رسائل من القافلة ... الحلقة الثالثة
بقلم الشيخ يقظان الخُزاعي
خرج الامام الحسين عليه السلام من المدينة متوجهاً نحو مكة ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب ومعه بنوه وبنو أخيه وإخوته وأهل بيته وكتب قبل أن يخرج من المدينة وصيته التي يستنصر فيه المسلمين واودعها عند أخيه محمد ابن الحنفية
مما قال فيها:
وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا
ظالماً، وإنما خرجت ......
*الرسالة الثالثة:*
تصحيح المسارات
يتم التركيز عادةً على الخروج المادي الجسماني للإمام الحسين عليه السلام وهذا وان كان صحيح ان الامام خرج بجسمه من مكة الى المدينة الا ان الامام يريد ان يبعث رسالة مهمة للامة أعم من هذا الخروج الذي نعرفه
ومن ذلك:
الخروج المجتمعي:
اي من طور الجماعة التي ألفت وتثقفت على الركون والسكوت للظالم فكان وحيداً عليه السلام.
الخروج الثقافي: على القناعات والاعراف والقيم البالية التي سادت الامة.
الخروج من أجل العقيدة: حيث اصبح الناس يعتقدون بأمامة شارب الخمر ويتركون ابن بنت نبيهم والامام الشرعي المفترض الطاعة
الخروج من أجل كل الدين: لإبراز معالم الدين الحقيقية الاصيلة ولمواجهة كل أنواع الانحرافات الفكرية والاخلاقية والفقهية وكل ما يمت للشريعة بصلة للحفاظ عليها.
نسأل الله أن نكون من الخارجين على أنفسنا لتهذيبها وتعديل مسارها وتصحيح مناطق الخلل فيها وفي مجتمعنا الذي يحتاج منا الكثير.