الغلام) امرأة وزعم أن الله أوحى إليه أنها ستكون زوجة له، وأن الله وعده بذلك، وتحدى كل من أراد أن يحول بينه وبين الزواج منها، وتنبأ بأن الذي يتزوجها غيره لابد وأن يموت في خلال سنتين. فأكذبه الله، فرفض والدها أن يزوجها منه، وتزوجت المرأة من غيره وأنجبت أولاداً وعاش زوجها سنين عديدة.

 

وناظره رجل نصراني اسمه عبد الله فلم يفز (الغلام) عليه، فغضب وزعم أن هذا النصراني سيموت إن لم يتب بعد خمسة عشر شهراً حسب ما أوحى الله به إليه كما يدعي!!. وقال القادياني (وإن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهراً) ولم يتحقق ما قلت فأكون مستعداً لكل جزاء يسود وجهي وأذلل، ويجعل في جيدي حبل، وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أنه يقع ما قلت ولابد له أن يقع). فأكذبه الله وأخزاه، ومضت المدة والرجل على قيد الحياة، فأسقط في أيدي القاديانين وزعيمهم، فادعوا أن النصراني قد أسلم فأمهله الله!. فكتب النصراني يكذبهم ويفتخر بأنه مسيحي وعاش بعد ذلك مدة.

 

وتنبأ (الغلام) بأنه لا يموت حتى يتجاوز سنة ١٩٢٠م فأماته الله سنة ١٩٠٨م.

 

وتنبأ بأن الطاعون لا يمكن أن يصل قاديان ما دام فيها، فكذبه الله ودخل الطاعون قاديان وفتك بهم، بل ودخل بيت (الغلام) نفسه وكانت وفاته به، مع أن الطاعون آنذاك لم يعم البلاد والقرى المجاورة لقاديان.

 

ووقعت بين (الغلام) القادياني وبين العلامة ثناء الله الأمرتسري مناظرات خرج الغلام منها مدحوراً مغضباً، فتنبأ القادياني بأن الله سيميت الكاذب منهما في حياة الآخر، ودعا الله تعالى أن يسلط عليه داء مثل الهيضة والطاعون يكون فيه حتفه. فاستجاب الله دعاءه وأمات (الغلام) الكاذب، وبقي العلامة ثناء الله بعده زمنا طويلاً. حيث أصيب القادياني بالهيضة الوبائية (الكوليرا) ومات في بيت الخلاء وهو جالس لقضاء الحاجة.

 

وكذب القادياني أمر مشهور معلوم، وقصة واحدة مما سبق كفيلة بإثبات أنه كذاب دعي، والكاذب لا يوثق به في شيء.

 

وعقيدة المسلمين تقول أن كل من ادعى النبوة بعد وفاة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو كافر مكذب للقرآن والسنة، وكل من بدل الشريعة وجعل الحج الأكبر إلى قاديان فهو كافر، وكل من آمن بحلول عيسى فيه أو غيره من الأنبياء فهو كافر. وهذا كله موجود عند القادياينة، إضافة إلى اعتقادات أخرى أهمها:

 

التشبيه، فقد قال القادياني عن الله (قال لي الله إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام) وقال (قال الله: إني مع الرسول أجيب ، أخطئ وأصيب، إني مع الرسول محيط). وشبه الله تعالى بالأخطبوط له أيادي وأرجل كثيرة، وأعضاء كثيرة لا تعد ولا تحصى، وصرح بأن لله تعالى فما، وقال: "وينفخ الله الصور بفمه" وهذا كله من الكفر الشنيع، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

 

بعض تفسيراتهم للقرآن الكريم:

 

في قضية صعود المسيح عليه السلام إلى السماء فإن الله تعالى يقول: (بل رفعه الله إليه) والله تعالى فوق خلقه جميعاً كما وصف نفسه، وجاءت السنة وأثبتت أن عيسى عليه السلام في السماء الثالثة. وأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن عيسى ابن مريم سينزل في آخر الزمان، وكل من فهم لغة العرب علم أن النزول لا يكون إلا من علو.

 

وأما هم فيقولون: إن كلمة "رفع" استخدمت في القرآن أكثر من مرة ولم تترجم في مكان ما بالصعود الجسدي الإنساني، وهذا من الجهل والتلبيس، فإن الله تعالى يقول عن إدريس (ورفعناه مكاناً علياً) وقد رفعه الله إلى السماء الرابعة. والله يقول : (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) فالرفع معناه الصعود. فإذا قال الله عن عيسى: (بل رفعه الله إليه) فليس لذلك معنى إلا أنه رفعه إلى أعلى، وأسكنه سمواته.

