أسماء الأبناء وتحسينها سُنةٌ نبوية
بقلم الشيخ يقظان الخُزاعي
من أولى حقوق الوالدين على أولادهم هو تسمية الابناء بما يناسبهم فقد ورد أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسأله: ما حقّ ابني هذا ؟
فأجاب صلى الله عليه وآله وسلم: "تحسِّنُ اسمه وأدبه وتضعه موضعاً حسناً".
وربط الإسلام بين تسمية الولد ونداء يوم القيامة حينما قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في ما ورد عنه: "استحسنوا أسماءكم فإنّكم تُدْعَوْن بها يوم القيامة، قم يا فلان بن فلان إلى نورك، وقم يا فلان بن فلان لا نور لك. ( كتاب وسائل الشيعة )
عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سموا أولادكم قبل أن يولدوا، فإن لم تدروا أذكر أم أنثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر والانثى، فإن أسقاطكم إذا لقوكم في -يوم - القيامة ولم تسموهم يقول السقط لأبيه: ألا سميتني وقد سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) محسنا قبل أن يولد؟!. ( كتاب وسائل الشيعة )
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: أول ما يبر الرجل ولده أن يسميه باسم حسن، فليحسن أحدكم اسم ولده. ( كتاب وسائل الشيعة )
تستحب التسمية بالأسماء المتضمنة للعبودية لله عز وجل ، كما تستحب التسمية باسم النبي محمد (صلى الله عليه واله) وباقي الأنبياء والمرسلين (عليه السلام) ، وتستحب التسمية باسم علي , والحسن ، والحسين ، وجعفر ، وطالب ، وحمزة ، وفاطمة ، وتكره التسمية بأسماء أعداء الإسلام وأهل البيت (عليه السلام).
وحدَّثنا الإمام الرضا عليه السلام عن أثر التسمية باسم النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: "البيت الذي فيه اسم محمّد يصبح أهله بخير ويمسون بخير" ( كتاب بحار الانوار )
والأفضل ترك التسمية بــ ( علي السجاد) و ( فاطمة الزهراء ) أو تسميتهم بإضافة (ال) التعريف مثل (الرضا)
ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة كثرت التسمية بأسماء أقل ما يقال بأن ليس لها معنى وليس لها علاقة بتراثنا وقد تكون مجرد تقليد للأخر من قبيل
( ريتا – ديما – لارا – روزانه – لمار - روبين – ليان- ميار )
صحيح ان هذه الأسماء ليست محرمة، ولكن لمن يبحث عن البركة في البيت والعمل بالاستحباب، ليلتزم بما جاءت به الروايات.
نسأل الله التوفيق للجميع