 

وعلماً أن المحكمة الشرعية الفيدرالية بجمهورية باكستان قررت عام ١٩٨٤م أن القاديانية فئة كافرة. واعتبرت من الجرائم: أن يدعي قادياني بأنه مسلم، أو أن يسمي مذهبه الإسلام، وأن يدعو الناس إلى الصلاة بقراءة الأذان، أو أن يسمى محل عبادته مسجداً.

 

قول د. علي جمعة مفتي مصر في القاديانية:

 

القاديانية طائفة منسوبة إلى قرية قاديان إحدى قرى مقاطعة "البنجاب " بالهند وقد أسسها رجل يدعى علام أحمد وقد ولد سنة ١٨٣٩ في قرية قاديان ونشأ في أسرة خائنة عملية للاستعمار حيث كان أبوه غلام مرتضي صاحب رابطة وثيقة بالحكومة الإنجليزية وكان صاحب كرسي في ديوانها وفي سنة ١٨٥١ م أنضم أبوه إلى معاونة الإنجليز ضد بني قومه ودينه، وكان قد بدأ دعوته الأثيمة سنة ١٨٧٧م وفي سنة ١٨٨٥ أعلن أنه مجدد وفي سنة ١٨٩١م ادعي أنه المهدي وأنه المسيح الموعود وأخذ يقول:

 

.. وكان القادياني ماكراً في مزاعمه وتضليله فهو حين ابتدع القاديانية لم يجاهر بعداوة الإسلام ولم يصرح بالخروج عليه بل بدأ بمظهر التجديد والتطوير ثم انتقل إلى فكرة المهدوية ثم انتقل إلى إدعاء أنه يوحي إليه لا على أنه نبي مستقل مرسل بل على أنه نبي متابع كهارون بالنسبة لموسىK ثم أخذ في تأويل نصوص القرآن الكريم تأويلا منحرفا فاسدا لتحقيق مأرب لديه ثم تعاون مع الاستعمار والمحتلين وأصدر فتواه الأثيمة بان الجهاد قد انتهى واصبح منسوخا ولذلك لا يجوز رفع السلاح من المسلمين ضد الإنجليز المحتلين للهند بحجة أنهم حلفاء الله في الأرض.

 

 وقد جاء بعده ابنه وخليفته واسمه محمود ليروج مزاعم أبيه ويواصل مسيرة الكفر من بعده فيقول: إننا نكفر غير القايانيين لأن القرآن يخبرنا أن من ينكر أحدا من الرسل يكفر وعلي هذا من ينكر أن غلام أحمد نبي رسول الله يكفر بالله... وجاء ابنه الثاني ليزيد الطين بلة فقال: كل من يؤمن بموسى ولا يؤمن بعيسى أو يؤمن بعيسى ولا يؤمن بمحمد فهو كافر،وكذلك من لا يؤمن بغلام أحمد فهو كافر!..

 

 وتزعم كتب القاديانية أن الله أوحي إلى غلام أحمد فقال له الذي يحبني ويطيعني وجب عليه أن يتبعك ويؤمن بك، وإلا لا يكون محبا لي بل هو عدو لي وإن أراد المنكرون ألا يقبلوا هذا بل كذبوك وأذوك فنجزيهم جزاء سيئا وأعدنا لهؤلاء الكفار جهنم سجنا لهم.

 

إلى هنا انتهت الحلقة الأولى من القاديانية تحت المجهر.

 

تابعوا الحلقات المتبقية لتكون نظرتكم المجهرية تامة كاملة في التعرف على ادعياء المهدوية، اصحاب الحركة القاديانية الاحمدية.

ومن فسق القاديانية تهجمها على مقام الأنبياء والرسل وتطاولها على حرمة سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام حيث يقول مبتدع القاديانية (يقولون عنى بأني أفضل نفسي على الحسن والحسين فأنا أقول نعم أنا أفضل نفسي عليهما وسوف يظهر الله هذا الفضيلة).

 

ومن ضلال القاديانية  الاحمدية كذلك تحريفهم وتخريفهم في تأويل آيات القرآن المجيد ومنها أنهم يعلقون على الآية الكريمة من سورة الإسراء : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَْقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، فيقولون إن المقصود من المسجد الأقصى هنا ليس هو مسجد بيت المقدس، كما أجمع أهل التفسير والتاريخ بل المراد به هو مسجد قاديان لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أسري به إلى هذا المسجد الذي يقع في شرقي قاديان ويشبه غلام أحمد هذا المسجد ببيت الله الحرام ويزعم ان مسجد قاديان هو الذي أنزل الله تعالى فيه قوله: (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً).

 

ومن تخريفه في تأويل القرآن الكريم أنه يتعرض لقول الله تبارك وتعالى:  (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) فيزعم لنفسه أنه المراد بمحمد فيقول المخبول: (محمد هنا "أنا" لأن الله سماني بهذا الاسم في عدة مقامات أخرى ...ولم يتورع هذا القادياني عن تسجيل هذا في كتابه) تبليغ رسالة!!

 

ويواصل سفاهته حينما يقول من المقصود يقول القرآن (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ويقول كذلك أنا المقصود بقول القرآن في سورة الصف (ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد).

 

ومن فجور القاديانية أنها حاولت صرف ابتاعها من منزل الوحي، وعن الكعبة المشرفة، وعن المسجد الحرام فأخذت من قرية قاديان قبلة وكعبة لهم بدل الكعبة المطهرة في مكة المكرمة، وجعلوا فريضة الحج في نحلتهم الضالة هي حضور المؤتمر السنوي للقاديانية في قرية قاديان ويقول كبيرهم غلام أحمد: المجيء إلى قاديان هو الحج"..

 

 وكذلك بنى القاديانيون مدينة صغيرة في باكستان وسموها "ربوة" وجعلوها مركزًا لدعوتهم، وألقوا عليها ظلالاً من الهيبة والتقديس.

 

 ويزعم غلام أحمد أنه قد نزل عليه من عند الله قرآن أسمه الكتاب المبين، وأنه قد نزل عليه أكثر مما نزل على الأنبياءعليهم السلام وقد نشر طائفة من الكتب الخبيثة المليئة بالمزاعم والأوهام.

 

ومن تضليل القاديانية أنها تسمي نفسها الأحمدية تمويها وتضليلا وإيحاء كاذبا بأنهم ينتسبون إلي أحمد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

 

وقد لجأ القادياني إلى توهين شوكة المسلمين أمام المستعمرين وإلغاء الجهاد ضد المحتلين ولذلك أخذ يدعو بأنه لا جهاد في الإسلام بعد الآن، ويعلل لذلك فيقول: (إن الله خفف الجهاد في سبيل الله بالتدريج فكان يبيح قتل الأطفال في عهد موسى عليه السلام، وفي عهد محمد صلى الله عليه وآله وسلم الغي قتل الأطفال والشيوخ والنساء ثم الغي الجهاد نهائيا في عهدي، ويقول اليوم الغي الجهاد بالسيوف ولا جهاد بعد هذا اليوم فمن يرفع بعد ذلك السلاح على الكفر ويسمي نفسه غازيا يكون مخالفا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أعلن قبل ثلاثة عشر قرنا إلغاء الجهاد في زمن المسيح الموعود، فأنا المسيح، ولا جهاد بعد ظهورى الآن).

 

رأى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق  في أن أتباع مرزا غلام أحمد:

 

يقول فضيلته: ان القاديانية طائفتان

 

الأولى : القاديانية وهي التي تنكر صراحة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم النبيين .

 

والأخرى: الأحمدية (لاهور) وهذه الطائفة تدعي أنه (أي مرزا غلام أحمد) نبي مجاز، وأنه المسيح المنتظر ، وأنه المهديّ والمصلح، وأنه المجدد المبعوث على رأس القرن الرابع عشر الهجري، وان سيدنا عيسى عليه السلام هو (ابن يوسف النجار) وأنهم لا يؤمنون بمعجزات الأنبياء .

 

ان فرقة القاديانية الاحمدية التي قال عنها المرحوم الدكتور  محمد إقبال أحد كبار المفكرين المسلمين في بنجاب (أن القاديانية ثورة على نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومؤامرة ضد الإسلام وديانة مستقلة ، وان القاديانية وحدها ليست جزءاً من الأمة الإسلامية العظيمة) ذلك لأن الجماعة خالفت إجماع المسلمين واتفاقهم على أمور صارت معلومة من الإسلام بالضرورة .

 

من هذا ابتداعهم تفسيرا لقول الله سبحانه (... خَاتَمَ النَّبِيِّينَ...) مخالفا لما وقع عليه الإجماع من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم النبيين فلا نبي ولا رسول بعده إلى يوم القيامة  ...  إذ قال القاديانيون مفسرين قول الله تعالى : (خَاتَمَ النَّبِيِّينَ) لأول مرة في تاريخ المسلمين بأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم النبيين .. أي (طابعهم) فكل نبي يظهر الآن بعده تكون نبوءته مطبوعة  بخاتم  تصديقه صلى الله عليه وآله وسلم وهذا تفسير باطل يخرج به صاحبه عن إسلامه .

 

وإذا كانت عقيدة هذه الطائفة على هذا النحو كانوا على غير الإسلام .ولهم فوق هذا ضلالة قاصمة يبثونها في كتبهم بلسان زعيمهم وهي إنكار أن يكون المسيح عليه السلام ولد من غير أب وقد صرح زعيمهم محمد علي بأن عيسى عليه السلام هو ابن يوسف النجار, وأن مريم عليها السلام كانت متزوجة به, وأن المسيح عليه السلام ولد بطريق عادي, وقد حاول تحريف بعض الآيات لتوافق هذه العقيدة ، ويذكر أن عقيدة ولادة المسيح من غير أب ليست من عقائد الإسلام التي يجب الإيمان بها وأنها من مبادئ المسيحية.

 

والكل يعلم أن هذا القول هو من مفتريات اليهود على عيسى بن مريم عليه السلام كما أخبر به القرآن في قول الله سبحانه (وَ بِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً) .

 

وطائفة الأحمدية هذه بهذا المتقدم وغيره وكذلك أصلها القاديانية كلتاهما في مسلكهما وطرقهما المتشعبة بدءاً واستمراراً بعيدتان عن الإسلام.

 

انه إذا كان هؤلاء القاديانية والأحمدية قد فارقوا الإسلام بتلك المعتقدات وبرئت منهم عقيدته وشريعته صاروا مرتدين عن الإسلام وجرت عليهم أحكام غير المسلمين في شأن دخولهم. انتهى.

 

من سخيف معتقداتهم:

 

يعتقد القاديانيون

 

- أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا -.

 

- أن إلهه إنجليزي لأنه يخاطبه بالإنجليزية.

 

- أن جبريل كان ينزل على غلام أحمد وأنه كان يوحى إليه، وأن إلهاماته كالقرآن.

 

- لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعاليمه، ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد.

 

- كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل في القاديانية، كما أن من زوج أو تزوج من غير القاديانيين فهو كافر.

 

- يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات.

 

خلفيات تأسيس الحركة القاديانية:

 

- كانت حركة سير سيد أحمد خان التغريبية قد مهدت لظهور القاديانية بما بثته من الأفكار المنحرفة.

 

- استغل الإنجليز هذا الظرف فصنعوا الحركة القاديانية واختاروا لها رجلا من أسرة عريقة في العمالة.

 

المسلمون يرفضون القاديانية.

 

- في شهر ربيع الأول عام ١٣٩٤هـ الموافق إبريل ١٩٧٤م انعقد مؤتمر كبير برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وحضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم، وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام، وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل مع القاديانيين وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين.

 

- وقد قام مجلس الأمة في باكستان (البرلمان المركزي) بمناقشة زعيم الطائفة مرزا ناصر أحمد والرد عليه من قبل الشيخ مفتي محمود - رحمه الله -. وقد استمرت هذه المناقشة قرابة الثلاثين ساعة عجز فيها ناصر أحمد عن الإجابة وانكشف النقاب عن كفر هذه الطائفة، فأصدر المجلس قرارا باعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة.

 

علاقاتهم المشبوهة:

 

- للقاديانية علاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني؛ وقد فتح لهم هذا الكيان المراكز والمدارس، ومكنهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم.

 

وان  تأثرهم بالمسيحية واليهودية واضح في عقائدهم، وسلوكهم، رغم ادعائهم الإسلام ظاهريا.

 

يسعى القاديانيون بمساعدة الاستعمار للحصول على المراكز الحساسة في كل بلد يستقرون فيه, ونشاطهم الواسع يؤكد دعم الجهات الاستعمارية لهم.

 

- هذا وتحتضن الحكومة البريطانية هذا المذهب وتسهل لأتباعه التوظف بالدوائر الحكومية العالمية في إدارات الشركات والمفوضيات وتتخذ منهم ضباطا برتب عالية في مخابراتها السرية.

 

- نشط القاديانيون في الدعوة إلى مذهبهم بكافة الوسائل ويوجد في بريطانيا قناة فضائية باسم التلفزيون الإسلامي يديرها القاديانية.

 

ويتضح مما سبق:

 

أن القاديانية دعوة ضالة، وهي ليست من الإسلام في شيء، وعقيدتها تخالف الإسلام في كل شيء، وينبغي تحذير المسلمين من نشاطهم، بعد أن أفتى علماء الإسلام بكفرهم وضلالهم.

 
Powered by Vivvo CMS v4.7